نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


قاص أماراتي يكتب نصا عن مدينة مغربية ...مساء السيدة الجليلة طنجة




يشارك القاص الاماراتي ناصر الظاهري في احتفالية جائزة زايد للكتاب في مهرجان أصيلة لكنه يقيم في طنجة التي زارها بعد أعوام من فراق فكان هذا النص الخاص بالسيدة الجليلة طنجة ذات المساءات المميزة وهو كمعظم ما يكتب الظاهري من نصوص يراوح بين الشعر والقصة


القاص الاماراتي ناصر الظاهري
القاص الاماراتي ناصر الظاهري
مساء السيدة الجليلة طنجة


على الشرفة المتآكلة في البيت المهجور
تقف من كانت تسمى سيدة المساء!
في الثوب الوردي العطشان
في الزينة التي اختارتها على مهل، وعلى ملل
في الذهب الذي جاء كهدايا غير منتقاة
وفي الشال الذي حاكته بكسل.
***
يتردد في بيتها صوت مطرب مقبور
وضحكات خادمة وفيّة!
لم يبق العمر لها، إلا بضع أسنان مترجرجة
وصندوق رسائل سرية.
***
تقف من كانت تسمى سيدة المساء
تأكل الناس والشوارع بعينيها
تسرد لشبحها عن فتى غرير، كان يسبق مواعيده
وعن موسيقيّ عجوز، كان ينام على وتر كمانه
وبعض مهاجرين نسوا صدور النساء خلف بحورهم!
تتمنى.. لو ترمي بأثقال الدنيا والسنين خارج بوابة قلبها
وأسوار ذاكرتها
تتمنى.. لو كان العمر لحظة شوق، ثم فناء!
لو لم يكن الوقت مخرزاً في الرأس
ولو كانت غزلان القلب، ما تزال ترعى عشب القلب!
ولو لم يكن كل هذا الضجيج
يأتي به المغادرون لحظة حضورهم!
***
تقف سيدة المساء، كظل امرأة جليلة
تجتر كآبة المساء، تحترق بكآبة المساء
تتذكر.. كل أولئك الذين لونوا خريطة الجسد
تركوا في كل ركن من رأسها:
أغاني حب..
شقاوة عمر..
أو حبلاً من مسد!

ناصر الظاهري
الجمعة 14 غشت 2009