نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


قيادات جديدة لحركة فتح في محاولة لوقف التراجعات و الإنشقاقات الداخلية




بيت لحم - ناصر ابو بكر - تستعد حركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة لانتخاب قيادة جديدة للمرة الاولى منذ عشرين عاما من اجل احياء نفسها بعدما اضعفتها مواجهاتها مع حركة حماس وانشقاقاتها الداخلية وسوء ادارتها.


قيادات حركة فتح
قيادات حركة فتح
وستشكل انتخابات لجنة مركزية جديدة من 21 عضوا ومجلس ثوري من 120 عضوا العنصر الاهم في مؤتمر فتح وهو الاول لها منذ 1989، الذي انطلقت اعماله الثلاثاء في بيت لحم على ان يختتم الاحد بدلا من الجمعة كما كان مقررا في الاصل.

وكان مقررا ان تجري الانتخابات بعد ظهر الجمعة لكن مشاركين قالوا انه لن يجري قبل السبت بسبب العدد الكبير للمرشحين.
وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح الجمعة ان "البرنامج السياسي الذي سيعرض على المؤتمر يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في كل اشكال النضال والمقاومة لاستعادة حقوقه".

واكد ان "فتح بعد المؤتمر سيكون لها قيادة جديدة وللعناصر الشابة دور مهم فيها، وان شاء الله نخرج ببرنامج سياسي يوحدنا جميعا في اللغة والاسلوب".

وكانت حركة فتح تهيمن بدون منازع على السلطة الفلسطينية. لكنها هزمت في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2006 في الاراضي الفلسطينية امام حماس ثم طردتها الاخيرة من قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.

كما يحمل فلسطينيون الحركة مسؤولية الفساد والفوضى اللذين سادا الاراضي الفلسطينية قبل ان تتخذ السلطة الفلسطينية قرارا بمكافحتهما جديا في السنوات الاخيرة.

وتسارع تراجع حركة فتح منذ وفاة مؤسسها الزعيم التاريخي ياسر عرفات العام 2004 الذي خلفه عباس رئيسا للحركة وللسلطة الفلسطينية.

وفي مداخلات اكثرها صاخب تخللت المؤتمر منذ انطلاق اعماله، حمل عدد كثير من المندوبين القيادة الحالية في فتح مسؤولية الاخفاقات واحتجوا بشدة على غياب التقارير الادارية والمالية طوال 20 عاما.

وفي هذا الاطار، تبدو اعادة انتخاب عباس "مرشح التوافق" امرا مضمونا بحسب المندوبين في حين يمكن ان يخسر سائر القادة الحاليين مناصبهم في الهيئات العليا لمصلحة جيل جديد.

وبلغ عدد المرشحين لعضوية اللجنة المركزية 131 وللمجلس الثوري 496 مع صباح الجمعة بحسب مندوبين.
وصرح مندوب رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس "تهب رياح تغيير قوية في المؤتمر. في رأيي ان ما لا يقل عن نصف الاعضاء الحاليين في اللجنة المركزية والمجلس الثوري سيتم استبدالهم".

ويتوقع ان يترك بعض "الحرس القديم" مناصبهم لمصلحة شباب في اللجنة المركزية التي تدير الحركة.
ويبدو الامين العام لحركة فتح في الضفة الغربية والذي تعتقله اسرائيل مروان البرغوثي، والرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي جبريل الرجوب وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، المرشحين الاوفر حظا.

كذلك، يطمح محمد دحلان الذي كان رجل فتح القوي في قطاع غزة والقريب من الاميركيين الى الانضمام للجنة المركزية رغم زوال حظوته بعد هزيمة الحركة امام حماس في غزة والتي نسبت اليه في شكل كبير.

واقر عباس في خطابه الثلاثاء بان الحركة ارتكبت "اخطاء" ادت الى هزيمتها امام حماس في غزة وحضها على "استخلاص العبر" من اجل انطلاقة جديدة.

وسينتخب نحو الفي مندوب يشاركون في المؤتمر اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري. ومنعت حماس عشرات المندوبين الاخرين في غزة من حضور المؤتمر.

وفي هذا الصدد، اوضح شعث ان "هناك اتفاقا بين اللجنة المركزية وكوادر الحركة في غزة، بموجبه ستتاح الفرصة للجميع في عملية التصويت، سواء التصويت المباشر او عن بعد".

ويفترض ان يتبنى المندوبون برنامجا سياسيا جديدا. ويتوقع ان تشدد الحركة التي تؤيد اجراء مفاوضات مع اسرائيل من اجل التوصل الى تسوية، على حق الشعب الفلسطيني في "المقاومة".

ناصر ابو بكر
الجمعة 7 غشت 2009