
أرنست همنغواي في يخته
شارك في تأليف ذلك الكتاب المثير للجدل كل من جون إيرل هاينز وهيرفي كليهر وألكسندر فاسيلييف، مستندين إلى ملاحظات - يقول البعض انها غير مقنعة - حصل عليها فاسيلييف من أرشيف موسكو.
وتفيد مصادر اعلامية واستخباراتية أن فاسيلييف كان عميلاً سابقاً في الاستخبارات السوفياتية وتمكن في التسعينيات من الوصول إلى ملفات حقبة الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين.
ويصف كتاب ( جواسيس ..صعود وسقوط الاستخبارات السوفياتية في اميركا ) همنغواي بأنه «جاسوس هاو»، جنّد في الاستخبارات السوفياتية قبل ذهابه إلى الصين اثناء الحرب العالمية الثانية وتحديد عام 1941، وأن لقبه كان «أرغو» ويزعم المؤلفون ان الامر لم يتوقف هناك فقد التقى الكاتب مع عملاء سوفيات في هافانا ولندن في الأربعينيات، لكنه كان متحمساً وغير منخرط في التفاصيل الميدانية
ومن المعروف ان التجسس لحساب الاتحاد السوفياتي كان منتشرا بين النخب الثقافية في الغرب وخصوصا في بريطانيا واميركا وفي التاريخ البريطاني للجاسوسية حكاية معروفة عن حلقة جامعة كمبردج وقد لحقت تهم الجاسوسية بالكاتب البريطاني غراهام غرين وجورج اورويل
أما في الولايات المتحدة حيث لم يكن اليسار قويا ومتحمسا فقد حسمت المسألة منذ تطهيرات مكارثي لايلي كازان ومؤيديه ولم يكن همنغواي اصلا قريبا من اليسار حتى في الفترة التي عاش فيها في كوبا وكان على صلة بكاسترو ورفاقه وهناك من يؤكد ممن عاصر تلك الفترة ان علاقته بكاسترو كانت متوترة باستمرار
ولا شك ان الفترة الكوبية اضافة الى عمل همنغواي كمراسل حربي يشجعان على التفكير بامكانية انخراطه بالتجسس على سبيل الهواية خصوصا وانه كان كثير الأسفار وصاحب يخت يجوب البحار الأمر الذي قد يسهل مهمته
وكانت حياة همنغواي مليئة بالمغامرات حيث عمل بدايةً كصحافي ثم تقدّم بطلب للانضمام إلى الجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الأولى لكنه عمل سائق سيارة إسعاف إلى أن تلقّى إصابة وتوقّف عن العمل. لكنه تابع العمل كمراسل خارجي لصحيفة «تورونتو ستار» وغطى الحرب الأهلية الإسبانية وتنقّل في مسكنه بين فرنسا وأميركا وإسبانيا، وأحبّ المغامرة والاكتشاف فقام برحلات سافاري إلى القارة الأفريقية، وتنقّل بحثاً عن مواقع الحروب أو الأماكن الخطرة ليغطي الأخبار فيها. من أبرز مؤلفاته «الشمس تشرق أيضاً» (1926)، «لمن تدقّ الأجراس» (1940)، «الرجل العجوز والبحر» (1952) التي حصدت جائزة «بوليتزر» و«جزر في مجرى التيار» (1970)، «جنّة عدن» (1986)...
انتحر همنغواي يوم 2 من يوليو تموز عام 1961 (وكان يبلغ حينها 61 عاماً)، وذلك في منزله في ايداهو بتسديد طلقة من سلاح إلى وجهه. وكان همنغواي يعاني مرض الارتياب والهلع وتلقى علاجاً نفسياً وتناول عقاقير كما عولج بالصدمات الكهربائية التي كان يشكو منها المؤلّف ويقول إنها «تفقده ذاكرته وتخرجه من عالمه». وتخليداً لذكراه يقام سنوياً مهرجان للأدب والموسيقى في منطقة كيتشوم في ايداهو حيث يقرأ بعض الطلاب مقاطع من مؤلفاته، إضافة إلى منح جائزة باسمه والعديد من النشاطات تكريماً لمسيرته الأدبية الحافلةكما يحتفل الكوبيون في الخامس والعشرين من تموز بذكرياته في بلادهم ويزورون منزله القريب من هافانا حيث يخته ومقبرة كلابه
وتفيد مصادر اعلامية واستخباراتية أن فاسيلييف كان عميلاً سابقاً في الاستخبارات السوفياتية وتمكن في التسعينيات من الوصول إلى ملفات حقبة الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين.
ويصف كتاب ( جواسيس ..صعود وسقوط الاستخبارات السوفياتية في اميركا ) همنغواي بأنه «جاسوس هاو»، جنّد في الاستخبارات السوفياتية قبل ذهابه إلى الصين اثناء الحرب العالمية الثانية وتحديد عام 1941، وأن لقبه كان «أرغو» ويزعم المؤلفون ان الامر لم يتوقف هناك فقد التقى الكاتب مع عملاء سوفيات في هافانا ولندن في الأربعينيات، لكنه كان متحمساً وغير منخرط في التفاصيل الميدانية
ومن المعروف ان التجسس لحساب الاتحاد السوفياتي كان منتشرا بين النخب الثقافية في الغرب وخصوصا في بريطانيا واميركا وفي التاريخ البريطاني للجاسوسية حكاية معروفة عن حلقة جامعة كمبردج وقد لحقت تهم الجاسوسية بالكاتب البريطاني غراهام غرين وجورج اورويل
أما في الولايات المتحدة حيث لم يكن اليسار قويا ومتحمسا فقد حسمت المسألة منذ تطهيرات مكارثي لايلي كازان ومؤيديه ولم يكن همنغواي اصلا قريبا من اليسار حتى في الفترة التي عاش فيها في كوبا وكان على صلة بكاسترو ورفاقه وهناك من يؤكد ممن عاصر تلك الفترة ان علاقته بكاسترو كانت متوترة باستمرار
ولا شك ان الفترة الكوبية اضافة الى عمل همنغواي كمراسل حربي يشجعان على التفكير بامكانية انخراطه بالتجسس على سبيل الهواية خصوصا وانه كان كثير الأسفار وصاحب يخت يجوب البحار الأمر الذي قد يسهل مهمته
وكانت حياة همنغواي مليئة بالمغامرات حيث عمل بدايةً كصحافي ثم تقدّم بطلب للانضمام إلى الجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الأولى لكنه عمل سائق سيارة إسعاف إلى أن تلقّى إصابة وتوقّف عن العمل. لكنه تابع العمل كمراسل خارجي لصحيفة «تورونتو ستار» وغطى الحرب الأهلية الإسبانية وتنقّل في مسكنه بين فرنسا وأميركا وإسبانيا، وأحبّ المغامرة والاكتشاف فقام برحلات سافاري إلى القارة الأفريقية، وتنقّل بحثاً عن مواقع الحروب أو الأماكن الخطرة ليغطي الأخبار فيها. من أبرز مؤلفاته «الشمس تشرق أيضاً» (1926)، «لمن تدقّ الأجراس» (1940)، «الرجل العجوز والبحر» (1952) التي حصدت جائزة «بوليتزر» و«جزر في مجرى التيار» (1970)، «جنّة عدن» (1986)...
انتحر همنغواي يوم 2 من يوليو تموز عام 1961 (وكان يبلغ حينها 61 عاماً)، وذلك في منزله في ايداهو بتسديد طلقة من سلاح إلى وجهه. وكان همنغواي يعاني مرض الارتياب والهلع وتلقى علاجاً نفسياً وتناول عقاقير كما عولج بالصدمات الكهربائية التي كان يشكو منها المؤلّف ويقول إنها «تفقده ذاكرته وتخرجه من عالمه». وتخليداً لذكراه يقام سنوياً مهرجان للأدب والموسيقى في منطقة كيتشوم في ايداهو حيث يقرأ بعض الطلاب مقاطع من مؤلفاته، إضافة إلى منح جائزة باسمه والعديد من النشاطات تكريماً لمسيرته الأدبية الحافلةكما يحتفل الكوبيون في الخامس والعشرين من تموز بذكرياته في بلادهم ويزورون منزله القريب من هافانا حيث يخته ومقبرة كلابه