نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


كلينتون تعتقد ان "الوقت ناضج " لسلام فلسطيني - أسرائيلي




شرم الشيخ - حسام عز الدين - وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون فجر الثلاثاء الى شرم الشيخ حيث ستشارك في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.


كلينتون تعتقد ان "الوقت ناضج " لسلام فلسطيني - أسرائيلي
وبدأت كلينتون محادثاتها في هذا المنتجع المصري بلقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي شارك في اعادة اطلاق المفاوضات في واشنطن في الثاني من ايلول/سبتمبر الجاري والذي لعب دور الوسيط بين اسرائيل والفلسطينيين لسنوات عديدة.

ومن المقرر ان تجتمع الوزيرة الاميركية مع نتانياهو وعباس، كل على حدة، قبل اللقاء الثلاثي الذي سيجمعها بهما قبيل الظهر.
وقبيل وصولها الى مصر، طالبت وزيرة الخارجية الاميركية الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بتجاوز "عقبة" الاستيطان.

وكررت كلينتون الدعوة التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الجمعة الماضي الى اسرائيل بتمديد قرار تجميد الاستيطان الذي تنتهي مفاعيله في 26 ايلول/سبتمبر الجاري ولكنها تركت الباب مفتوحا امام حلول خلاقة.

وطالبت الطرفين بخطوات متبادلة تتيح الحفاظ على الزخم في هذه المفاوضات المباشرة التي تستهدف التوصل، في غضون عام، الى اتفاق اطار حول قيام الدولة الفلسطينية.

وحذر الفلسطينيون مرارا من انهم سيوقفون المفاوضات اذا ما استؤنف البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس. واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مجددا مساء الاثنين في شرم الشيخ ان على اسرائيل ان "تختار ما بين السلام والاستيطان".

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استبق الجولة الثانية بتأكيد عزمه على عدم تمديد قرار تجميد الاستيطان. وقال الاحد ان "اسرائيل لن تواصل تجميد الاستيطان ولكنها لن تبني الاف المساكن المخططة".

ويريد الفلسطينيون من جهتهم ان تبدأ المفاوضات بالاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية ويرون ان هذا من شأنه انهاء الخلاف حول الاستيطان، وهو ما ايدته كلينتون.

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية في تصريحات للصحافيين المرافقين لها على متن الطائرة التي اقلتها الى شرم الشيخ "نحن نعتقد انه ينبغي تمديد مهلة تجميد الاستيطان".

واضافت "وفي نفس الوقت، نقر بانه من مصلحة الطرفين التوصل الى اتفاق يقوم على افعال متبادلة يقومان بها من اجل اتاحة الفرصة لاستمرار المفاوضات".
وتابعت "يجب ان يفهم من هذا ان الامر يتطلب جهدا من كل من رئيس الوزراء (الاسرائيلي) والرئيس (الفلسطيني) لتجاوز العقبة المتمثلة في انتهاء مهلة تجميد الاستيطان حتى يتسنى مواصلة المفاوضات".

وضحكت كلينتون بصوت عال مما اعتبرته مفارقة في موقف العرب الذين انتقدوها بشدة نهاية العام الماضي عندما وصفت خلال زيارة لها الى القدس عرض نتانياهو بتجميد جزئي للاستيطان بانه "غير مسبوق".
وقالت باسلوب ساخر "لقد اخذت نصيبي العادل من الانتقادات".

واضافت "لقد كان (بالفعل) قرارا غير مسبوق من حكومة اسرائيلية والان يقال لنا ان المفاوضات لا يمكن ان تستمر الا اذا استمر قرار (بشأن تجميد الاستيطان) كان ينظر اليه باعتباره غير ملائم".

واعتبرت الوزيرة الاميركية ان "هناك طرقا عدة للوصول الى الهدف ويجب ان نتذكر ان الهدف هو العمل على التوصل الى اتفاق حول القضايا الجوهرية مثل الحدود والاراضي التي من شأنها ان تنهي --اذا ما تم الاتفاق عليها- الجدل حول المستوطنات لان بعض المناطق ستكون داخل اسرائيل وبعضها لن يكون".

ورفضت كلينتون توضيح الخطوات التي ترى ان على كل طرف القيام بها مكتفية بالقول "خلال اليومين المقبلين، اعتقد ان الطرفين سيناقشان الكثير من الامور بشأن ما هو المطلوب وما الذي يمكن ان يقدمانه للاستمرار" في المفاوضات.
ورأت وزيرة الخارجية الاميركية ان "الوقت ناضج" لتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.

وقالت ان نتانياهو اوضح ان اسرائيل تواجه تحديات امنية كبيرة بسبب حصول حزب الله وحماس على مزيد من الصواريخ الخطيرة.

وفي سياق متصل قال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى الثلاثاء في تل ابيب ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يسعى اطلاقا الى نسف مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "رئيس الوزراء لا يسعى الى نسف المفاوضات، بل على العكس تماما"، وذلك في تصريح ادلى به قبل توجه نتانياهو الى منتجع شرم الشيخ المصري لعقد جلسة مفاوضات ثانية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

وبدأت كلينتون صباح الثلاثاء اجتماعا مع الرئيس المصري حسني مبارك قبل ان تجتمع مع نتانياهو وعباس، كل على حدة.
وردا على سؤال حول جدول اعمال جلسة المفاوضات الثانية، اوضح المسؤول ان "كلينتون ستحدد كل هذه الامور".

واشار الى ان نتانياهو سيشدد خلال هذه المحادثات على ضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وعلى وجوب الاتفاق على اجراءات تضمن امن اسرائيل، كما على ان يقر الفلسطينيون في اي اتفاق سلام قد يتم التوصل اليه بانتهاء النزاع وسقوط اي مطالب لهم.

وتنطلق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانين الفلسطيني والاسرائيلي في مناخ متوتر بسبب الخلاف حول قضية جوهرية هي الاستيطان الذي ينتهي تجميده من جانب اسرائيل في 26 ايلول/سبتمبر.

وأكد الاسرائيليون ان انهم لن يمددوا تجميد الاستيطان، فيما اعلن الفلسطينيون نيتهم الانسحاب من المفاوضات في حال استمرت اسرائيل في اعمال البناء في الاراضي المحتلة.

ويسعى كل طرف، تحت وقع الضغط الشديد من جانب واشنطن لتقديم تنازلات من جهة والدعوات الداخلية لعدم التنازل من جهة ثانية، الى الا يتم تحميله مسؤولية اي فشل قد يحصل في المفاوضات.

ونشر مجلس المستوطنات "ييشا"، وهو احدى ابرز الجمعيات التي تمثل المستوطنين الاسرائيليين، بيانات في الصحافة الاسرائيلية الثلاثاء تدعو فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما واعضاء الكونغرس في واشنطن الى عدم ممارسة ضغوط على اسرائيل لحملها على تمديد تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال وزير البنية التحتية الاسرائيلي عوزي لاندو من حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية ان "الحكومة امرت بتجميد الاستيطان لعشرة اشهر، وهذا كل ما في الامر (...). نحن لسنا في جمهورية موز".
الى ذلك، وضعت الشرطة الاسرائيلية في حال تأهب لمناسبة قمة شرم الشيخ.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لفرانس برس ان "قواتنا وضعت في حال تأهب متقدمة للتصدي لاي اعمل استفزازي او محاولة اعتداء ارهابي خلال محادثات شرم الشيخ".

حسام عز الدين
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010