نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


كلينتون تهاتف ملك الاردن وتحاول طمأنة الفلسطسنين قبل لقاء الورزاء العرب في مراكش




مراكش - كريستوف شميدت - في وقت اعلنت فيه عمان عن تلقي الملك الاردني لمكالمة من وزيرة الخارجية الاميركية لاطلاعه على ما دار في جولتها جددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين معارضة بلادها للاستيطان الاسرائيلي وسعت الى طمأنة الفلسطينيين مع التأكيد مجددا على ضرورة استئناف مفاوضات السلام بلا شروط.
وقالت كلينتون قبل لقاء مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في مراكش جنوب المغرب ان "موقف ادارة اوباما من المستوطنات واضح ولا لبس فيه. وهو لم يتغير: ان الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية مواصلة (اقامة) المستوطنات الاسرائيلية".


كلينتون تهاتف ملك الاردن وتحاول طمأنة الفلسطسنين قبل لقاء الورزاء العرب في مراكش
وكانت كلينتون ايدت مساء السبت العرض الاسرائيلي بتجميد جزئي للاستيطان ووصفته بانه عرض "غير مسبوق" ما اثار خيبة امل لدى الفلسطينيين الذين يرفضون استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل قبل تجميد تام للاستيطان.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية التي من المقرر ان تلتقي نظراءها العرب الاثنين في مراكش ان عرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بتجميد جزئي للاستيطان "اقل مما كنا نود. لكن اذا ما طبق فانه سيكون اول تقييد من نوعه للاستيطان ما سيكون له اثر مهم".

وبررت موقفها قائلة "اقدم دعمي للاطراف عندما ارى انها تقوم بخطوات في اتجاه تعزيز هدف حل الدولتين".
وعادت الاثنين ووصفت ب "غير المسبوق" العرض الاسرائيلي غير انها اشادت ايضا بجهود الفلسطينيين في المجال الامني.
واضافت "قلت لرئيس الوزراء نتانياهو ان هذه المبادرات الايجابية من جانب الفلسطينيين يجب ان تؤدي الى مبادرات ايجابية من جانب اسرائيل بشأن تنقلاتهم والمعابر (..) والتنظيم الاسرائيلي للامن في الضفة الغربية".
وقالت "ان اسرائيل قامت ببضع خطوات في هذا الاتجاه لكن يتعين عليها القيام بجهد اكبر بكثير".

وكانت واشنطن دعت في الربيع الماضي الى تجميد تام للاستيطان ليس فقط في الضفة الغربية بل ايضا في القدس الشرقية.
وقال فليب كرولي المتحدث باسم كلينتون الاثنين لوكالة فرانس برس "مع رفضنا شرعية المستوطنات فاننا نعتقد ايضا انها لا ينبغي ان تكون شرطا مسبقا للمفاوضات".

وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليسارية من جهتها ان الولايات المتحدة "تتعامل مع قضية المستوطنات مثل حالة الطقس: موضوع هام للنقاش لكن يستحيل تغييره". وذكرت الصحيفة بان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان "اقترح تغيير ذلك".
وتناولت هيلاري كلينتون الغداء الاثنين مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري قبل ان تجتمع في ورزازات جنوب شرق مراكش مع العاهل المغربي محمد السادس.
ويتوقع ان يؤكد العاهل المغربي مجددا دعم المغرب للمبادرة العربية للسلام التي تعرض السلام في مقابل استعادة الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل والعودة الى حدود 1967، وفق ما ذكر مصدر مغربي مقرب من الحكومة.
كما يتوقع ان يؤكد على ان الحل لاعادة السلام الى المنطقة يتمثل في تحقيق تعايش بين دولتين اي اقامة "دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على كل المستويات" وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب المصدر ذاته.

والاحد، اشاد وزير الخارجية المغربي بادارة اوباما التي "حددت الافق وعبرت بوضوح عن موقفها من الاسس التي يجب ان تبنى عليها نتائج المفاوضات". غير ان الوزير لاحظ ان "الجانب العربي يلحظ عدم توفر الشروط من اجل مفاوضات فعلية وجدية من شأنها التوصل الى (الاتفاق على تجسيد) رؤية الدولتين".
وتزور هيلاري كلينتون مراكش حتى الثلاثاء للمشاركة في منتدى المستقبل الذي كان مبادرة مشتركة لدول مجموعة الثماني (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطيانا وروسيا) و20 دولة من دول المنطقة.

واعلن عمان عن تلقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاثنين اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اطلعته فيه على نتائج زيارتها للمنطقة والجهود المتعلقة بعملية السلام، حسبما افاد الديوان الملكي الاردني في بيان.
وقال البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه ان الملك عبد الله تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من كلينتون اطلعته خلاله على "نتائج المباحثات التي اجرتها خلال زيارتها الحالية للمنطقة بهدف تجاوز العقبات التي تعترض اطلاق المفاوضات السلمية".

والتقت كلينتون تباعا السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وتدعو الولايات المتحدة الى استئناف مفاوضات السلام في اقرب وقت ممكن بعدما توقفت اثر الهجوم الاسرائيلي الدامي على غزة في نهاية 2008 ومطلع 2009
وستلتقي الوزيرة الاميركية نظراءها العرب الاثنين والثلاثاء في اطار الدورة السادسة لمنتدى المستقبل التي ينظمها المغرب بالاشتراك مع ايطاليا.
وسيكون الوضع في الشرق الاوسط والحوار بين الغرب والاسلام الموضوعين الرئيسيين اللذين سيبحثان اثناء لقاء عشاء مساء الاثنين في منتدى المستقبل.
ومنتدى المستقبل هو مبادرة مشتركة للدول الاعضاء في مجموعة الثماني (المانيا، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، ايطاليا، اليابان، بريطانيا وروسيا) وعشرين بلدا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وكذلك المفوضية الاوروبية والجامعة العربية.



كريستوف شميدت
الاثنين 2 نونبر 2009