نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


كواليس الفاتح...لماذا سكتت بريطانيا عن انقلاب الضباط الليبيين على الملك السنوسي؟




لندن - الهدهد - طرابلس - وكالات - مع أقتراب الذكرى الاأربعين لأنقلاب القذافي على الملك السنوسي يعود التساؤل أكثر قوة عن أسباب سكوت بريطانيا عن الانقلاب وعن تقاعسها عن نجدة الملك الذي كانت ترتبط مع بلاده بأتفاقية دفاع مشترك وهناك من يزعم ممن أرخوا لتلك الحقبة أن بريطانيا لزمت الصمت تحت ضغط أميركي فقد كانت أميركا كما يعتقد بعض المؤرخين هي المشرفة الفعلية على حركة الضباط الليبيين الذين تحركوا صباح الاول من سبتمبر - ايلول للقضاء على حكم الملك العجوز الذي كان يتعافى من مرض ألم به في مدينة تركية بينما يعتقد آخرون أن مصر عبدالناصر كانت المحرك الفعلي للانقلاب ومع تزاحم الرؤى حول ما حدث قبل اربعين عاما يظل في كواليس الفاتح من سبتمبر - ايلول الكثير من المسكوت عنه عربيا واميركيا وبريطانيا


الملك ادريس السنوسي مع الرئيس جمال عبد الناصر
الملك ادريس السنوسي مع الرئيس جمال عبد الناصر
وقد أعاد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم رسم وقائع ما جرى ويقول تقرير الوكالة : قامت مجموعة من الضباط الليبيين الشبان المجهولين تماما بالاطاحة بالملك ادريس السنوسي وسيطروا في ساعات قليلة على البلاد بدون اراقة نقطة دماء واحدة في "ثورة الفاتح من سبتمبر".

وعند الفجر، اذيع بيان غير موقع على موجات اذاعة بنغازي قرأه النقيب معمر القذافي كما عرف بعد فترة زمنية طويلة، يعلن "انتصار الثورة" باسم "الحرية والاشتراكية والوحدة".
وقبل هذا الاعلان الذي صدر من "مدينة البيان الاول"، توجه طابور من الدبابات الى طرابلس حوالى الساعة الثانية صباحا واحتل القصر الملكي ومقر القيادة العسكرية العامة ومركز الامن الوطني ومبنى الاذاعة.
ولم يبد النظام الملكي القائم اي مقاومة.

وحاول الملك ادريس السنوسي الذي كان في مدينة بورصة التركية للاستشفاء، حمل بريطانيا التي كان يربطها بليبيا ميثاق دفاعي على التدخل، لكن بدون جدوى.
وبعد الظهر، اعلن ولي العهد حسن الرضا ابن اخ الملك، الذي اسر فجرا انه قرر "بلا ضغوط" الانضمام الى الحركة داعيا الشعب الى التعاون مع حكام البلاد الجدد.
وفي الصباح، قام "الضباط الاحرار" باستدعاء سفراء القوى العظمى الاربع في طرابلس (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفياتي) لابلاغهم بان "الثورة البيضاء" ليست موجهة ضد اي بلد وانها ستكفل الحماية للرعايا الاجانب وممتلكاتهم في ليبيا.

تولى الحكم فعليا مجلس لقيادة الثورة يضم 12 ضابطا بقيادة معمر القذافي.
لم يكشف الضباط الشبان حتى منتصف ايلول/سبتمبر عن هويتهم لاحد باستثناء مصر التي كانت ثورتها، اي ثورة 23 يوليو (1952)، القدوة والمثال الاعلى لهم.
ومنذ الثاني من ايلول/سبتمبر ارسل اليهم الرئيس جمال عبد الناصر الصحافي محمد حسنين هيكل كاتم اسراره وموضع ثقته.

وفي الثامن من ايلول/سبتمبر عين مجلس قيادة الثورة حكومة مدنية تضم عسكريين اثنين من خارجه.
الا ان هذه الحكومة المدنية لم تبق طويلا حيث ما لبثت ان اتهمت في كانون الاول/ديسمبر بتدبير مؤامرة.
واعتبارا من كانون الثاني/يناير 1970 تولى الضباط الشبان مباشرة مقاليد السلطة وعين معمر القذافي، الذي كان رقي في تلك الاثناء الى رتبة عقيد، قائدا عاما للقوات المسلحة ورئيسا للمجلس.

وفي الوقت الذي تحاول فيه ليبيا عدم اثارة تفاصيل تلك الفترة وتغطيتها باحتفالات لم يسبق لها مثيل يحاول مؤرخون اقناع الدول ذات العلاقة بالافراج عن وثائق تلك المرحلة فبريطانيا لم تفرج تماما عن كافة وثائقها وبعضها لن تتم معرفته قبل مضي تسعين عاما على تلك الاحداث وما افرج عنه حتى الان لا يكفي لتقديم صور واضحة عما جرى خلال الاسبوعين اللذين سبقا كشف دور النقيب معمر بن منيار كقائد للضباط الانقلابيين ويعتقد بعض المؤرخين ان الانفاق الليبي المبالغ فيه على شراء سكوت بعض الدول بالذات عن ممارسات النظام الليبي اعاق الكثير من الجهود لاقناع من يعرفون بالتبرع بالحديث عما عندهم من معلومات ومن هؤلاء أثنين غيبهما الموت دون أن ينطقوا بما يعرفون وهم وزير اعلام الملك السنوسي أحمد الصالحين الهوني ورئيس وزرائه مصطفى بن حليم الذي يقيم في بريطانيا المتكتمة على اخبارتلك الفترة ومن الذين يقيمون فيها ايضا ولي العهد اللليبي الحسن الرضا ومجموعة من الرجال الذي خدموا قرب الملك الراحل ادريس السنوسي الذي احتفى به عبد الناصر ثم السادات رغم معارضة القذافي

على صعيد متصل تلقت خطة الاحتفالات الليبية ضربة مبكرة باعلان عدد من كبار الشخصيات في العالم عن عدم رغبتهم بحضور احتفالات الفاتح من سبتمبر - ايلول في الجماهيرية وبين هؤلاء الرئيس الفرنسي ساركوزي والرئيس الروسي ميديفد يف ورئيس الوزراء الروسي بوتين

الهدهد - وكالات
الجمعة 28 غشت 2009