
جمال عبد الناصر في حفل زفاف أبنته
كثيرة هي التحقيقات الاعلا مية والسياسية عن مقتل الرؤساء او اغتيالهم التي انتهي البعض منها الي التأكيد علي مقتل الرئيس الفلاني او تصفية الاخر وفقا للقرائن والادلة التي لا تدعو مجالا للشك في صحتها ، فيما لم تتوصل اعداد كبيرة من المطلعين والباحثين في الشأن السياسي الي الاجابات الشافية عن اسئلة لاتزال تدور في ذهن المواطن العادي حول رئيسه الراحل..و التاريخ يذكر كثير ا من احداث الاغتيال الواضح او القتل المباشر منذ عهد الخلفاء والي اليوم فيما لايدعو الي الحيرة والتكهنات بينما هناك سبل اخري غير مباشرة تدفع للشك والتوجس في مقتل الحكام ومن هؤلاء وفاة الرئيس جمال عبد الناصر التي لم تزل الي اليوم لغزا كبيرا .. هل قُتِل عبد الناصر؟ وإذا كان بالفعل قُتِل.. فكيف.. ومن وراء قتله؟
اسئلة طرحها كتاب "اللحظات الاخيرة في حياة جمال عبد الناصر "للاعلامي عمرو الليثي الصادر مؤخرا عن سلسلة "كتاب اليوم " سار فيها وراء خيوط متشعبة لوفاة عبد الناصر وكشف عن اهم التفاصيل الصغيرة والغامضة التي تدور في بال كل المصريين ولااجابات عنها حتي الان حيث يعرض أولاً كل المعطيات والظروف التى أحاطت بوفاته، ثم يستعرض أقوال شهود العيان الذين كانوا إلى جواره وهم سامى شرف سكرتيره الشخصي للمعلومات، ود. الصاوى حبيب طبيبه، وأبناؤه هدى ومنى وعبد الحكيم عبد الناصر.
وتقول الكاتبة الصحفية نوال مصطفى رئيس تحرير "كتاب اليوم": "الحديث عن عبد الناصر وثورة يوليو التي قادها عام 1952 لم -ولن- ينتهى كلما أطل علينا هذا الشهر التاريخى، لكن الكاتب الصحفي والإعلامي عمرو الليثي رأى أن يخترق الموضوع من زاوية أخرى قلما تناولها سابقوه.. أراد أن يوضح كيف أسدل الستار على حياة هذا الرجل البسيط ابن حى باكوس الشعبي بمدينة الإسكندرية الذى توفى فى الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970 عن عمر ناهز 52 عامًا.. هذا الكتاب يروى اللحظات الأخيرة فى حياة الزعيم الراحل على ألسنة أقرب الناس له ممن كانوا حوله وقت احتضاره، ويطرح تساؤلاً مهمًا: "كيف توفي عبد الناصر؟" ليشعل النقاش من جديد حول ملف تم فتحه منذ 39 عامًا ولم يُغلق حتى الآن، فى محاولة لإذابة الجليد عن وفاة إنسان لم يعانِ كثيرًا من الناحية الصحية، ولم يصارع المرض سوى عام واحد".
وقسم الكاتب الكتاب إلى جزء أول يشرح فيه ويفند آخر يوم مر على حياة الرئيس وكيف كان هذا اليوم، وما هى الضغوط التى كان واقعًا تحتها أثناء القمة العربية التى انعقدت قبيل وفاته، أنه كتاب بين السابع والعشرين والثامن والعشرين من سبتمبر من عام ألف تسعمائة وسبعون.. يوم واحد لكنه بمثابة أعوام على أحباء عبد الناصر وكل من كانوا حوله من رجال الثورة وكل المصريين. وشهود العيان هم سامى شرف أحد المقربين من عبد الناصر وسكرتيره الشخصى للمعلومات حيث يدلى بشهادته عن عبد الناصر الرجل والقائد، أما ثانى الشهود فهو د. الصاوى حبيب طبيب الرئيس فى فترة مرضه الأخيرة والذى ترأس الإشراف على علاجه مع فريق من الأطباء، أما أبناء الرئيس فهم عبد الحكيم وهدى ومنى عبد الناصر.. منهم من كان موجودًا فى لحظة الوفاة وتحدث عن هذه اللحظة الحزينة وتجربة الفراق مع الأب والزعيم، ومنهم من لم يكن موجودًا وتلقى الخبر من على بُعد،
كما أن شهود العيان فى الكتاب يجيبون على أسئلة الإعلامى عمرو الليثى عما إذا كان عبد الناصر قد تعرض للقتل بطرق خفية من قبل أجهزة مخابرات معادية أم لا. وتضيف نوال مصطفى: " أهم ما يميز هذا الكتاب في رأيي أنه يقف على الحياد.. لا يحمل وجهة نظر معينة عن حقبة رئاسة عبد الناصر "1952-1970"، ولا يقيّم هذه الفترة التى شهدت تحول مصر من النظام الملكى إلى النظام الجمهورى لأول مرة فى تاريخها، ويترك الحكم للقارئ يستشفه من بين السطور والكلمات، ليرسم صورة جديدة لهذا الرجل في مخيلته". أنه بحق كتاب يفتح بابًا مغلقًا وملفًا شائكًا تغاضى عنه الكثيرون، لكن استطاع عمرو الليثى بجرأته أن يفتحه ويعيد قراءته ويبحث فيه بكل ما أوتى من وسائل، ليس فقط يتحدث عن حدث مر عليه أربعون عامًا، فهذه الحوادث لا تقف عند زمن معين أو وقت محدد لأنها تاريخ لا يُكتب وإنما يُحكى.
و يأتي الكتاب توثيقا لبرنامج تليفزيوني عرضه التليفزيون المصري مع مقدمة سبقت لقاءات مع شهود عيان منهم سامي شرف ود. الصاوي حبيب وهدي ومني وعبدالحكيم جمال عبدالناصر.
اسئلة طرحها كتاب "اللحظات الاخيرة في حياة جمال عبد الناصر "للاعلامي عمرو الليثي الصادر مؤخرا عن سلسلة "كتاب اليوم " سار فيها وراء خيوط متشعبة لوفاة عبد الناصر وكشف عن اهم التفاصيل الصغيرة والغامضة التي تدور في بال كل المصريين ولااجابات عنها حتي الان حيث يعرض أولاً كل المعطيات والظروف التى أحاطت بوفاته، ثم يستعرض أقوال شهود العيان الذين كانوا إلى جواره وهم سامى شرف سكرتيره الشخصي للمعلومات، ود. الصاوى حبيب طبيبه، وأبناؤه هدى ومنى وعبد الحكيم عبد الناصر.
وتقول الكاتبة الصحفية نوال مصطفى رئيس تحرير "كتاب اليوم": "الحديث عن عبد الناصر وثورة يوليو التي قادها عام 1952 لم -ولن- ينتهى كلما أطل علينا هذا الشهر التاريخى، لكن الكاتب الصحفي والإعلامي عمرو الليثي رأى أن يخترق الموضوع من زاوية أخرى قلما تناولها سابقوه.. أراد أن يوضح كيف أسدل الستار على حياة هذا الرجل البسيط ابن حى باكوس الشعبي بمدينة الإسكندرية الذى توفى فى الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970 عن عمر ناهز 52 عامًا.. هذا الكتاب يروى اللحظات الأخيرة فى حياة الزعيم الراحل على ألسنة أقرب الناس له ممن كانوا حوله وقت احتضاره، ويطرح تساؤلاً مهمًا: "كيف توفي عبد الناصر؟" ليشعل النقاش من جديد حول ملف تم فتحه منذ 39 عامًا ولم يُغلق حتى الآن، فى محاولة لإذابة الجليد عن وفاة إنسان لم يعانِ كثيرًا من الناحية الصحية، ولم يصارع المرض سوى عام واحد".
وقسم الكاتب الكتاب إلى جزء أول يشرح فيه ويفند آخر يوم مر على حياة الرئيس وكيف كان هذا اليوم، وما هى الضغوط التى كان واقعًا تحتها أثناء القمة العربية التى انعقدت قبيل وفاته، أنه كتاب بين السابع والعشرين والثامن والعشرين من سبتمبر من عام ألف تسعمائة وسبعون.. يوم واحد لكنه بمثابة أعوام على أحباء عبد الناصر وكل من كانوا حوله من رجال الثورة وكل المصريين. وشهود العيان هم سامى شرف أحد المقربين من عبد الناصر وسكرتيره الشخصى للمعلومات حيث يدلى بشهادته عن عبد الناصر الرجل والقائد، أما ثانى الشهود فهو د. الصاوى حبيب طبيب الرئيس فى فترة مرضه الأخيرة والذى ترأس الإشراف على علاجه مع فريق من الأطباء، أما أبناء الرئيس فهم عبد الحكيم وهدى ومنى عبد الناصر.. منهم من كان موجودًا فى لحظة الوفاة وتحدث عن هذه اللحظة الحزينة وتجربة الفراق مع الأب والزعيم، ومنهم من لم يكن موجودًا وتلقى الخبر من على بُعد،
كما أن شهود العيان فى الكتاب يجيبون على أسئلة الإعلامى عمرو الليثى عما إذا كان عبد الناصر قد تعرض للقتل بطرق خفية من قبل أجهزة مخابرات معادية أم لا. وتضيف نوال مصطفى: " أهم ما يميز هذا الكتاب في رأيي أنه يقف على الحياد.. لا يحمل وجهة نظر معينة عن حقبة رئاسة عبد الناصر "1952-1970"، ولا يقيّم هذه الفترة التى شهدت تحول مصر من النظام الملكى إلى النظام الجمهورى لأول مرة فى تاريخها، ويترك الحكم للقارئ يستشفه من بين السطور والكلمات، ليرسم صورة جديدة لهذا الرجل في مخيلته". أنه بحق كتاب يفتح بابًا مغلقًا وملفًا شائكًا تغاضى عنه الكثيرون، لكن استطاع عمرو الليثى بجرأته أن يفتحه ويعيد قراءته ويبحث فيه بكل ما أوتى من وسائل، ليس فقط يتحدث عن حدث مر عليه أربعون عامًا، فهذه الحوادث لا تقف عند زمن معين أو وقت محدد لأنها تاريخ لا يُكتب وإنما يُحكى.
و يأتي الكتاب توثيقا لبرنامج تليفزيوني عرضه التليفزيون المصري مع مقدمة سبقت لقاءات مع شهود عيان منهم سامي شرف ود. الصاوي حبيب وهدي ومني وعبدالحكيم جمال عبدالناصر.

غلاف كتاب عمرو الليثي عن جمال عبد الناصر
وإن كان سؤال مؤلف الكتاب الرئيسي عن ظروف وملابسات وفاة عبدالناصر المفاجئة28 سبتمبر1970, إلا أن لقاءات عمرو الليثي وشهود العيان سمحت ضمن ما سمحت بالتقاط تفاصيل جديدة عن عبدالناصر الأب والإنسان وأيضا الرئيس.. فقد رحل عبدالناصر وهو بعد لم يسدد كل أقساط بيت الزوجية الذي اشتراه بالتقسيط لابنته مني عند زواجها من أشرف مروان كما تقول مني, وراتبه في حياته كما تقول ابنته هدي كان تسعمائة جنيه, وكان شديد الحرص علي الفصل بين ميزانية بيته وميزانية الرئاسة, كما أن هدي الابنة والسكرتيرة الخاصة تمتلك حتي جميع فواتير مصروفات عبدالناصر منذ دخل رئاسة الجمهورية حتي توفي, أما عبدالحكيم الذي كما يقول صاحب الكتاب انه يشبه أباه في الشكل كثيرا, فيقول إن ما استطاع أن ينفذه من وصايا عبدالناصر الأب هو الاعتماد علي النفس دائما, فقد كانت رؤية ناصر أن الحياة التي نحياها مؤقتة وأن العلم والذكري العطرة هما الشيئان الوحيدان اللذان كان بوسع عبدالناصر أن يورثهما لأبنائه, في مقدمته للكتاب ألحق عمرو الليثي شهادة عن الاقتصاد المصري قبل عام1970 بدأها بأن فترة عبدالناصر شهدت نهضة اقتصادية صناعية كبري واهتماما من عبدالناصر ببناء المدارس والمستشفيات وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب وتوج ذلك ببناء السد العالي واضافة2 مليون فدان من1954 الي1970 إضافة الي155 مصنعا شيدت بين1965 و1970. وفق دراسة لو تسكليش عن الاقتصاد المصري وارتفع الانتاج الصناعي من661 مليون جنيه عام1960 الي1144 مليونا عام1965 واستمر في الزيادة حتي بعد عدوان1967, وتغلبت الدولة المصرية برغم ظروف العدوان الإسرائيلي علي الظروف وبلغت زيادة الانتاج الصناعي عام71968% بعد نسبة نمو6% قبل العدوان(1966) وتواصلت الزيادة الي9% عام1969 و10,7% عام1971..
ومن نفس المقدمة التي أعدها عمرو الليثي يأتي حديث عن نهج إصلاح مالي استحدثه عبدالناصر بعد1967, يعتمد علي تمويل ذاتي للاستثمار وتطوير وسائل الانتاج وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وتوسع في الصادرات وتخفيض الاستيراد واحكام السيطرة علي الانفاق, مما أدي الي تحسن خطير في ميزان المدفوعات الذي حقق لأول مرة زيادة مع تراجع العجز في الميزان التجاري بل وكانت المفاجأة الكبري هي أن يحقق عام1969 زيادة لصالحه مقدارها46,9 مليون, إضافة لسياسات بترولية تغلبت علي النقص الذي جاء بعد احتلال إسرائيل لسيناء وسياسات زراعية وغيرها.. يحتوي الكتاب أيضا علي ملحق لصور عبدالناصر في مراحل عديدة من عمره ومع أسرته وفي لحظات تاريخية لمصر..
ومن نفس المقدمة التي أعدها عمرو الليثي يأتي حديث عن نهج إصلاح مالي استحدثه عبدالناصر بعد1967, يعتمد علي تمويل ذاتي للاستثمار وتطوير وسائل الانتاج وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وتوسع في الصادرات وتخفيض الاستيراد واحكام السيطرة علي الانفاق, مما أدي الي تحسن خطير في ميزان المدفوعات الذي حقق لأول مرة زيادة مع تراجع العجز في الميزان التجاري بل وكانت المفاجأة الكبري هي أن يحقق عام1969 زيادة لصالحه مقدارها46,9 مليون, إضافة لسياسات بترولية تغلبت علي النقص الذي جاء بعد احتلال إسرائيل لسيناء وسياسات زراعية وغيرها.. يحتوي الكتاب أيضا علي ملحق لصور عبدالناصر في مراحل عديدة من عمره ومع أسرته وفي لحظات تاريخية لمصر..