
الرئيس الفلسطيني مع الموفد الاميركي جورج ميتشل
واضاف ابو ردينة ان الرئيس عباس وميتشل اتفقا على "استمرار الجهود الاميركية والاتصالات الفلسطينية الاميركية".
وتابع ابو ردينة "الرئيس عباس سيعرض الموقف على القيادة الفلسطينية غدا السبت خلال اجتماعها ليضعها في صورة تفاصيل ما يجري من جهود. حتى اللحظة لا نستطيع القول ان هناك نجاحا او فشلا لكن لا يوجد اي اختراق في هذه الجهود لاستمرار المفاوضات المباشرة لان اسرائيل تواصل الاستيطان".
من جهته حمل امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اسرائيل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة.
وقال لفرانس برس عقب لقاء ميتشل مع عباس "واضح ان الموقف الاسرائيلي لم يتغير انه مستمر بالاستيطان بشكل واسع ونعتبر ان الحكومة الاسرائيلية مصرة على موقفها تجاه استمرار الاستيطان".
واضاف "لذلك اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة".
واكد عبد ربه ان القيادة الفلسطينية "ستتخذ القرار المناسب" بعد دراسة الموضوع خلال اجتماعها المنتظر السبت وبعد عرضه على القادة العرب في قمة سرت في ليبيا التي ستفتتح في التاسع من الشهر الجاري.
- تحاول الولايات المتحدة واوروبا الجمعة انقاذ مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المهددة بالانهيار بسبب قرار وقف التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية.
ويعقد المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لقاء هو الثاني في غضون 48 ساعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس.
وسيلتقي بعد ذلك في رام الله في الضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اجتمع معه الخميس، كما ذكر مصدر رسمي.
من جهتها، التقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله بعد محادثات امس مع الرئيس عباس ولقاء مع نتانياهو.
وحتى الآن، لم تفض هذه التحركات الدبلوماسية الى اتفاق على مواصلة المفاوضات التي استؤنفت قبل شهر واحد، بعدما استبعدت اسرائيل تمديد تجميد البناء في المستوطنات اليهودية بينما يصر الفلسطينيون على وقف كامل للاستيطان.
وفي هذا الاطار ارجأت الجامعة العربية ليومين اجتماعا كان يفترض ان يلقي فيه رئيس السلطة الفلسطينية خطابا "مهما جدا" ويعلن موقفه من مصير المفاوضات مع اسرائيل بعد استئناف البناء الاستيطاني.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان القاهرة طلبت تنظيم هذا الاجتماع في سرت بليبيا على هامش القمة العربية الاستثنائية المقررة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني طلب من ميتشل "الاستمرار في جهوده وطلبنا ان توقف اسرائيل كافة نشاطاتها الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي لاعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق".
وتابع عريقات "لسنا ضد المفاوضات واستمرارها لكن الذي قرر استمرار الاستيطان هو الذي قرر وقف المفاوضات"، موضحا ان عباس نقل هذا الموقف الفلسطيني "للرئيس الاميركي باراك اوباما في رسالة خطية".
ويؤكد الفلسطينيون ان استمرار الاستيطان يجعل بلا معنى المفاوضات حول حدود دولة فلسطينية مقبلة، اذ انه يؤدي الى خلق امر واقع قد يكون من الصعب التراجع عنه.
وهم يعتمدون على خارطة الطريق، خطة التسوية الدولية التي اقرتها في 2003 اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) والتي تطالب "بوقف كامل لنشاطات الاستيطان" من قبل اسرائيل.
وتؤكد الصحف الاسرائيلية الجمعة ان نتانياهو رفض اقتراحا للرئيس الاميركي باراك اوباما بوقف النشط الاستيطاني شهرين مقابل سلسلة من الوعود.
ويبدو ان الولايات المتحدة وعدت اسرائيل بتسليمها اسلحة متطورة ووقف كل محاولة لمناقشة اعلان دولة فلسطينية في الامم المتحدة ودعم وجود عسكري اسرائيلي في وادي الاردن لفترة محددة بعد اقامة الدولة الفلسطينية.
الا ان البيت الابيض نفى الخميس ان يكون قد بعث برسالة بهذا المعنى.
وذكرت صحيفة اسرائيل هايوم القريبة من نتانياهو ان رئيس الحكومة ينوي "الحد من البناء" الاستيطاني يبقيه "بالوتيرة التي كان عليه في الاشهر العشرة الاخيرة اي 1200 مسكن"، بدون اعلان رسمي عن تجميد الاستيطان.
وقالت صحيفة هآرتس اليسارية ان الولايات المتحدة "تشعر بالغضب لرفض اسرائيل عرضها".
واستؤنفت اعمال الاستيطان الاثنين لكن بوتيرة متواضعة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انتهاء قرار التجميد لعشرة اشهر. وقررت اسرائيل عدم تمديد مفعول القرار على الرغم من ضغوط دولية مكثفة.
وفي غزة شارك انصار حركة حماس في مسيرة دعت اليها الحركة في مخيم النصيرات وسط القطاع "ضد التفاوض العبثي".
وطالب مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس "عباس وفريقه التفاوضي بالانسحاب الفوري من المفاوضات"، داعيا جامعة الدول العربية الى "عدم منح عباس اي غطاء".
وتابع ان "عمليات المقاومة في الضفة تؤكد ان اهاليها لا يتقنون التفاوض الا عبر فوهة البندقية".
من جانبها نظمت حركة الجهاد الاسلامي ايضا مسيرة اخرى في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وخلال المسيرة، طالب محمد الهندي القيادي في الحركة "السلطة بالانسحاب الفوري من المفاوضات"، معتبرا ان "الاحتلال يستمر في جرائمه وتهويده للقدس متخذا من هذه المفاوضات غطاء لجرائمه".
وتابع ابو ردينة "الرئيس عباس سيعرض الموقف على القيادة الفلسطينية غدا السبت خلال اجتماعها ليضعها في صورة تفاصيل ما يجري من جهود. حتى اللحظة لا نستطيع القول ان هناك نجاحا او فشلا لكن لا يوجد اي اختراق في هذه الجهود لاستمرار المفاوضات المباشرة لان اسرائيل تواصل الاستيطان".
من جهته حمل امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اسرائيل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة.
وقال لفرانس برس عقب لقاء ميتشل مع عباس "واضح ان الموقف الاسرائيلي لم يتغير انه مستمر بالاستيطان بشكل واسع ونعتبر ان الحكومة الاسرائيلية مصرة على موقفها تجاه استمرار الاستيطان".
واضاف "لذلك اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة".
واكد عبد ربه ان القيادة الفلسطينية "ستتخذ القرار المناسب" بعد دراسة الموضوع خلال اجتماعها المنتظر السبت وبعد عرضه على القادة العرب في قمة سرت في ليبيا التي ستفتتح في التاسع من الشهر الجاري.
- تحاول الولايات المتحدة واوروبا الجمعة انقاذ مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المهددة بالانهيار بسبب قرار وقف التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية.
ويعقد المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لقاء هو الثاني في غضون 48 ساعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس.
وسيلتقي بعد ذلك في رام الله في الضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اجتمع معه الخميس، كما ذكر مصدر رسمي.
من جهتها، التقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله بعد محادثات امس مع الرئيس عباس ولقاء مع نتانياهو.
وحتى الآن، لم تفض هذه التحركات الدبلوماسية الى اتفاق على مواصلة المفاوضات التي استؤنفت قبل شهر واحد، بعدما استبعدت اسرائيل تمديد تجميد البناء في المستوطنات اليهودية بينما يصر الفلسطينيون على وقف كامل للاستيطان.
وفي هذا الاطار ارجأت الجامعة العربية ليومين اجتماعا كان يفترض ان يلقي فيه رئيس السلطة الفلسطينية خطابا "مهما جدا" ويعلن موقفه من مصير المفاوضات مع اسرائيل بعد استئناف البناء الاستيطاني.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان القاهرة طلبت تنظيم هذا الاجتماع في سرت بليبيا على هامش القمة العربية الاستثنائية المقررة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني طلب من ميتشل "الاستمرار في جهوده وطلبنا ان توقف اسرائيل كافة نشاطاتها الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي لاعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق".
وتابع عريقات "لسنا ضد المفاوضات واستمرارها لكن الذي قرر استمرار الاستيطان هو الذي قرر وقف المفاوضات"، موضحا ان عباس نقل هذا الموقف الفلسطيني "للرئيس الاميركي باراك اوباما في رسالة خطية".
ويؤكد الفلسطينيون ان استمرار الاستيطان يجعل بلا معنى المفاوضات حول حدود دولة فلسطينية مقبلة، اذ انه يؤدي الى خلق امر واقع قد يكون من الصعب التراجع عنه.
وهم يعتمدون على خارطة الطريق، خطة التسوية الدولية التي اقرتها في 2003 اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) والتي تطالب "بوقف كامل لنشاطات الاستيطان" من قبل اسرائيل.
وتؤكد الصحف الاسرائيلية الجمعة ان نتانياهو رفض اقتراحا للرئيس الاميركي باراك اوباما بوقف النشط الاستيطاني شهرين مقابل سلسلة من الوعود.
ويبدو ان الولايات المتحدة وعدت اسرائيل بتسليمها اسلحة متطورة ووقف كل محاولة لمناقشة اعلان دولة فلسطينية في الامم المتحدة ودعم وجود عسكري اسرائيلي في وادي الاردن لفترة محددة بعد اقامة الدولة الفلسطينية.
الا ان البيت الابيض نفى الخميس ان يكون قد بعث برسالة بهذا المعنى.
وذكرت صحيفة اسرائيل هايوم القريبة من نتانياهو ان رئيس الحكومة ينوي "الحد من البناء" الاستيطاني يبقيه "بالوتيرة التي كان عليه في الاشهر العشرة الاخيرة اي 1200 مسكن"، بدون اعلان رسمي عن تجميد الاستيطان.
وقالت صحيفة هآرتس اليسارية ان الولايات المتحدة "تشعر بالغضب لرفض اسرائيل عرضها".
واستؤنفت اعمال الاستيطان الاثنين لكن بوتيرة متواضعة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انتهاء قرار التجميد لعشرة اشهر. وقررت اسرائيل عدم تمديد مفعول القرار على الرغم من ضغوط دولية مكثفة.
وفي غزة شارك انصار حركة حماس في مسيرة دعت اليها الحركة في مخيم النصيرات وسط القطاع "ضد التفاوض العبثي".
وطالب مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس "عباس وفريقه التفاوضي بالانسحاب الفوري من المفاوضات"، داعيا جامعة الدول العربية الى "عدم منح عباس اي غطاء".
وتابع ان "عمليات المقاومة في الضفة تؤكد ان اهاليها لا يتقنون التفاوض الا عبر فوهة البندقية".
من جانبها نظمت حركة الجهاد الاسلامي ايضا مسيرة اخرى في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وخلال المسيرة، طالب محمد الهندي القيادي في الحركة "السلطة بالانسحاب الفوري من المفاوضات"، معتبرا ان "الاحتلال يستمر في جرائمه وتهويده للقدس متخذا من هذه المفاوضات غطاء لجرائمه".