السعادة سمة تتأثر بالعامل الوراثي
سنبدأ أولا بالأخبار السيئة: لا يوجد مفتاح للسعادة. لكن هناك طرقا عديدة من اجل أن يصبح المرء سعيدا. ليو بورمانس صاحب كتاب السعادة هو بكل الأحوال رجل سعيد. لاقى كتابه رواجا كبيرا في بلجيكا وهولندا. كما سيترجم الكتاب إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية.
شارك في كتابه مئة عالم من خمسين بلدا، كتبوا كل من ضمن اختصاصه عن السعادة، لم يكتبوا قصص نجاحاتهم الفردية ولكن قدموا بحثا مرتكزا على المعرفة.
القرار الذاتي
هناك من يصبح سعيدا إذا كانت لديه علاقة عاطفية جيدة، آخر تفرحه جولة في الغابة أو حساب مصرفي كبير. السعادة ليست فراشة تأتي فجأة وتقف على كتفيك. الإنسان يستطيع أن يعمل بنفسه لتحقيق هذا الأمر، هذه هي الرسالة "المفاجئة". الاستنتاج القديم القائل بان الإنسان عليه أن يكون صالحا وان يعاني ليستحق السعادة، هذا الاستنتاج يمكن أن نتركه خلف ظهورنا.
لا مانع أبدا أن يبحث المرء بنفسه عن سعادته، انه اقتراح منعش.
قرابة 40% من حالات الشعور بالسعادة والتفاؤل تحددها نظرتنا للحياة وخياراتنا الشخصية. وخمسون في المئة هو أمر وراثي أما العشرة في المئة الباقية فتحددها الظروف المحيطة بنا كما يقول بورمانس "الجلوس للاستمتاع بالشمس هو أمر مختلف تماما عن الاستنتاج أن الشمس مشرقة، أي أن يقوم المرء بعمل ما نتيجة لهذه المعلومات وهذا ما يجعله سعيدا."
الأزمة الاقتصادية
إن حاجة الناس للسعادة مرتبطة بشكل كلي بالأزمات الاقتصادية على حد تعبير بورمانس "لقد اعتقدنا انه لو كنا أكثر ثراء، سنكون أكثر سعادة. ولكن هذا ليس صحيحا." لا عجب أن فرنسا والصين – وكان قد سبقهما العديد من البلدان الأخرى - وضعتا قبل عامين مؤشر السعادة، حيث تقوم البلاد من خلاله بقياس أحوالها ليس على أساس نموها الاقتصادي بل استنادا إلى مؤشرات أخرى مثل البيئة ونوعية العيش والرعاية الاجتماعية. إذا المقياس كما يقول بورمانس لا يكون استنادا إلى السعادة الفردية بل سعادة المجموعات والمدارس والشركات والبلدان، على الغرب أن يتعلم من الشرق في ما يخص هذه المسألة والعكس صحيح أيضا. يأمل بورمانس أن يؤدي كتابه هذا إلى حركة من اجل السعادة.
للأشخاص التعساء يقول بورمانس ليس شرطا أن تكون سعيدا. يحق لنا جميعا أن نحزن ونتألم. لكن الأمر يدور حول ما إذا كان بالمستطاع أن نقتنع بالحياة التي نعيشها وما تقدمه لنا. هذا النوع من الرضا ينتج أشياء جديدة بسبب التفاؤل الفعال
شارك في كتابه مئة عالم من خمسين بلدا، كتبوا كل من ضمن اختصاصه عن السعادة، لم يكتبوا قصص نجاحاتهم الفردية ولكن قدموا بحثا مرتكزا على المعرفة.
القرار الذاتي
هناك من يصبح سعيدا إذا كانت لديه علاقة عاطفية جيدة، آخر تفرحه جولة في الغابة أو حساب مصرفي كبير. السعادة ليست فراشة تأتي فجأة وتقف على كتفيك. الإنسان يستطيع أن يعمل بنفسه لتحقيق هذا الأمر، هذه هي الرسالة "المفاجئة". الاستنتاج القديم القائل بان الإنسان عليه أن يكون صالحا وان يعاني ليستحق السعادة، هذا الاستنتاج يمكن أن نتركه خلف ظهورنا.
لا مانع أبدا أن يبحث المرء بنفسه عن سعادته، انه اقتراح منعش.
قرابة 40% من حالات الشعور بالسعادة والتفاؤل تحددها نظرتنا للحياة وخياراتنا الشخصية. وخمسون في المئة هو أمر وراثي أما العشرة في المئة الباقية فتحددها الظروف المحيطة بنا كما يقول بورمانس "الجلوس للاستمتاع بالشمس هو أمر مختلف تماما عن الاستنتاج أن الشمس مشرقة، أي أن يقوم المرء بعمل ما نتيجة لهذه المعلومات وهذا ما يجعله سعيدا."
الأزمة الاقتصادية
إن حاجة الناس للسعادة مرتبطة بشكل كلي بالأزمات الاقتصادية على حد تعبير بورمانس "لقد اعتقدنا انه لو كنا أكثر ثراء، سنكون أكثر سعادة. ولكن هذا ليس صحيحا." لا عجب أن فرنسا والصين – وكان قد سبقهما العديد من البلدان الأخرى - وضعتا قبل عامين مؤشر السعادة، حيث تقوم البلاد من خلاله بقياس أحوالها ليس على أساس نموها الاقتصادي بل استنادا إلى مؤشرات أخرى مثل البيئة ونوعية العيش والرعاية الاجتماعية. إذا المقياس كما يقول بورمانس لا يكون استنادا إلى السعادة الفردية بل سعادة المجموعات والمدارس والشركات والبلدان، على الغرب أن يتعلم من الشرق في ما يخص هذه المسألة والعكس صحيح أيضا. يأمل بورمانس أن يؤدي كتابه هذا إلى حركة من اجل السعادة.
للأشخاص التعساء يقول بورمانس ليس شرطا أن تكون سعيدا. يحق لنا جميعا أن نحزن ونتألم. لكن الأمر يدور حول ما إذا كان بالمستطاع أن نقتنع بالحياة التي نعيشها وما تقدمه لنا. هذا النوع من الرضا ينتج أشياء جديدة بسبب التفاؤل الفعال