
وأوضحت اللجان أن القتلى سقطوا "بعد استهداف مدرسة دار الأرقم بطائرتين مسيّرتين وأكثر من 8 قذائف حارقة، لتتناثر الجثث في مشهد يفوق الوصف".
واتهمت اللجان قوات الدعم السريع بالوقوف خلف الهجوم، لكن الأخيرة لم تعقب على ذلك حتى الساعة 11:50 ت.غ، لكنها عادة ما تدعي تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عامين ونصف العام.
واستنكرت اللجان تلك الحادثة قائلة إن "المدنيين كانوا يبحثون عن الأمان فوجدوا الموت حارقا".
وقبل ساعات، قالت اللجان في بيان منفصل، إن "طائرة مسيرة لقوات الدعم السريع قصفت مركز إيواء دار الأرقم للنازحين في المدينة، وقتلت عشرات المدنيين العزل صباح اليوم".
وذكرت اللجان أن من بين القتلى جثثا ما زالت تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن آخرين "احترقوا داخل مركز الإيواء، ومن بينهم نساء وأطفال وكبار السن".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي إطار هذه الحرب، تفرض "قوات الدعم السريع" حصارا على الفاشر منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.