
وقالت المنظمة ان استخدام هذه الدول الاوروبية الكبرى لمعلومات تم الحصول عليها من اجهزة استخبارات تابعة لدول تستخدم التعذيب يضر بسمعة الاتحاد الاوروبي كله.
وذكرت جوديث ساندرلاند الباحثة في شؤون اوروبا الغربية في المنظمة انه "كان يجب على برلين وباريس ولندن ان تعمل للقضاء على التعذيب وليس الاعتماد على اجهزة استخبارات اجنبية تستخدم التعذيب".
واضافت ان "اخذ معلومات من جهات تستخدم التعذيب امر غير قانوني وخطأ واضح".
وجاء في التقرير الذي صدر بعنوان "بدون اسئلة: التعاون الاستخباراتي مع دول تستخدم التعذيب" ان "الممارسات الفعلية لتلك الدول الكبرى في الاتحاد الاوروبي تتعارض مع الارشادات العامة التي يعتمدها الاتحاد ضد التعذيب مما يجعل القضاء على التعذيب واساءة المعاملة اولوية في علاقاته مع الدول الاخرى".
واضاف التقرير ان استخدام مثل هذه المعلومات التي يتم الحصول عليها تحت ظروف مشكوك فيها "يضر بمصداقية الاتحاد الاوروبي".
واشار الى ان اجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث المذكورة تفتقر الى التعليمات المفصلة حول كيفية تقييم المعلومات الاتية من الدول التي تستخدم التعذيب.
وقالت المنظمة انه جرى استخدام معلومات تم الحصول عليها تحت التعذيب في اجراءات جنائية في فرنسا والمانيا رغم القوانين الداخلية والدولية التي تحظر استخدام مثل هذه الادلة في تلك الاجراءات.
واضافت ان "فرنسا والمانيا وبريطانيا يمكنها اقامة تعاون استخباراتي دون المس بالحظر العالمي على التعذيب .. وللقيام بذلك عليها ان تتاكد بشكل جدي من الدول التي تقدم المعلومات لتحديد ما اذا كان قد تم الحصول عليها من خلال التعذيب".