واعلنت السلطات الباكستانية والامم المتحدة ان عدد النازحين من هذه المقاطعة القبلية منذ اب/اغسطس الماضي وصل الى نحو مئة الف شخص، بينهم 20 الفا خلال الايام الاخيرة. وتواصل الاثنين تدفق المدنيين على مدينة ديرة اسماعيل خان سيرا على الاقدام او مكدسين في سيارات وشاحنات، يروون الجحيم الذي شهدوه تحت القصف الجوي الذي ينفذه الجيش يوميا تقريبا منذ اب/اغسطس. ويقدر عدد سكان وزيرستان الجنوبية بنحو 600 الف نسمة.
وقال الفلاح من بلدة تيارزة رحيم داد محسود "قررت الرحيل عندما دمرت طائرات مقاتلة منزل جيراني" مؤكدا ان عائلته تتكون من 12 فردا وانهم فروا سيرا على الاقدام ثلاثة ايام هربا من وزيرستان الجنوبية.
وقال الرجل الذي ينتمي الى قبيلة قائد حركة طالبان الباكستانية محسود "لا يمكن القضاء على طالبان بعملية عسكرية، ان الطرفين يقتلان اهلنا".
من جانبه فر الفلاح شاه برات من مدينة لضحى التي تعتبر من معاقل طالبان مع افراد عائلته الاحد عشر واكد ان "اغلب الناس الذين يموتون في غارات جوية في الوقت الراهن هم من افراد القبائل بمن فيهم النساء والاطفال".
وقد اعلن الجيش في منتصف حزيران/يونيو هجوما على وزيرستان الجنوبية حيث اكبر معاقل طالبان الباكستانية التي اعلنت الجهاد منذ صيف 2007 ضد اسلام اباد وجيشها. وقد سقط نحو 2300 قتيل في مختلف ارجاء البلاد خلال اكثر من سنتين بقليل ونتيجة اكثر من 280 اعتداء نفذ معظمها انتحاريون من طالبان الباكستانية والجماعات الموالية لها.
لكن في مطلع تشرين الاول/اكتوبر شددت طالبان هجماتها وسقط اكثر من 170 قتيلا خلال 12 يوما فقط وبلغ العنف المقر العام للجيش في ضواحي اسلام اباد ما دفع بالسلطات الى الاسراع في شن هجوم يخشى الخبراء من ان يؤول الى الفشل. ذلك ان مناطق وزيرستان جبلية ووعرة المسالك ويقدر عدد مقاتلي طالبان الباكستانية التي تسيطر تقريبا على نصف وزيرستان الجنوبية بما بين 10 الى 12 الف مقاتل يدعمهم الاف المقاتلين الاجانب وعناصر طالبان الافغانية. وقد يتلقون ايضا دعم مجموعات اخرى من المقاطعات الاخرى التابعة للقبائل المجاورة.
لكن في الوقت الراهن يبدو ان الجيش لم يرسل سوى 20 الى 25 الف رجل الى اراضي محسود حسب مسؤولين عسكريين كبار اكدوا ان ستين الف جندي في المجموع مستعدون للمشاركة في الهجوم وهكذا فالمعركة لا تزال في بدايتها .
واعلن الجيش الاحد انه قتل ما لا يقل عن 60 مقاتلا من طالبان وفقد خمسة جنود في الساعات ال24 الاولى من المعارك. وبما ان تلك المناطق صعبة المسالك لم يتسن تاكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.
ومنذ نهاية 2001، عندما تحولت باكستان الى حليفة واشنطن الاساسية في "حربها على الارهاب" فقد الجيش الباكستاني نحو الفين من رجاله في معارك ضد الاسلاميين في شمال غرب البلاد في هجمات كبيرة او متواضعة على المناطق القبلية. وانتهت كل تلك الهجمات باستثناء الهجوم على وادي سوات، باتفاقات سلام مع طالبان.
وترى الولايات المتحدة ان تنظيم القاعدة استعاد قواته في المناطق القبلية الباكستانية وان طالبان الافغانية اقامت فيها قواعدها الخلفية مدعومة بطالبان الباكستانية
وقال الفلاح من بلدة تيارزة رحيم داد محسود "قررت الرحيل عندما دمرت طائرات مقاتلة منزل جيراني" مؤكدا ان عائلته تتكون من 12 فردا وانهم فروا سيرا على الاقدام ثلاثة ايام هربا من وزيرستان الجنوبية.
وقال الرجل الذي ينتمي الى قبيلة قائد حركة طالبان الباكستانية محسود "لا يمكن القضاء على طالبان بعملية عسكرية، ان الطرفين يقتلان اهلنا".
من جانبه فر الفلاح شاه برات من مدينة لضحى التي تعتبر من معاقل طالبان مع افراد عائلته الاحد عشر واكد ان "اغلب الناس الذين يموتون في غارات جوية في الوقت الراهن هم من افراد القبائل بمن فيهم النساء والاطفال".
وقد اعلن الجيش في منتصف حزيران/يونيو هجوما على وزيرستان الجنوبية حيث اكبر معاقل طالبان الباكستانية التي اعلنت الجهاد منذ صيف 2007 ضد اسلام اباد وجيشها. وقد سقط نحو 2300 قتيل في مختلف ارجاء البلاد خلال اكثر من سنتين بقليل ونتيجة اكثر من 280 اعتداء نفذ معظمها انتحاريون من طالبان الباكستانية والجماعات الموالية لها.
لكن في مطلع تشرين الاول/اكتوبر شددت طالبان هجماتها وسقط اكثر من 170 قتيلا خلال 12 يوما فقط وبلغ العنف المقر العام للجيش في ضواحي اسلام اباد ما دفع بالسلطات الى الاسراع في شن هجوم يخشى الخبراء من ان يؤول الى الفشل. ذلك ان مناطق وزيرستان جبلية ووعرة المسالك ويقدر عدد مقاتلي طالبان الباكستانية التي تسيطر تقريبا على نصف وزيرستان الجنوبية بما بين 10 الى 12 الف مقاتل يدعمهم الاف المقاتلين الاجانب وعناصر طالبان الافغانية. وقد يتلقون ايضا دعم مجموعات اخرى من المقاطعات الاخرى التابعة للقبائل المجاورة.
لكن في الوقت الراهن يبدو ان الجيش لم يرسل سوى 20 الى 25 الف رجل الى اراضي محسود حسب مسؤولين عسكريين كبار اكدوا ان ستين الف جندي في المجموع مستعدون للمشاركة في الهجوم وهكذا فالمعركة لا تزال في بدايتها .
واعلن الجيش الاحد انه قتل ما لا يقل عن 60 مقاتلا من طالبان وفقد خمسة جنود في الساعات ال24 الاولى من المعارك. وبما ان تلك المناطق صعبة المسالك لم يتسن تاكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.
ومنذ نهاية 2001، عندما تحولت باكستان الى حليفة واشنطن الاساسية في "حربها على الارهاب" فقد الجيش الباكستاني نحو الفين من رجاله في معارك ضد الاسلاميين في شمال غرب البلاد في هجمات كبيرة او متواضعة على المناطق القبلية. وانتهت كل تلك الهجمات باستثناء الهجوم على وادي سوات، باتفاقات سلام مع طالبان.
وترى الولايات المتحدة ان تنظيم القاعدة استعاد قواته في المناطق القبلية الباكستانية وان طالبان الافغانية اقامت فيها قواعدها الخلفية مدعومة بطالبان الباكستانية