مستقبل السفر في خطر ....الماسح الضوئي يعري الركاب وقد يسبب سرطانات في حال تكراره

وقال البروفيسور رولف ميشل ، رئيس لجنة الحماية من الأشعة في ألمانيا ، في حديثه مع إذاعة هيسن مساء اليوم الثلاثاء إن عملية التفتيش باستخدام الماسح الضوئي على الركاب من شأنها أن تعرض الشخص لكمية قليلة جدا من الأشعة في العملية الواحدة.

غير أن ميشل حذر من أنه مع تكرار هذه العملية فإن مخاطر إصابة الشخص بالسرطان واللوكيميا تزداد على المدى البعيد بسبب كثرة التعرض للأشعة مطالبا بعدم إغفال الخطر المحتمل والناجم عن كثرة تعرض راكب الطائرة للأشعة.
واضاف الخبير الألماني أنه نظرا لهذا السبب فإن لجنة الحماية من الأشعة ووزارة البيئة الألمانية اعتبرتا استخدام الماسح الضوئي في عمليات التفتيش إجراء "غير مبرر".

وذكرت إذاعة هيسن أن بعض التجارب تجرى في الوقت الراهن على أجهزة مختلفة من طراز الماسح الضوئي (سكانر) المعروفة ب"أجهزة العري" لأنها لا تكشف فقط عن الأسلحة أو المتفجرات المخبأة بل تكشف أيضا عن أعضاء جسد المسافر مشيرة إلى أن بعض هذه الأجهزة يعمل بالأشعة تمهيدا لاستخدام أحدها في عمليات التفتيش بالمطارات.

وقال ميشل :"حتى الماسح الذي يعمل باشعة تيراهيرتز ليس آمنا بشكل تام" مؤكدا وجود إشارات هامشية على امكانية أن يمثل خطورة على الشخص. واجمل ميشل المشكلة في عدم توافر المعلومات الكافية حول هذه العملية بشكل عام مشيرا إلى أنهم سيكثفون بحثهم لتبين ما إذا كانت هناك آثار جانبية يخشى من ظهورها مع استخدام هذه التقنية.

في الوقت نفسه ، تقترب السلطات الألمانية من اتخاذ قرار بشأن استخدام الماسح الضوئي ( سكانر) الذي يكشف عن الجسم كله وذلك في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية في ديترويت الجمعة الماضية.