نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


مستقبل غوردون براون مايزال مثار تساؤلات




لندن- الهدهد وكالات - تعيش بريطانيا اجواء تغيير سياسي كبير كذاك الذي شهدته اثناء ازاحة مارغريت تاتشر عن السلطة حين تخلى عنها اقرب الوزراء والمستشارين واضطرت للخروج من داوننغ ستريت وهي تبكي ، ويعيش غوردون براون وضعا مماثلا اذ يتسلل وزراؤه واحدا بعد الاخر ويظهر وكأنه فقد السيطرة على حكومته وقد ذكرت صحيفة التايمز في عددها الذي يصدر الجمعة، ان عضوا جديدا في الحكومة البريطانية قدم استقالته، وهو الخامس في غضون ثلاثة ايام، ودعا رئيس الوزراء غوردون براون الى الاستقالة.


غوردون براون
غوردون براون
و التخلي عن منصبه لمصلحة حزب العمال الذي يرأسه، معتبرا ان تمسكه بالسلطة يشجع على انتصار المعارضة المحافظة
وقد ذكر متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية صباح اليوم ان رئيس الوزراء غوردن براون سيجري تعديلا وزاريا اليوم الجمعة بعد اعلان استقالة خمسة وزراء خلال ثلاثة ايام.
وقال ناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية لوكالة فرانس برس "يمكننا ان نؤكد ان هذا سيحصل اليوم".
وكانت الصحف ذكرت ان الاعلان عن هذا التعديل قد يجري في الساعات المقبلة. ولم يحدد المتحدث موعد هذا الاعلان.
وبحسب وسائل الاعلام فان وزير الصحة الحالي الان جونسون الذي يعد الاوفر حظا لخلافة براون، سيكلف حقيبة الداخلية خلفا لجاكي سميث.
وبحسب المصدر نفسه يتوقع ان يبقى وزيرا المالية اليستر دارلينغ والعدل جاك سترو في منصبيهما.
ويأتي هذا التعديل غداة استقالة عضو خامس في الحكومة البريطانية جيمس بورنل وزير العمل والمتقاعدين.
واستقال خمسة وزراء من الحكومة خلال ثلاثة ايام الا ان ايا منهم لم يطالب باستقالة براون.
والاعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة يأتي في حين يتوقع حزب العمال الحاكم ان يهزم في الانتخابات المحلية الخميس التي ستعلن نتائجها بعد ظهر الجمعة.
وتظهر النتائج الاولية ان حزب العمال يواجه وضعا صعبا. وبعد فرز ثلاثة من المجالس المحلية خسر حزب العمال 23 مقعدا في حين فازت المعارضة المحافظة ب18 مقعدا.
ودعي البريطانيون الى انتخاب 72 نائبا اوروبيا و2318 ممثلا في ثلاثين منطقة بريطانية. وهذه الانتخابات الاولى منذ الفضيحة المدوية لنفقات النواب اخر اختبار قبل الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو 2010 كابعد تقدير.
ومنذ حوالى شهر تنشر الصحافة تجاوزات النواب الذين هم ايضا احيانا وزراء في مسألة النفقات. وطالت هذه الفضيحة مجمل الطبقة السياسية لكن حزب العمال هو الحزب الذي دفع الثمن الاكبر.
وقالت الصحافة ان النواب العماليين بدأوا بنشر مذكرة الكترونية تطالب باستقالة رئيس الوزراء.
وترمي المذكرة الى جمع تواقيع اكثر من سبعين نائبا اي ما يكفي لانتخاب زعيم جديد في حزب العمل.
وكان الوزير هون آخر المستقيلين وتلي هذه الاستقالة استقالة خمسة اعضاء آخرين في الحكومة: وزيرة الداخلية جاكي سميث التي كشفتها الصحافة الثلاثاء ووزيرة البلديات هازل بليرز التي اعلنت الاربعاء. وفي اليوم نفسه، اعلن عضوان آخران في الحكومة ايضا استقالتهما القريبة.
وكانت سميث وبليرز تلطختا بالفضيحة المدوسالة نشرتها التايمز في صفحتها الاولى وصحف اخرى، اعلن وزير العمل والتقاعد جيمس بورنل استقالته ودعا براون الىية لنفقات النواب التي تطال الطبقة السياسية برمتها منذ حوالى الشهر.
وتعيش بريطانيا اجواء سياسية ملبدة منذ بدء صحيفة الديلي تلغراف بنشر فضائح النفقات البرلمانية التي كشفت عن جشع غير مسبوق في الحصول على نفقات كثيرة من غير وجه حق من قبل نواب في جميع الاحزاب
ويتخذ براون من هذه الفضيحة حجة لعدم الاستقالة ويزعم انه باق لتنظيف الحياة السياسية مما لحق بها من فضائح
وفي الوقت الذي يبدو فيه مستقبل براون في مهب الريح يتهيأ المحافظون لقطف ثمار فشل حزب العمال وقد بدأ ديفيد
يتصرف وكأنه رئيس وزراء بالانتظار مع ان الانتخابات العامة ما يزال أمامها اكثر من عام
ومن غير المتوقع ان يدعو براون الى انتخابات مبكرة وهو في هذه الحالة من الضعف السياسي
ورم التعديل الوزاري المتوقع اليوم يظل مستقبل براون السياسي للفترة القصيرة القادمة مثار تساؤلات

الهدهد -ا ف ب
الخميس 4 يونيو 2009