.
وقال عوض أبو سمرة، وهو شاهد عيان وناشط في اللجان الشعبية في بلدة ترمسعيا، إن الحدث وقع في المنطقة الشرقية من البلدة.
وأضاف: "هاجمنا المستوطنون أثناء قطف الزيتون ولاحقونا، لكن سيدة تأخرت قليلا فهاجمها المستوطن بالعصا وضربها على رأسها حتى أغمي عليها، ثم واصل الاعتداء على اثنين من المتضامنين في ذات المكان ما تسبب في كسر يد أحدهم".
وأضاف أن المصابة عفاف صالح أبو عليا، في الخمسينات من العمر، نقلت إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، لتلقي العلاج واصفا حالتها بـ"المستقرة".
المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، استهجنت بدورها الحادثة، وقالت في منشور عبر حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، "منذ عامين، والعالم يشاهد مشاهد كهذه من الضفة الغربية".
وتساءلت ألبانيزي: "أين هم الإسرائيليون الشرفاء؛ أولئك الذين يتظاهرون في تل أبيب. ألا يشعرون بشيء من الواجب للتحرك ووقف مواطنيهم الذين يتصرفون كالمجرمين الطلقاء؟"
وتزايدت بشكل ملحوظ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية مع حلول موسم قطف الزيتون، الذي يحل مع بداية الثلث الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في عامي الإبادة "تسببت في استشهاد 33 مواطنًا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا"، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، وخلفت ما لا يقل عن ألف و56 قتيلا فلسطينيا، ونحو 10 آلاف مصاب، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.
وارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن مقتل 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.