نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


مفتي مصر يجيز افطار مسلمي الغرب بتوقيت مكة لكن العلماء لا يتفقون معه في هذه الفتوى




القاهرة - وكالات - اجاز الدكتور علي جمعة مفتي مصر‏ لمسلمي الغرب بأنه يمكنهم الصيام والإفطار بتوقيت مكة المكرمة إذا زادت ساعات الصيام علي‏18‏ ساعة‏، لكن هذة الفتوى أثارت موجة رفض عارمة بين الفقهاء والعلماء، مؤكدين أنه لا يمكن القياس على مكة المكرمة في الدول التي يزيد فيها عدد ساعات الصيام زيادة غير محتملة ، بحسب موقع اسلام اون لاين


الدكتور علي جمعة مفتي مصر‏
الدكتور علي جمعة مفتي مصر‏
فقد اجاز الدكتور علي جمعة مفتي مصر‏ لمسلمي الغرب بأنه يمكنهم الصيام والإفطار بتوقيت مكة المكرمة إذا زادت ساعات الصيام علي‏18‏ ساعة وبالنسبة لأبرز القضايا الخلافية التي تسبق رمضان في كل عام، وهي اختلاف بداية الصوم من بلد إسلامي إلي آخر،‏ قال جمعة‏ إن دار الإفتاء المصرية لديها رؤية علمية محددة وواضحة في تحري رؤية أهلة الشهور العربية، حتي إن أغلب دول العالم ستأخذ بها هذا العام،‏ لتنتهي إلي الأبد البلبلة التي تشهدها استطلاعات الهلال خاصة في رمضان من كل عام‏.‏

وأكد، أن عام 2009 سيشهد بداية وحدة المسلمين‏، حيث من المقرر الاتفاق علي توحيد بداية الصوم في مختلف أرجاء الأمة بعد الاتفاق علي تطبيق المنهج المصري في رؤية الهلال الذي سيتم مساء الجمعة 21 أغسطس.

وقال المفتي إن الرؤية المصرية لم تتعارض مع الحسابات الفلكية علي مدى 40‏ عاما الماضية في استطلاع هلال الشهر القمري‏، لأنها تستعين بالعين المجردة مع الآلات العلمية والمراصد بخلاف الرؤية العلمية الفلكية التي يقوم بها نخبة من خيرة المتخصصين من علماء الشريعة والفلك‏

و في رد فعل على هذة الفتوى نشر موقع اسلام اون لاين آراء عدد من العلماء في هذا الشأن ، و هي كما يلي :
قال الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية: إنه "لا يمكن القياس على مكة المكرمة في الدول التي لا يكون بها نهار، أو زاد فيها عدد ساعات الصيام زيادة غير محتملة".

وأضاف: إن "نهار الصيام إذا زاد زيادة كبيرة بحيث يشق عليهم الصيام، كأن يكون الليل ساعتين أو أقل، فإن المسلم يصوم على أقرب بلد إليه، أما إذا كان الليل لا يطول أكثر من ذلك فيصوم على توقيت بلده؛ لأن الأصل توقيت البلد الذي يصوم فيه الإنسان، فإن لم يكن فأقرب البلاد إلى البلد الذي يصام فيه، ولا يكون على مكة المكرمة".

وتابع قائلا: "الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «صوموا ا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته»، والصائم في الدول التي يزيد بها عدد ساعات الصوم على 18 ساعة لا يمكن أن يرى فجر مكة أو مغرب مكة".

ومؤيدا، أكد الدكتور أحمد محمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الصيام محدد على الفجر شروقا والمغرب غروبا، ولا يمكن أن يفطر ويصوم مسلمو الغرب الذين يمتد لديهم النهار على توقيت مكة، خاصة أن الأمر سيتعلق بالصلاة أيضا وليس بالصوم فقط.

وقال كريمة: إنه "إذا كان هناك مرصد إسلامي في مكة المكرمة يجتمع عليه المسلمون، ويكون فيه إجماع من الفقهاء مع علماء الفلك، فساعتها يمكننا أن نعتمد على الإحداثيات التي تصدرها مكة، ولكن هذا ليس بحاصل، وبناء عليه فإن القاعدة الشرعية تقتضي أن من يصومون في دول النهار الممتد يصومون ويفطرون على أقرب بلد لهم؛ لأن بداية الصيام ونهايته تتعلق بالفجر الصادق وغروب الشمس، وليس ببيئة مكانية".

واستدل الدكتور كريمة بقوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}، وأوضح أن الشارع الحكيم علق الصيام بداية ونهاية على طلوع الفجر ومغيب الشمس، وليس بالتوجه إلى مكان بعينه كمكة.

وحول ما إذا كانت الدول القريبة ممتدة في النهار كذلك، قال كريمة: إن "الصوم يكون على الأقرب فالأقرب، ولا يشترط البلد الملاصق للحدود، ولنفرض أنه في شمال أوروبا هذه المشكلة فإنه من الممكن أن يأخذوا بالشمال الإفريقي بحيث يخرجون من المشكلة، لكن على أن يكون عدد الساعات نصف ضعف ساعات نهار البلد الأصل".

وشدد على أنه لا يوجد في الشرع تحديد ساعات الصيام؛ فالصيام يأتي في كل أوقات السنة، فتارة يأتي في الصيف وساعات الصيام طويلة، وزيادة ساعة أو اثنتين لا يعني أن يترك المسلم غروب الشمس في بلده ويفطر على البلد القريب؛ حيث لابد من الضرورة الملجئة التي تجعل الإنسان يجتهد ويذهب إلى أقرب بلد".

كذلك رفض الدكتور عبد الحميد العبيدي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الأحقاف بالعراق، فتوى الدكتور علي جمعة، وقال: إن "تلك الدول التي لا تغرب فيها الشمس، أو يكون فيها الليل ساعتين مثلا ينبغي أن تصوم على أقرب بلد لها يحدث فيها الغروب العادي، ولا تقاس على مكة، فأهل القطب الشمالي يصومون على فنلندا؛ لأنها أقرب بلد لهم به غروب... وهكذا".

وأضاف : "من عظمة الإسلام أنه دين عالمي، والمسلمون منتشرون في كل بقاع الأرض شمال وجنوب خط الاستواء، ولذلك يعتمد الصوم على الرؤية القمرية؛ حيث يتقدم الصيام 11 يوما كل عام؛ وهذا يجعل هناك عدالة في الصوم، فمن صام في الحر في أقصى الشمال هذا العام مثلا يصوم في الربيع العام القادم؛ حيث يكرر رمضان في نفس التوقيت كل 30 عاما".

وأوضح أنه "إذا كان التوقيت بين مكة وبين البلد الذي يقع غربي مكة من الدول الأوروبية والأمريكية يقل عن 18 ساعة فهم ملزمون بالصيام، فإن زاد في التوقيت على 18 ساعة فمعنى ذلك أنهم يقعون في جهة أخرى من الكرة الأرضية ولا تلزمهم رؤية مكة".

وشدد على أنه لا يمكن أن تتحد كل بلاد الدنيا على رؤية واحدة؛ لأنه من المعلوم يقينا أنه إذا كان عندنا في البلاد العربية نهار فهو في الجهة المقابلة ليل، فيصومون في اليوم التالي، ولذا من الأمور المسلمة أن المسلمين لا يمكن أن يصوموا في يوم واحد، أو يفطروا على توقيت واحد

وكالات - اسلام اون لاين
السبت 15 غشت 2009