نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


مقتل ضابط أسرائيلي كبير وجنود لبنانيين ومجلس الامن يجتمع لبحث الاشتباكات في الجنوب




القدس - بيروت - غزة - نيويورك - عقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة الثلاثاء لبحث الاشتباكات بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني على الحدود بين اسرائيل ولبنان.وقد بدأ الاجتماع الذي تترأسه روسيا هذا الشهر، حوالى الظهر (16,00 ت غ) بطلب من لبنان الذي هو احد اعضائه ال15 وكان الجيش الاسرائيلي قد قال ان الجيش اللبناني يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الاشتباكات الدامية التي وقعت على الحدود بين البلدين. و في نفس الوقت اعطت السلطات اللبنانية توجيهات للتصدي "لكل عدوان" اسرائيلي بكل الوسائل و"مهما كانت التضحيات"، وذلك عقب الاشتباكات بين جنود لبنانيين واسرائيليين عند الحدود بين البلدين.


الجيش اللبناني يشتبك مع الجنود الاسرائيلين على الحدود الفاصلة
الجيش اللبناني يشتبك مع الجنود الاسرائيلين على الحدود الفاصلة
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان "المسؤولية الكاملة عن الحادث وعواقبه تقع على الجيش اللبناني الذي انتهك الهدوء في المنطقة". وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته ردت على اطلاق النار باطلاق نيران اسلحة خفيفة ومدفعية.

وقال البيان انه "اثناء فترة بعد الظهر، فتح الجيش اللبناني النار باتجاه موقع تابع للجيش الاسرائيلي على الحدود اللبنانية في شمال اسرائيل. وكانت القوة داخل الاراضي الاسرائيلية وتقوم بعمليات صيانة روتينية تم التنسيق المسبق بشانها مع قوات اليونيفيل" في اشارة الى قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان.
وجاء في البيان ان مروحية تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية اطلقت كذلك النار على قوات لبنانية.

وقتل في الاشتباكات بين القوات اللبنانية والاسرائيلية ثلاثة جنود لبنانيين وصحافي لبناني، حسب مسؤول امني في بيروت، فيما قتل ضابط اسرائيلي كبير واصيب اخر حسب مسؤول عسكري اسرائيلي.
وذكر بيان اصدره مكتب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ان اسرائيل "تحذر من عواقب تواصل توترات مماثلة".

وتابع ان بلاده "تعتبر اطلاق النار على الجيش الذي كان يعمل في المنطقة الحدودية بالتنسيق مع اليونيفيل خرقا واضحا لقرار مجدلس الامن الدولي رقم 1701" وهو القرار الذي صدر في ختام الحرب الدامية التي شنتها اسرائيل على لبنان في صيف 2006. وهذه الاحداث هي الاكثر عنفا على الحدود بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب منذ حرب صيف 2006.

كما اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط اسرائيلي كبير في الاشتباكات التي وقعت بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني على الحدود بين اسرائيل ولبنان. واكد الجيش في بيان "ان ضابطا قتل اليوم بنيران القوات المسلحة اللبنانية على الحدود الاسرائيلية اللبنانية"، موضحا هوية الضابط القتيل على انه اللفتنانت كولونيل دوف هراري (45 عاما). واضاف الجيش ان هراري كان يخدم كقائد كتيبة. وقد اصيب جندي اسرائيلي اخر بجروح في الاشتباكات بحسب الجيش

ودعت قوة اليونيفيل الى "الحد الاقصى من ضبط النفس" على ما اعلن المتحدث باسمها نيراج سينغ لوكالة فرانس برس بعد تأكيد وقوع المواجهات.
وفي بيروت قال الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، عقب اجتماع للمجلس في القصر الرئاسي في بعبدا "قام المجلس بتوزيع المهام على الوزارات والاجهزة المعنية واعطى التوجيهات للتصدي لكل عدوان على ارضنا وجيشنا واهلنا بكل الوسائل المتوفرة مهما كانت التضحيات".

ووقعت اشتباكات الثلاثاء دامت نحو اربع ساعات بين جنود لبنانيين واسرائيليين قرب قرية العديسة الحدودية هي الاخطر منذ نزاع العام 2006 بين اسرائيل وحزب الله.
واضاف عيد وهو يتلو نص بيان صادر عن الاجتماع الذي ضم كبار المسؤولين السياسيين والامنيين "حمل المجلس العدو الاسرائيلي المسؤوليات الناتجة عن عدوانه الذي (...) ادى الى استشهاد عسكريين اثنين ومراسل صحافي وسقوط عدد من الجرحى"
وكان الجيش الاسرائيلي اكد في وقت سابق مقتل احد ضباطه الكبار في الاشتباكات واصابة آخر.
وذكر اللواء عيد ان المجلس "قرر اعطاء تعليمات الى مندوب لبنان في الامم المتحدة لتقديم شكوى الى مجلس الامن ودعوته الى الاجتماع".

وتابع "كما اعطيت التوجيهات لمندوب لبنان لاثارة موضوع الاعتداء في الجلسة المنعقدة حاليا في نيويورك".
وختم "ابقى المجلس على مقرراته سرية وفق نص القانون".
و في غزة اتهمت حركة حماس الثلاثاء اسرائيل ب"اقتحام الحدود اللبنانية" ووصفت هذا العمل ب"العربدة التي يمارسها الاحتلال" في منطقة الشرق الاوسط.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في تصريح صحافي "ان اقتحام الاحتلال الصهيوني الحدود اللبنانية، واعمال القصف العدوانية صورة من صور العربدة التي يمارسها الاحتلال في المنطقة".
واضاف ابو زهري "نقدر الموقف البطولي الذي وقفه الجيش اللبناني في التصدي لهذا العدوان، ومنع هذه القوة الصهيونية من اختراق الاراضي اللبنانية".

وقتل في الاشتباكات التي تبادلت فيها القوات الاسرائيلية واللبنانية النار عند قرية حدودية جنوب لبنان، جنديان لبنانيان وصحافي لبناني وضابط اسرائيلي، حسب مصادر الجانبين.
وهي اكثر الاحداث دموية على الحدود بين البلدين منذ النزاع المدمر في 2006 بين الدولة العبرية وحزب الله.
ولم يشارك حزب الله في اشتباكات الثلاثاء.

وفي دمشق اكد الرئيس السوري بشار الاسد "وقوف سوريا الى جانب لبنان" في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني ميشال سليمان بعد اشتباكات على الحدود بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي ادت الى مقتل اربعة لبنانيين، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).

وبحسب الوكالة اجرى الرئيس السوري اتصالا هاتفيا بنظيره اللبناني ميشال سليمان اكد فيه "وقوف سوريا الى جانب لبنان الشقيق ضد الاعتداء السافر الذي شنته اسرائيل" على الاراضي اللبنانية.
واضاف الاسد "ان هذا الاعتداء يبرهن من جديد ان اسرائيل تسعى دائما لزعزعة الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة".

من جهتها قالت وزارة الخارجية السورية في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس ان سوريا "تدين بقوة العدوان الاسرائيلي السافر على الاراضي اللبنانية" و"تؤكد وقوفها الى جانب لبنان الشقيق في التصدي لهذا العدوان الغاشم وتطلب من الامم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لادانة ووقف هذا العدوان".

واعتبرت الخارجية السورية في بيانها ان "هذا العدوان يعكس قلق اسرائيل من بوادر الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد القمة الثلاثية التاريخية" الاثنين بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد.

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس السوري قاما معا بزيارة الى بيروت الجمعة للاجتماع مع الرئيس اللبناني.
واعتبرت تلك الزيارة بمثابة محاولة لاحتواء التوترات بعد ان اعلن حزب الله انه يتوقع ان تتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عناصر من الحزب الشيعي بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

ا ف ب
الثلاثاء 3 غشت 2010