نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


ملايين الزعيم النمسوي النازي الراحل "هايدر " من صدام حسين ومعمر القذافي




فيينا -- ذكرت مجلة بروفيل النمسوية نقلا عن وثائق لوزارة الداخلية العراقية ان الزعيم اليميني المتطرف الراحل يورغ هايدر، المتوفى عام 2008، قبض مبلغ 5 ملايين دولار من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خلال زيارة قام بها الى العراق.


الزعيم اليميني هايدر قبل وفاته بحادث سير  - ارشيف
الزعيم اليميني هايدر قبل وفاته بحادث سير - ارشيف
وزار هايدر، الذي كان يشغل منصب حاكم منطقة كارينثيا النمسوية، بغداد في ايار/مايو 2002 برفقة المسؤول في حزبه (حزب الحرية النمسوي) ايوالد شتادلر.

ونقلت بروفيل عن موظف في وزارة الداخلية العراقية قوله في احدى المراسلات الداخلية في 2008 ان الرجلين "حصلا على مبلغ 5 ملايين دولار اميركي من جانب صدام حسين مقابل خدمات اسدياها".

وجاء في الوثيقة التي اعدت في اطار تحقيق اجرته الوزارات العراقية حول فترة حكم صدام حسين ان "ايوالد شتادلر حصل على 3 ملايين و750 الف دولار اميركي ويورغ هايدر حصل على المبلغ الباقي، اي مليون و250 الف دولار اميركي".
ونفى شتادلر في تصريحات صحافية هذه المعلومات.

وبعد قرابة السنتين على وفاته في حادث سير في تشرين الاول/اكتوبر 2008، لا تزال الروايات والشائعات الاكثر غرابة عن هايدر تقدم مادة دسمة للاعلام النمسوي هذا الصيف، على رغم نفي الاشخاص الذين ترد اسماؤهم في القضية هذه المعلومات.

وانطلق مسلسل التكهنات نهاية الاسبوع الماضي مع معلومات كشفتها بروفيل وتفيد بأن هايدر جمع حوالى 45 مليون يورو في ليشتنشتاين، في حسابات مصرفية عائدة لشركات مختلفة.
لكن المبلغ تقلص الى خمسة ملايين يورو بعد استثمارات سيئة.

واشارت معلومات تداولتها الصحافة النمسوية الى انه من بين الممولين لحزب هايدر اضافة الى صدام حسين، الزعيم الليبي معمر القذافي الذي كان نجله سيف الاسلام على صداقة بهايدر وكان الاعلام النمسوي قد ذكر قبل يومين ان التحقيقات في ثروة الزعيم النازي هايدر اتجهت الى ليبيا حيث حظي هايدر بدعم من العقيد القذافي وبعض انجاله ولم يتم بعد بدقة تحديد المبالغ التي استلمها هايدر من الليبيين

وكان هايدر قد هز الطبقة السياسية في النمسا عندما صوت لحزب الحرية اليميني المتشدد الذي كان يتزعمه في انتخابات عام 2000 نحو 27 في المئة من الناخبين النمساويين.
وقد تسبب دخول حزبه، في الائتلاف الحاكم وقتها، في مقاطعة دبلوماسية من الاتحاد الاوروبي للنمسا، لما نظر اليه في وقتها على انه صعود جديد لتيار معاداة السامية، وتزايد التعاطف مع سياسات هتلر النازية السابقة.

وبالرغم من عدم تسلم هايدر لمنصب وزاري في الائتلاف الذي شكله حزب الحرية مع حزب الشعب المحافظ عام 2000 الا أن النمسا تعرضت إلى موجة من الاحتجاجات الدولية وعانت من العزلة الدولية نتيجة مشاركة اليمينيين في الحكم.

وجاءت الاحتجاجات نتيجة تعليقات مثيرة للجدل تفوه بها هايدر قلل فيها من هول الجرائم التي اقترفها النازيون. وقد اعتذر هايدر عما نسب اليه في أكثر من مناسبة.
يشار الى أن هايدر أثار جدلا دوليا عندما قابل الرئيس العراقي السابق صدام حسين أكثر من مرة في بغداد أثناء سنوات الحصار التي سبقت غزو 2003.

وهايدر كان من اهم الشخصيات السياسية في النمسا ومعروفا بمواقفه الشعبوية التي تعارض استقبال المهاجرين والتقارب مع الاتحاد الاوروبي.

وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انتقدت الجمعة بحدة رد فعله على انشاء مركز لاستقبال اللاجئين الذين يعدون "جانحين" في بلدة معزولة على ارتفاع 1200 في جبال الالب.

ويستقبل هذا المركز في سوالم خمسة رجال متهمين من قبل السلطات المحلية بارتكاب جنح خلال فترة الاجراءات للبت في طلباتهم للجوء.

وقال المتحدث باسم المفوضية رولاند شونبوير "طالما ان الشخص غير مدان فهو يتمتع بفرضية البراءة واذا كان طالبو اللجوء في سوالم مجرمين فيجب وضعهم في السجن".

وقبل ذلك، طردت سلطات كارينتيا عددا من طالبي الهجرة الذين اعتبرتهم جانحين الى مركز فدرالي للتوقيف. واعترضت الشرطة قوافل هؤلاء واعادتهم الى كارينتيا.

وفي الخارج، عرف هايدر بعد مشاركة حزبه في العام 2000 بحكومة المستشار فولفغانغ شلوسل التي اثارت استياء كبيرا في اوروبا بسبب تصريحاته المعادية للسامية. وقد ادت مشاركته هذه الى فرض عقوبات دبلوماسية اوروبية على النمسا لعدة اشهر.

وكالات - ا ف ب - بي بي سي
الاحد 8 غشت 2010