نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


موسوي واحمدي نجاد يعلنان فوزهما في الانتخابات الرئاسية الايرانية في نفس التوقيت




طهران - وكالات - بيار سيليرييه - اعلن كل من الرئيس الايراني المنتهية ولايته المتشدد محمود احمدي نجاد وخصمه الرئيسي المحافظ المعتدل مير حسين موسوي فوزه في الانتخابات الرئاسية الايرانية بعد يوم من المشاركة الكثيفة غير المسبوقة في الاقتراع.


موسوي واحمدي نجاد يعلنان فوزهما في الانتخابات الرئاسية الايرانية في نفس التوقيت
من جهته، قال رئيس اللجنة الانتخابية في وزارة الداخلية الايرانية كمران دانيشجو ان احمدي نجاد يتصدر الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة بحصوله على 69% من الاصوات بعد فرز 19% من صناديق الاقتراع.
واوضح دانيشجو انه بعد فرز 8801 صندوق اقتراع، اي 19% من مجموع صناديق الاقتراع في سائر انحاء البلاد تضم حوالى خمسة ملايين صوت، تبين حصول احمدي نجاد على 69,04% من الاصوات مقابل 28,42% حصل عليها موسوي.
وحصل كل من المرشحين الباقيين على اقل من 2% من الاصوات التي تم فرزها.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "على اساس المعلومات التي جمعتها، حصل الدكتور احمدي نجاد (52 عاما) على اغلبية الاصوات ليصبح الفائز الاكيد في الانتخابات الرئاسية العاشرة".
وقبل دقائق من ذلك، كان مير حسين موسوي (67 عاما) قد اعلن فوزه في الانتخابات امام الصحافيين.
وقال موسوي وهو يتلو بيانا على الصحافيين "طبقا للمعلومات التي وصلتنا انا الفائز في هذه الانتخابات بفارق كبير"، على الرئيس المنتهية ولايته.
واضاف "اشكر الحضور الرائع للناخبين (...) جاء اشخاص لم يأتوا من قبل الى صناديق الاقتراع والجميع رأوا ذلك. لقد تشكلت طوابير انتظر فيها الناس طيلة ساعتين او ثلاث ساعات للاقتراع".
واتى تصريح موسوي بعدما اعلن احد مساعديه لوكالة فرانس برس ان المرشح المحافظ المعتدل فاز ب65% من الاصوات.
وفي البيان الذي تلاه على الصحافيين، اكد موسوي ان فرق حملته "لاحظت في بعض المدن مثل شيراز واصفهان وطهران عددا غير كاف من بطاقات الاقتراع".
واكد ان "بعض مقارنا تعرضت لهجمات. سالاحق وبدعم من الشعب الاشخاص الذين يقفون وراء هذه الاعمال غير القانونية".
وتابع "نتوقع ان يجري فرز الاصوات بشكل صحيح وان نتمكن من تنظيم حفلة بعد ذلك. يجب احترام ارادة الشعب".
ووقف الناخبون الايرانيون في طوابير طويلة بانتظار الادلاء باصواتهم في هذه الانتخابات الحاسمة التي شهدت منافسة حامية بين احمدي نجاد وموسوي.
وتم تمديد مدة التصويت عدة مرات نظرا للاقبال الشديد على الاقتراع في اكثر الانتخابات تنافسية منذ الثورة الاسلامية قبل 30 عاما، حسب مسؤولين.
وقال عضو مجلس صيانة الدستور محسن اسماعيلي ان "نسبة المشاركة جيدة واتوقع ان تكون (...) على الاقل 70%".
من جهته، اوضح وزير الداخلية صادق محصولي "اعتقد ان النتائج الاولية ستعلن لوسائل الاعلام بعد صلاة الفجر" التي تقام عند الساعة الرابعة (23,30 تغ من الجمعة).
وستجرى دورة ثانية من الانتخابات اذا لم يفز اي من المرشحين باكثر من خمسين بالمئة من اصوات الناخبين.
وسلطت الانتخابات الاضواء على الانقسامات العميقة في ايران بعد اربع سنوات من حكم احمدي نجاد الذي تسبب خطابه المتشدد في المزيد من عزلة بلاده عن الغرب.
كما تعرض للانتقادات داخل بلاده بسبب سياساته الاقتصادية.
وتنافس في الانتخابات مرشحان اخران هما رئيس البرلمان السابق الاصلاحي مهدي كروبي والرئيس السابق للحرس الثوري الايراني المحافظ محسن رضائي، الا انهما لا يتمتعان بفرص كبيرة للفوز.
ويتردد المحللون في التكهن بفائز في الاقتراع ويقولون ان الانتخابات يمكن ان تعكس ما حصل في 2005 عندما حقق احمدي نجاد الذي لم يكن معروفا في ذلك الوقت فوزا مفاجئا في الدورة الثانية، متغلبا على رجل الدين النافذ اكبر هاشمي رفسنجاني.
ويؤيد معظم الشباب والشابات في المدن الكبرى موسوي فيما يحظى احمدي نجاد، الذي وعد بمساعدة الفقراء والقضاء على الفساد، بدعم قوي من البلدات الريفية والقرى.
وقال ايوب مهرابي الموظف البالغ من العمر 28 عاما "احمدي نجاد هو الاكثر كفاءة".
ووعد المرشحان الرئيسيان بمستقبل افضل للبلاد عند ادلائهما بصوتيهما، حيث حيا احمدي نجاد الجموع الغفيرة التي تجمعت عند مراكز الاقتراع التي اصطفت امامها الرجال والنساء في صفين منفصلين.
وجرى التصويت كذلك في العراق، وكذلك في الامارات العربية المتحدة حيث تعيش ثاني اكبر الجاليات الايرانية في العالم بعد الولايات المتحدة.
وبعث موسوي برسالة مفتوحة الى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي يحثه فيها على حماية صناديق الاقتراع، محذرا من مخاطر حدوث "اعمال غير قانونية" وزاعما ان مراقبيه منعوا من دخول مراكز الاقتراع.
وقال وزير الداخلية صادق محصولي انه "لم يتم الابلاغ عن اي مخالفات حتى الان".
ويتابع المجتمع الدولي الانتخابات الايرانية باهتمام كبير، حيث ان الرئيس الايراني المقبل سيتسلم مهامه في لحظة حاسمة في السياسة الايرانية الخارجية.
وبعد ثلاثة عقود من انقطاع العلاقات بين طهران وواشنطن، يعرض الرئيس الاميركي باراك اوباما حوارا مفتوحا مع ايران التي وصفها سلفه جورج بوش بانها من دول "محور الشر".
الا ان ايران لا تزال على خلاف مع المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي الذي يخشى الغرب ان يكون غطاء لتطلعاتها لانتاج اسلحة نووية.
وتعهد موسوي بتحسين العلاقات مع العالم الخارجي رغم الشكوك بحدوث تغيير حقيقي في السياسة النووية الايرانية حيث ان كافة القرارات الاستراتيجية هي في يد المرشد الاعلى للثورة.
ويتهم الرئيس الايراني من قبل خصومه باساءة ادارة الاقتصاد من خلال سياساته التضخمية، فيما اشتهر موسوي بحسن معالجته للشؤون المالية في البلاد عندما تولى رئاسة الوزراء اثناء الحرب بين ايران والعراق في الثمانينات.

ا ف ب - بيار سيليرييه
السبت 13 يونيو 2009