نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


نتانياهو يرصد الملايين لتطوير "حائط المبكى" وينتظر تعهدات خطية اميركية لتجميد الاستيطان




القدس - في اليوم الذي رصدت فيه الحكومة الاسرائيلية 22 مليون دولار لتطوير ساحة حائط المبكى اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد انه لم يتلق بعد التعهدات الخطية الاميركية التي تتيح له دعوة حكومته للتصويت على خطة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة ثلاثة اشهر كما جاء في بيان.


نتانياهو يرصد الملايين لتطوير "حائط المبكى" وينتظر تعهدات خطية اميركية لتجميد الاستيطان
وقال نتانياهو امام نواب من حزبه الليكود (يمين) "لم نتسلم بعد من الاميركيين الخلاصات الخطية للتعهدات التي قطعت. اذا حصلنا على هذه النتائج الخطية فسنعرضها على الحكومة وانا متاكد من ان اعضاء الحكومة سيوافقون عليها لانها ايجابية بالنسبة الى دولة اسرائيل".
واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي "اذا لم نحصل عليها خطيا فلن ندعو الحكومة الى بتها".

واكد نتانياهو ايضا ان التفاهمات الشفوية مع الاميركيين لم تتضمن تحديد مهلة ثلاثة اشهر -هي مدة تجميد الاستيطان- للمحادثات حول ترسيم الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية المقبلة.

وقال "ليس هناك اي طلب في هذا الصدد ولا اي التزام. لن تجري محادثات منفصلة حول الحدود لكن فقط حول مجمل المسائل الاساسية".

وكان نتانياهو وافق خلال محادثات ماراتونية جرت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، على اقتراح ينص على اعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لمدة 90 يوما مقابل عرض سخي يتضمن اجراءات دعم امني ودبلوماسي لاسرائيل.

لكنه رفض عرض هذا الاقتراح على التصويت امام حكومته الامنية التي تضم 15 وزيرا اساسيا ما دام لم يتلق تأكيدا خطيا بهذه الالتزامات الاميركية.
وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان نتانياهو لا يملك في الوقت الراهن غالبية داخل حكومته من اجل المصادقة على تجميد الاستيطان.

وما يرجح الكفة تصويت وزيري حزب شاس الديني المتشدد العضو في الائتلاف الحكومي.
ويطالب وزيرا هذا التنظيم بان تتعهد الولايات المتحدة خطيا بالا يشمل التجميد الجديد للاستيطان القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967 وعدم تمديد قرار التجميد عند انتهاء الثلاثة اشهر والسماح بعد ذلك باطلاق الاف استدراجات العروض لبناء مساكن في مستوطنات الضفة الغربية.

وكان نتانياهو رفض اساسا اي تجميد يشمل القدس الشرقية.
وتهدف الاقتراحات الاميركية الى تحريك مفاوضات السلام المباشرة الاسرائيلية-الفلسطينية التي اطلقت في مطلع ايلول/سبتمبر ثم توقفت بعد ثلاثة اسابيع عند انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية في 26 ايلول/سبتمبر.

واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد مجددا في القاهرة انه لن يقبل باستئناف المفاوضات مع اسرائيل بدون تجميد الاستيطان في القدس الشرقية.
وقال عباس للصحافيين بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك انه لن يقبل عرضا اميركيا لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل "اذا لم يكن هناك وقف تام للاستيطان في كل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس (...) اي اذا لم يشمل القدس".
واضاف "اننا نرفض ذلك مائة فى المائة، ولا بد ان يشمل وقف الاستيطان مدينة القدس، واذا لم يكن وقف الاستيطان في كامل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس فلن نقبل به".

,r] وافقت الحكومة الاسرائيلية الاحد على خطة لاستثمار 23 مليون دولار في مشروع يمتد على خمس سنوات لتوسيع الباحة المحيطة بحائط المبكى، احد اقدس الاماكن اليهودية في القدس القديمة، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون "غير شرعية".
والمخططات لتحسين امكانية الوصول الى الموقع وردت في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وجاء فيه انه سيتم استثمار 85 مليون شيكل (23 مليون دولار) في المشروع.

لكن هذا الاعلان اثار رد فعل غاضبا من مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي قال ان اسرائيل لا تملك حق ادخال تغييرات على الارض في القدس الشرقية المحتلة.
وجاء في البيان ان "هدف الخطة هو تحسين الوصول الى الموقع بالنسبة لملايين الزوار وكذلك الى المواقع الاثرية وتحسين البنى التحتية وتطوير وسائل النقل في المنطقة".

وقال البيان ان "هدف الخطوة هو ايضا الحفاظ على امكانية الوصول الى المواقع الاثرية وتحسين ذلك"، مشيرا الى تحسين طرق وصول السيارات الخاصة ووسائل النقل العامة وسيارات الاسعاف وكذلك الممرات الخاصة بالمعوقين.
وتابع البيان ان هذه الخطة (2011-2015) تشكل امتدادا لمشروع تمت المصادقة عليه في بادىء الامر في 2004 وادت نتائجه الى "ارتفاع كبير" في عدد الزوار الى حائط المبكى من حوالى مليونين الى ثمانية ملايين في العام 2009.

وسيتولى مكتب نتانياهو ادارة المشروع وسينفذ بالتعاون مع مؤسسة تراث حائط المبكى وتموله هيئات حكومية عدة بينها وزارات السياحة والداخلية والتربية والدفاع.
ونقل البيان عن نتانياهو قوله ان "حائط المبكى يعتبر اهم موقع اثري لشعب اسرائيل، ونحن ملتزمون بتطويره والحفاظ عليه لكي يستمر بان يكون نقطة محورية للزوار ومصدر الهام لملايين الزوار والسياح من الكبار والصغار ومن اسرائيل او الخارج".

لكن غسان الخطيب احد المتحدثين باسم السلطة الفلسطينية ندد بالمشروع معتبرا اياه "غير شرعي" واتهم اسرائيل بمحاولة خلق وقائع على الارض في القسم الشرقي من المدينة الذي يريد الفلسطينيون اعلانه عاصمة لدولتهم المنشودة.

وقال الخطيب "انه غير شرعي لان ما يريدون القيام به هو في منطقة محتلة وليس لديهم الحق في ادخال اي تغييرات في الاراضي المحتلة وخصوصا في القدس (الشرقية)".

وتابع ان مثل هذا المشروع سيعرقل محاولات "التوصل الى اي حل سلمي لان اي تسوية مع اسرائيل يجب ان تشمل القدس (الشرقية)".

واضاف "على المجموعة الدولية ان تمارس ضغطا على اسرائيل لوقف اي مشروع يهدف الى القيام باي تغييرات على الارض في القدس (الشرقية)".
والشهر الماضي اعلنت بلدية القدس عزمها على اقامة اول مدخل جديد للمدينة القديمة منذ اكثر من مئة سنة في اطار خطة اشمل لتحسين امكانية الوصول الى المدينة القديمة وتعزيز الجانب السياحي لحائط المبكى.

وتعتبر اعمال البناء في المدينة القديمة او حولها احد المواضيع الشائكة جدا في النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني وغالبا ما كانت تتسبب باندلاع اعمال عنف.

ففي العام 1996 وخلال اول ولاية لنتانياهو قتل اكثر من 80 شخصا في ثلاثة ايام من اعمال العنف التي وقعت بعدما سمح بفتح مدخل جديد الى نفق اثري قرب المواقع المقدسة.
ويزور اكثر من ثمانية ملايين سائح سنويا حائط المبكى الذي يعتبر ابرز موقع سياحي في اسرائيل ويعتبره اليهود من اخر بقايا الهيكل اليهودي الثاني.

وفي اعلى حائط المبكى، يقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، ثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين.
وتدير الحرم القدسي هيئة الاوقاف الاسلامية بمعزل عن الادارة الاسرائيلية، لكن الشرطة الاسرائيلية لديها موقع قرب الحرم وتراقب مداخله.


ا ف ب
الاحد 21 نونبر 2010