وفي داخل الخيمة يقوم أفراد أسرتها بكسح المياه بعيدا عن الأرضية الإسمنتية، وتقول نعيمة إن هذه هي المرة الثالثة التي يحدث فيها ذلك، ولا يوجد عمل أو مال داخل المخيم، وهي تتلقى إعانة قدرها 15 دولارا فقط شهريا.
وتضيف "إنني لا أستطيع حتى أن أشتري كيلوجراما واحدا من الطماطم".
وتركت الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مناطق واسعة من العراق مدمرة، وكانت أشد المناطق تأثرا تلك الكائنة في الشمال والغرب من البلاد، ويعد إعادة الإعمار مهمة ضخمة .
ويعيش ما إجماليه 2ر2 مليون شخص نازح معظمهم من مدينتي سنجار والموصل في مخيمات مؤقتة بعيدة عن ديارهم.
ورغم أن الجيش العراقي طرد إلى حد كبير تنظيم داعش من الأراضي التي سيطر عليها عام 2017 بما فيها مدينة الموصل، فإن التنظيم لا يزال متواجدا في بعض الجيوب بالمنطقة الصحراوية بغربي العراق.
وتتعرض مخيمات اللاجئين لظروف الطقس السيئة، ففي فصل الشتاء تهطل الأمطار الغزيرة وتنخفض درجة الحرارة إلى حد التجمد، بينما يمكن أن ترتفع في فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية.
وفي مخيم كبرتو الكائن بالقرب من مدينة دهوك، يقيم 26 ألف نازح داخل خيام بيضاء تقع كل منها على مساحة 24 مترا مربعا، بعد أن هربوا من ديارهم خوفا من تنظيم داعش، ومعظم هؤلاء النازحين من الأزيديين ويشكل الأطفال نسبة النصف منهم تقريبا.
ويشير تقرير للأمم المتحدة إلى أنه منذ عام 2014 صارت الأقلية الأزيدية ضحية لإبادة جماعية نفذها تنظيم داعش.
ويعيش الكثيرون من هؤلاء النازحين في المخيم منذ سنوات، وتم مؤخرا فقط تشييد محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وقبل عملية إنشاء المحطة كانت مياه الصرف الصحي ومخلفاته تتدفق خلال مجاري غير مغطاة، وبرغم وجود كهرباء ومياه جارية ومدارس في المخيم، فلا توجد آمال كبيرة في قدرة النازحين على العودة إلى ديارهم.
وتعيش نعيمة سليمان حسن وأسرتها داخل المخيم منذ أربعة أعوام، وهم ينامون على مراتب يضعونها على أرضية المخيم كل مساء، وتنتمي هي وأسرتها للمذهب السني وتنحدر من منطقة جبال سنجار.
وسجلت نعيمة اسمها مؤخرا من جديد في سجلات المخيم للإقامة لمدة ثلاثة أعوام قادمة، وهي تود أن تعود إلى دارها ولكنها تشعر بالخوف، وتقول "إنني أخشى الإبادة الجماعية، وعندما تنطق بكلمة "داعش" تنخفض نبرة صوتها فجأة إلى حد الهمس.
وتخشى نعيمة هي وأسرتها من أن يقوم جيرانها السابقون من الأزيديين والشيعة بالسعي للانتقام في حالة عودتهم إلى ديارهم، حيث كانت النجاحات العسكرية التي أحرزها تنظيم داعش عام 2014 ممكنة فقط بسبب دعم السنة، الذين لا يزال الكثيرون منهم متعاطفين مع التنظيم.
ومن ناحية أخرى يواصل الأزيديون تخوفهم من كراهية السنة لهم كما يقول إيدو بابا شيخ الذي يبلغ من العمر 63 عاما، ويضيف هذا الرجل في المعبد الرئيسي للأزيديين بقرية لالش حيث يقوم شقيقه بمهام الزعيم الديني للطائفة التي تعرضت لاضطهاد عنيف من جانب داعش إن "المشكلة تتمثل في أن أيديولوجية داعش لا تزال متمثلة في عقولهم".
ولا يزال كثير من العراقيين بعيدين إلى حد كبير عن العودة إلى الحياة الطبيعية، حيث أن طغيان داعش لم يدمر المباني والبنية التحتية فقط وإنما خلف وراءع أيضا كثير من المواطنين الذين أصيبوا بأضرار .
ويقول وزير التنمية الألماني جيرد موللر "إن الصدمة عميقة للغاية" ، وخلال جولة قام بها موللر مؤخرا في العراق كان مهتما في المقام الأول بعودة اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في ألمانيا حاليا.
وبالنسبة لإيدو بابا شيخ فإن التفكير في العودة للديار لم يحن وقته بعد.
ويقول إن الخوف بين المسيحيين والأزيديين من جيرانهم السابقين كبير للغاية في حقيقة الأمر، لدرجة أن الكثيرين منهم مازالوا يغادرون العراق.
وتضيف "إنني لا أستطيع حتى أن أشتري كيلوجراما واحدا من الطماطم".
وتركت الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مناطق واسعة من العراق مدمرة، وكانت أشد المناطق تأثرا تلك الكائنة في الشمال والغرب من البلاد، ويعد إعادة الإعمار مهمة ضخمة .
ويعيش ما إجماليه 2ر2 مليون شخص نازح معظمهم من مدينتي سنجار والموصل في مخيمات مؤقتة بعيدة عن ديارهم.
ورغم أن الجيش العراقي طرد إلى حد كبير تنظيم داعش من الأراضي التي سيطر عليها عام 2017 بما فيها مدينة الموصل، فإن التنظيم لا يزال متواجدا في بعض الجيوب بالمنطقة الصحراوية بغربي العراق.
وتتعرض مخيمات اللاجئين لظروف الطقس السيئة، ففي فصل الشتاء تهطل الأمطار الغزيرة وتنخفض درجة الحرارة إلى حد التجمد، بينما يمكن أن ترتفع في فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية.
وفي مخيم كبرتو الكائن بالقرب من مدينة دهوك، يقيم 26 ألف نازح داخل خيام بيضاء تقع كل منها على مساحة 24 مترا مربعا، بعد أن هربوا من ديارهم خوفا من تنظيم داعش، ومعظم هؤلاء النازحين من الأزيديين ويشكل الأطفال نسبة النصف منهم تقريبا.
ويشير تقرير للأمم المتحدة إلى أنه منذ عام 2014 صارت الأقلية الأزيدية ضحية لإبادة جماعية نفذها تنظيم داعش.
ويعيش الكثيرون من هؤلاء النازحين في المخيم منذ سنوات، وتم مؤخرا فقط تشييد محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وقبل عملية إنشاء المحطة كانت مياه الصرف الصحي ومخلفاته تتدفق خلال مجاري غير مغطاة، وبرغم وجود كهرباء ومياه جارية ومدارس في المخيم، فلا توجد آمال كبيرة في قدرة النازحين على العودة إلى ديارهم.
وتعيش نعيمة سليمان حسن وأسرتها داخل المخيم منذ أربعة أعوام، وهم ينامون على مراتب يضعونها على أرضية المخيم كل مساء، وتنتمي هي وأسرتها للمذهب السني وتنحدر من منطقة جبال سنجار.
وسجلت نعيمة اسمها مؤخرا من جديد في سجلات المخيم للإقامة لمدة ثلاثة أعوام قادمة، وهي تود أن تعود إلى دارها ولكنها تشعر بالخوف، وتقول "إنني أخشى الإبادة الجماعية، وعندما تنطق بكلمة "داعش" تنخفض نبرة صوتها فجأة إلى حد الهمس.
وتخشى نعيمة هي وأسرتها من أن يقوم جيرانها السابقون من الأزيديين والشيعة بالسعي للانتقام في حالة عودتهم إلى ديارهم، حيث كانت النجاحات العسكرية التي أحرزها تنظيم داعش عام 2014 ممكنة فقط بسبب دعم السنة، الذين لا يزال الكثيرون منهم متعاطفين مع التنظيم.
ومن ناحية أخرى يواصل الأزيديون تخوفهم من كراهية السنة لهم كما يقول إيدو بابا شيخ الذي يبلغ من العمر 63 عاما، ويضيف هذا الرجل في المعبد الرئيسي للأزيديين بقرية لالش حيث يقوم شقيقه بمهام الزعيم الديني للطائفة التي تعرضت لاضطهاد عنيف من جانب داعش إن "المشكلة تتمثل في أن أيديولوجية داعش لا تزال متمثلة في عقولهم".
ولا يزال كثير من العراقيين بعيدين إلى حد كبير عن العودة إلى الحياة الطبيعية، حيث أن طغيان داعش لم يدمر المباني والبنية التحتية فقط وإنما خلف وراءع أيضا كثير من المواطنين الذين أصيبوا بأضرار .
ويقول وزير التنمية الألماني جيرد موللر "إن الصدمة عميقة للغاية" ، وخلال جولة قام بها موللر مؤخرا في العراق كان مهتما في المقام الأول بعودة اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في ألمانيا حاليا.
وبالنسبة لإيدو بابا شيخ فإن التفكير في العودة للديار لم يحن وقته بعد.
ويقول إن الخوف بين المسيحيين والأزيديين من جيرانهم السابقين كبير للغاية في حقيقة الأمر، لدرجة أن الكثيرين منهم مازالوا يغادرون العراق.