تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


نزوح السكان في سوريا ناجم عن انتهاكات حقوق الانسان




بيروت - اكد المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة في بيان ان انتهاكات حقوق الانسان والقوانين الانسانية ادت الى "نزوح كبير للسكان في سوريا".وقال شالوكا بياني المقرر الخاص للامم المتحدة حول حقوق النازحين داخل بلدانهم ان "عددا متزايدا من الاشخاص يجبرون كل يوم على الفرار من منازلهم جراء تصاعد العنف واللجوء لدى عائلات اخرى او مدارس او ملاجىء".


نزوح السكان في سوريا ناجم عن انتهاكات حقوق الانسان
ودعا بياني "السلطات السورية والاطراف المعنيين بالنزاع الى احترام القوانين الدولية وخصوصا تلك المتصلة بحقوق الانسان والحق الانساني وتفادي نشوء ظروف يمكن ان تفضي الى نزوح اشخاص".
وبحسب الامم المتحدة فان مليون ونصف مليون سوري نزحوا داخل بلادهم بينهم مئتا الف غادروا مدينة حلب في الشمال جراء مواجهات عنيفة منذ 20 تموز/يوليو.

واضاف البيان "من واجب جميع الاطراف المعنيين بالنزاع ان يحترموا القوانين الدولية الانسانية وخصوصا الحق في الحياة واحترام السلامة الجسدية وحماية النازحين والمدنيين".
وحض بياني السلطات السورية على ان تسهل مهمة "الطواقم الانسانية بدون معوقات بحيث تتمكن من التواصل مع من يحتاجون اليها".
واعتبر ان "عدم تلبية الحاجات وتامين الملاجىء والمياه والمواد الغذائية والخدمات الاساسية يقترن بالوضع الصعب الذي يعانيه النازحون".

و في طهران دعت ايران، حليفة النظام السوري، الخميس الى بدء حوار بين النظام السوري ومجموعات المعارضة خلال استضافة مؤتمر تشاوري بمشاركة 29 بلدا حول الوضع في سوريا بينها الصين وروسيا وعدد كبير من دول عدم الانحياز.وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في ختام الاجتماع ان "قسما كبيرا من المعارضة اعلن استعداده للتفاوض مع الحكومة السورية في طهران من دون شروط مسبقة".

ولكن لم يتم الحصول على تاكيد من المعارضة السورية التي تغيبت مثل الحكومة عن المؤتمر.
ولم يدل صالحي بتفاصيل عن المبادرة عدا عن ان ايران ستقوم قريبا بالتنسيق مع الحكومة السورية بشأن الخطوة المقبلة.

وشارك في الاجتماع الذي استمر اربع ساعات بشكل خاص ممثلون عن روسيا والصين وكوبا والعراق وفنزويلا، وهي دول صديقة لايران. وشارك ممثلون عن ست دول عربية اخرى هي الجزائر والاردن وموريتانيا وعمان والسودان وتونس. كما شاركت افغانستان وباكستان والهند واندونيسيا وباكستان وزيمبابوي. وشارك ممثل عن الامم المتحدة هو مندوب مكتب الامم المتحدة في طهران ممثلا للامين العام بان كي مون.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية ايران وباكستان وزيمبابوي والعراق وفق وكالة الانباء الايرانية، بالاضافة الى سبعة وكلاء وزراء، ومثلت معظم الدول الاخرى بسفرائها في طهران.
واستبعدت الدول التي تتهمها ايران بتسليح المعارضة السورية مثل الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين وتركيا والسعودية وقطر.

وقال صالحي ان المشاركين اعربوا عن "قلقهم العميق بشان استمرار المعارك وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا" ورفضهم للتدخل الخارجي.
وقال ان المحادثات تركزت حول وقف اطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية والتمهيد لحوار وطني.
واتفق المشاركون على تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا ستعقد اجتماعا اخر سيتم الاتفاق على مكانه وزمانه، وفق صالحي.

وقال صالحي ان ايران تريد من اي حوار وطني حول سوريا ان يركز على تطبيق الاصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري بشار الاسد والتي اعتبرتها المعارضة غير ذات قيمة.
وقال صالحي "نريد منهم (المعارضة) ان يجلسوا مع الحكومة السورية وان يتعاونوا من اجل تسريع تطبيق الاصلاحات والمساعدة على وقف العنف".

وحذر الدول الغربية التي تدعم المعارضين المسلحين من انها تعمل على تشجيع "التطرف" وتكرر "الخطأ نفسه" كما في افغانستان حيث تواجه قوات الحلف الاطلسي والقوات الاميركية تمرد طالبان.
وقال صالحي "من الخطأ الاعتقاد انه بابقاء الضغوط فان النظام السوري سيتغير".

واضاف ان طهران على اتصال مع بعض اطراف المعارضة السورية منذ ما يقارب السنة ولكنه لم يوضح اي منها مستعد للتفاوض مع الحكومة السورية.
وزار سعيد جليلي ممثل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية دمشق الثلاثاء لتاكيد دعم طهران لسوريا والتشديد على ان "ايران لن تسمح ابدا بكسر محور المقاومة" الذي تشكل سوريا "ضلعا اساسيا فيه".

وفي نيويورك، نددت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ب"الدور السيء" لايران في الازمة السورية.
وصرحت رايس لشبكة "ان بي سي" الاميركية ردا على سؤال عن اجتماع طهران "لا شك في ان ايران تؤدي دورا سيئا، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة، لدعمها الكثيف لنظام الاسد".

واذ اعتبرت ان ايران وحزب الله الشيعي اللبناني ودمشق شكلت "محور مقاومة"، اكدت ان "هذا التحالف سيء ليس فقط لايران بل ايضا للمنطقة ولمصالحنا".
وتختلف روسيا والولايات المتحدة في كيفية التعامل مع النزاع في سوريا ما يؤدي الى تعطيل اتخاذ قرار في مجلس الامن الدولي حيث عطلت موسكو والصين ثلاث محاولات لفرض عقوبات على النظام السوري.

ا ف ب - محمد دافاري
الخميس 9 أغسطس 2012