نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


نصيحة علمية للحشاشين : القنب الهندي يسبب فقدان الذاكرة




باريس - قال باحثون انهم حددوا العملية البيوكيمائية التي يتسبب القنب الهندي عبرها بفقدان الذاكرة لدى فئران ويمكن لهذا الاكتشاف ان يسهل صناعة الادوية التي تتمتع بخصائص الحشيش لجهة تقليص الالم لكن من دون تلك التي تؤدي الى فقدان الذاكرة، على ما افادت الدراسة المنشورة في صحيفة نيتشر نوروساينس


وكان مخدر الحشيش معروفا لوقت طويل بأثره المسبب لفقدان الذاكرة، عبر تأثيره على منطقة في الدماغ تدعى الحصين وتتحكم بمعظم الوظائف الادراكية.
لكن الجدل دار طويلا حول ما اذا كان هذا التأثير طويل الامد او موقتا خلال تعاطي الحشيش، وحول كيفية تفاعل هذا المخدر بيوكميائيا.
وللاجابة على هذين السؤالين، اوجد الباحثان رافائيل مالدونادو واندريس اوزايتا من جامعة بومبوي فابرا في برشلونة قياسا جديدا للتدهور الادراكي ليتمكنا من اجراء تقييم سهل لاثر الحشيش على الذاكرة لدى فئران المختبر.
وتتفاعل مادة "تي اتش سي" الموجودة في الحشيش مع خلايا عصبية متلقية تدعى "سي بي1". وهي خلايا تتواجد في مواقع عدة من الدماغ، وقد عثر على كتلتين مكثفتين منها في الحصين الدماغي.
ولاكتشاف تأثير شبكات الخلايا العصبية هذه على خسارة الذاكرة، وضع الباحثان مجموعتين من الفئران المعدلة جينيا بحيث انتزعت من الفئران خلايا "سي بي1" في احدى المنطقتين من الحصين الدماغي.
بعد ذلك، حقنت تلك الفئران بجرعات من مادة "تي اتش سي" توازي "التعاطي المفرط" للحشيش من قبل البشر. واظهرت احدى مجموعتي الفئران شكلا تقليديا من فقدان الذاكرة لدى اجراء اختبارات الذاكرة عليها.
اما المجموعة الثانية التي انتزعت خلايا "سي بي1" مما يسمى بخلايا "غاباارجيك" فلم تتأثر بالمخدر.
وقال مالدونادو في مقابلة عبر الهاتف "لم تبطل فقط الآثار السلوكية للذاكرة، بل ابطلت ايضا استجابة المادة الكيميائية المسؤولة مباشرة عن الاثر الشبيه بفقدان الذاكرة".
واضاف الباحث ان هذا الاكتشاف سيساعد على تطوير جزيئية تنتج الاثر الايجابي للحشيش من دون التأثير على خلايا "غاباارجيك" الدماغية التي تتحكم بالذاكرة.
واظهر البحث ايضا ان تناول الحشيش يؤدي الى تغير في الطريقة التي ينتج بها البروتين في المكان المتأذي من الدماغ.
وقال مالدونادو ان "هذا امر خطير، لان اي تغير في تشكيل البروتين يعني تغيرا على المدى البعيد، هذا ليس امرا قد يختفي في اليوم التالي". واضاف انه ليس معروفا بعد كم يطول تدهور الذاكرة.
واوضح ان "هذه التغيرات ليست دائمة حتى ولو كانت طويلة الامد. الاشخاص الذين يتعاطون الحشيش لاسباب علاجية لا يجب ان يقلقوا".
ورفض مالدونادو الافصاح عن رأيه في ما يتعلق بأثر الحشيش لدى من يتعاطاه من قبيل الترفيه.
وبمعزل عن وضعه القانوني الملتبس، يستخدم الحشيش في بلدان عدة وخصوصا في الولايات المتحدة كمسكن لمرضى السرطان وزرق العين والايدز وغيرها من الامراض المسببة للالم.
وبخلاف الحشيش غير المشروع، يتأتى الحشيش المدعو بالطبي من مصادر غير معروفة وتكون نسبة مادة "تي اتش سي" فيه معروفة ومدروسة

أ ف ب
الاثنين 3 غشت 2009