نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


هلع في لبنان بعد إقفال مدرستيتن في بيروت وصيدا أصيب بعض طلابهما بأنفلونزا الخنازير




بيروت - ريتا ضو - تجتاح حالة من الهلع اوساط عدد كبير من العائلات اللبنانية نتيجة الخوف من انتشار انفلونزا الخنازير على نطاق واسع في المدارس، بعد ان سجل خلال اسبوع اقفال مدرستين وعدد من الصفوف بشكل موقت ووقائي.
وسارع المسؤولون الى عقد اجتماعات طارئة، مؤكدين ان "الامور تحت السيطرة" وان "وتيرة الاصابات لم تتسارع" منذ بدء انتشار الفيروس في لبنان حيث بلغ عدد الاصابات 1500 بحسب وزير الصحة بينها وفاة واحدة.


بهية الحريري
بهية الحريري
وبعد مدرسة "انترناشونال كوليدج" الخاصة-القسم المتوسط في بيروت التي اقفلت اعتبارا من الثلاثاء ولمدة اسبوع بعد ظهور 31 اصابة بانفلونزا الخنازير فيها، اعلنت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في مدينة صيدا (جنوب) اقفال مدرسة "عائشة ام المؤمنين" التابعة لها "بعد التأكد من اصابة طالب واحد بالفيروس"، بحسب ما افاد رئيس المجلس الاداري للجمعية محيي الدين جويدي وكالة فرانس برس.

وافاد مصدر طبي في طرابلس (شمال) عن اقفال ثلاثة صفوف في مدرستين رسميتين في المدينة "في تدبير وقائي احترازي لمدة ثلاثة ايام".
وجاء التدبير اثر تغيب عدد من الطلاب عن الصفوف بسبب اصاباتهم باعراض الانفلونزا العادية ولم يثبت اصابة اي منهم بفيروس "اتش1 ان1".
وسجل اقفال صفوف في مناطق اخرى. وكشفت وزارة الصحة في بيان الاربعاء ان هناك "مدارس اتخذت قرارا باقفال بعض الصفوف تحت وطأة الخوف من الانفلونزا ومن باب الاحتراز".

ورغم دعوة الوزارة الى "عدم التساهل في اتخاذ هذا النوع من القرارات حفاظا على العام الدراسي" والى التشاور مسبقا مع الوزارات المعنية، الا ان الهلع الذي يصيب الاهالي يدفعهم الى ابقاء اولادهم في المنازل. وتضاف الى ذلك كمية هائلة من الشائعات.
وتقول موظفة في مدرسة كبيرة في بيروت رافضة الكشف عن هويتها ان "الاهالي في حالة ذعر رغم تأكيدنا لهم ان لا اصابات في مدرستنا. يتصلون يوميا ويسألون الف سؤال".

وقال جويدي لوكالة فرانس برس "ثبت وجود اصابة واحدة (في مدرسة عائشة ام المؤمنين) بين عدد من الاطفال ارسلناهم لاجراء فحص" اتش1 ان1".
واضاف "الا ان 83 طالبا تغيبوا في اليوم التالي. ففضلنا اقفال المدرسة من اجل اتخاذ مزيد من التدابير ومن اجل طمأنة الاهل".
وطالب بخطوات اضافية من وزارة الصحة مثل افساح المجال لتشخيص الفيروس في مستشفيات المناطق كافة، علما ان المكان الوحيد الذي تتوافر فيه امكانية تحليل نتائج فحص "اتش1 ان1" حتى الآن في لبنان هو مستشفى بيروت الحكومي.

وقال الاب مروان تابت، امين عام المدارس الكاثوليكية التي تشكل الجزء الاكبر من القطاع التربوي في لبنان بعد المدارس الرسمية، ان "هناك حالة هلع كبيرة بين الاهل، والناس يركزون على المدارس، علما ان احتمالات الاصابة موجودة في امكنة اخرى بالقدر نفسه الموجود في المدارس".
واكد ان "اي اصابة لم تسجل حتى الآن في المدارس الكاثوليكية التي تعتمد معايير وقائية مشددة على صعيد التوعية والنظافة. الا ان ذلك لا يعني اننا معصومون، خصوصا ان فصل الشتاء لم يبدأ بعد".

واشار الى ان الخطوات الاضافية المطلوبة تتمثل في "استقدام اللقاحات وفي اتخاذ تدابير وقاية مشددة في الاماكن العامة مثل المطاعم وغيرها وفي التوعية في وسائل الاعلام".
واكد تسجيل حالات غياب في المدارس "مردها على الارجح التشدد في اجراءات الوقاية التي تفرض على كل من تظهر عليه اعراض رشح عادي لزوم المنزل".

واعلن وزير الصحة محمد جواد خليفة الخميس اثر سلسلة اجتماعات عقدها مع المعنيين حول الوضع التربوي الصحي، ان "لبنان حجز اللقاحات ووقع العقود وهو ينتظر دوره ليحصل عليها" من الشركات المعنية.
الا انه اوضح ان اللقاحات "ليست متاحة للجميع، بل ستكون مخصصة لفئات معينة من الناس الاكثر عرضة للخطر".

وتسبب التهافت على اللقاحات ضد الانفلونزا العادية الى انقطاعها من السوق خلال شهر تشرين الاول/اكتوبر.
واكد خليفة ان "وتيرة انتشار الفيروس لم تتسارع" وان "الوضع مستقر".

وكانت وزيرة التربية بهية الحريري اكدت للصحافيين ان "الامور تحت السيطرة"، وان "لا ضرورة لاعلان حالة طوارىء تربوية صحية".
ومنذ بدء الموسم الدراسي، قامت وزارتا الصحة والتربية بحملة توعية مكثفة وكررت وزارة الصحة توجيهاتها لجهة اعتماد معايير مشددة في النظافة، والتنسيق بين الاهل وادارات المدارس، وعدم التساهل مع اعراض الانفلونزا وابقاء التلامذة الذين يصابون بها في المنزل حتى الشفاء التام.

وتروي لين مكرزل (9 اعوام) ان ادارة مدرستها الواقعة قرب بيروت "اجبرتنا منذ بداية السنة على ان يكون معنا باستمرار سائل مضاد للبكتيريا لنغسل ايدينا قبل الاستراحة وبعدها وقبل الخروج من الصف وقبل دخوله".
كما نظمت معظم المدارس ندوات ومحاضرات ووزعت منشورات من اجل التوعية على كيفية الوقاية من الفيروس. الا ان كل ذلك لا يحول دون تنامي القلق لدى الاهل.

وتقول دينا مفرج (29 عاما)، وهي ام لطفل في الخامسة، انها تمضي معظم وقتها على الهاتف "لأسال الامهات الاخريات عن آخر الاخبار حول انفلونزا الخنازير. كل يوم، هناك شائعة عن اصابات بالجملة في هذه المدرسة او تلك".
واكدت جان دارك ابي عاد (45 عاما) من جهتها انها اتصلت مرات عدة خلال الايام الاخيرة بمدرسة ولديها البالغين ثماني وعشر سنوات لتتأكد "من خلو صفيهما من اي غياب".
واضافت "اذا عرفت ان تلميذا واحدا غاب، لست مستعدة لارسالهما الى المدرسة. لا يهمني ما سيفوتهما من دروس، بل اموت خوفا من رؤيتهما يصابان بالفيروس".



ريتا ضو
الخميس 29 أكتوبر 2009