
وفي ختام اجتماع لمجلس الامن الاثنين، اعلنت روسيا انها ستقترح قرارا لوقف اطلاق نار فور في حال لم تتوصل الدول ال15 اعتبارا من الاربعاء الى تفاهم على نص يدعو الى انهاء العمليات العدائية بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.
وهذا التحرك من جانب الروس من شأنه ان يرغم الولايات المتحدة على استعمال حق النقض لحماية حليفها الاسرائيلي.
وكانت موسكو اتهمت الاثنين الولايات المتحدة بعرقلة بيان عن مجلس الامن حول غزه تدعمه الدول العربية.
والخميس الماضي، اقترح المغرب الذي يمثل المجموعة العربية في مجلس الامن نصا يدعو الى انهاء العمليات العدائية بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.
ولكن هذا النص يطرح مشكلة للولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا لانه لا يشير الى الصواريخ التي تطلق من غزة على اسرائيل، حسب ما اعلن دبلوماسيون.
وقال هؤلاء ان الولايات المتحدة ودولا اخرى اقترحت الاثنين ادخال تعديلات على النص. وقال السفير الروسي ان وفدا من الدول الاعضاء اقترح ادخال "تعديلات جوهرية" ما يخفي كما قال رغبة في اطالة المحادثات.
واعتبر فيتالي تشوركين ان "هذا الامر يشبه للاسف نوعا من محاولة للعرقلة".
وكانت روسيا اقترحت عقد اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد اروبي.
و لا يلحظ أي تجمعات في قطاع غزة الذي يتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية لليوم السادس باستثناء المستشفيات والمراكز الصحية التي يتدفق عليها تباعا جثث القتلى والجرحى على مدار الساعة.
وغطت أجواء التوتر الحاد على أجواء الحياة العامة في القطاع مع شن سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من ألف غارة طالت مواقع أمنية ومدنية ومنازل سكنية ومنشآت عامة.
ولم يعد ثمة مكان آمن في قطاع غزة يحتمي فيه المدنيون من عمليات القصف المستمرة ليلا ونهارا، فبات نحو 7ر1 مليون نسمة تحت مرمى النيران الإسرائيلية.
ووصلت حصيلة القتلى إلى 93 قتيلا وأكثر من 700 جريح وتظل في تزايد مستمر مع توالي الانفجارات وتصاعد هدير الطائرات الحربية التي لا تفارق سماء غزة.
وتثير هذه الغارات دوي انفجارات هائلة بشكل متتابع وسريع وتدب الرعب في المنازل السكنية التي تحطمت الواجهات الزجاجية للمئات منها .
وتعبق أجواء غزة بهدير الطائرات وتهتز الأرض بدوي القصف فيما تشاهد أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق مختلفة مع كل غارة تحبس الأنفاس داخل الصدور.
واضطر الكثير من السكان إلى النزوح من مناطق قريبة من مراكز ومواقع مستهدفة إسرائيليا ولجأت إلى أقارب لها فيما يبقي الشعور بالأمان مفقودا.
وغادر سعد عوض في بداية الخمسينات من عمره مع 15 من أفراد أسرته وهم يحملون القليل من أمتعتهم مع العشرات من جيرانه في منطقة حي الزيتون شرقي غزة هربا من وابل الصواريخ التي تطلقها الدبابات والطائرات الإسرائيلية على الأراضي الخالية في المنطقة.
ولجأ عوض إلى منزل ابنته في شارع الجلاء وسط غزة غير أنه لم يجد الأمان هناك أيضا مع تعرض المنطقة المحيطة به لعدة غارات إسرائيلية.
ويخشى عوض من تدمير منزله في حال قررت إسرائيل التوغل بريا في أطراف قطاع غزة لكنه يشدد على أن الأمر الحاسم لديه هو النجاة وأسرته.
وزادت صور الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة من الرعب والهلع لدى السكان خاصة أولئك الذين يقطنون بالقرب من مواقع ربما تكون مستهدفة.
غير أن السيدة فاطمة البس رفضت دعوات من أقاربها بإخلاء منزلها قرب موقع أمني في حي تل الهوى جنوب غزة وردت عليهم "من يضمن عدم استهداف منطقتكم أو حتى منازلكم ؟ " وشلت الحياة العامة في غزة على وقع الغارات المكثفة.
إذ تخلو الطرقات العامة من أي حركة ويندر رؤية مركبات إلا سيارات الإسعاف والدفاع المدني التي تجوب القطاع وهي تطلق العنان لصفاراتها التحذيرية مع كل غارة بحثا عن المزيد من الضحايا ولا يوجد ملاجئ محصنة في غزة أو خدمات للتحذير المسبق من الغارات ما يضيف الرعب بين الآمنين في منازلهم.
ويقول بشير الخضري في نهاية الثلاثينات من عمره بينما كان يجلس مع أبنائه قبالة منزلهم في حي الشيخ رضوان غربي غزة "نحن هنا بلا صفارات إنذار ولا ملاجئ، ولا يهمنا من يقاوم ومن لا يقاوم، يهمنا أن لا ندفع ثمن ما يجرى".
وتابع الخضري بينما كان يتفاعل مع كل دوي غارة جديدة "تدرك الناس هنا أن هذه أرضنا، ونحن نعيش وأولادنا فيها، بلا جدار نستند إليه، إلا إرادتنا في الحياة لأننا لا نملك بديلا".
وعلقت الدراسة بالكامل في قطاع غزة وأغلقت المحلات التجارية أبوابها عدا المخابز ومحلات التموين التي يشاهد طوابير من السكان أمامها بشكل مستمر.
وسعت حكومة حماس إلى الحد من هواجس السكان بتأكيد توفر المواد الأساسية بشكل كافي وقالت إنها تعمل لمحاربة أي ظواهر استغلال ورفع الأسعار من قبل التجار غير أن انتظار الأسوأ يبقي سيد الموقف بين السكان.
ويزيد من أجواء الرعب السائد في غزة أزمة انقطاع التيار الكهربائي خصوصا مع حلول ساعات الليل حيث تتحول المفترقات العامة إلى أماكن أشبه بالأشباح وسط الظلام الحالك.
وأخلت حكومة حماس كافة مقراتها الأمنية والمقرات الرسمية وأعلنت حالة التأهب في صفوف عناصرها الذين واصل عدد قليل جدا منهم الانتشار على مقربة من بعض السجون والمراكز الحيوية وأعلنت حالة الاستنفار الشديدة في مستشفيات قطاع غزة وطواقمها الطبية.
وحذر وزير الصحة في حكومة حماس المقالة مفيد المخللاتي من خطر نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يواجه المستشفيات في ظل التصاعد القياسي بأعداد الضحايا وتبقي أنظار سكان غزة شاخصة أمام وسائل الإعلام المحلية التي تبث على مدار الساعة تطورات الأوضاع في القطاع.
وإلى جانب إحصاء قتلاهم ينشغل سكان غزة بما تعلنه الفصائل المسلحة من هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل يقولون إنها تشفي غليلهم وقال الشاب فادي حسين بينما كان يقود سيارة تاكسي وسط غزة "لا نحب العنف ولا نريده ولكن إسرائيل تفرض علينا ذلك بالتالي فمن حقنا أن نراهم يعانون مثلنا".
ودوت تهليلات على أثير إذاعة محلية داخل سيارة حسين تعلن عن إطلاق "رشقة" صواريخ محلية على جنوب إسرائيل فصاح السائق مبتسما " الله أكبر، هذا فقط ما سيجعل إسرائيل توقف حربها ".
وطورت حماس والفصائل المسلحة في غزة قدراتها القتالية والعملياتية إلى الحد الذي يشكل سببا للإعجاب وإعادة الثقة لدى سكان غزة مقارنة بما جرى خلال عملية الرصاص المصبوب العسكرية قبل أربعة أعوام.
ويسيطر شريط الأخبار العاجلة على شاشات القنوات المحلية وهي تبث صورا مستمرة لآثار الغارات الإسرائيلية وصور الضحايا دون أن تغفل الصور الخاصة بسقوط القذائف المنطلقة من غزة على جنوب إسرائيل أما الإذاعات فإنها تحظي بنسبة المتابعة الأكبر في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي حيث تدوي إشاراتها العاجلة مع كل تطور داخل المنازل السكنية التي يبقي سكانها يتطلعون لاستعادة الطمأنينة المفقودة.
ولم يعد ثمة مكان آمن في قطاع غزة يحتمي فيه المدنيون من عمليات القصف المستمرة ليلا ونهارا، فبات نحو 7ر1 مليون نسمة تحت مرمى النيران الإسرائيلية.
ووصلت حصيلة القتلى إلى 93 قتيلا وأكثر من 700 جريح وتظل في تزايد مستمر مع توالي الانفجارات وتصاعد هدير الطائرات الحربية التي لا تفارق سماء غزة.
وتثير هذه الغارات دوي انفجارات هائلة بشكل متتابع وسريع وتدب الرعب في المنازل السكنية التي تحطمت الواجهات الزجاجية للمئات منها .
وتعبق أجواء غزة بهدير الطائرات وتهتز الأرض بدوي القصف فيما تشاهد أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق مختلفة مع كل غارة تحبس الأنفاس داخل الصدور.
واضطر الكثير من السكان إلى النزوح من مناطق قريبة من مراكز ومواقع مستهدفة إسرائيليا ولجأت إلى أقارب لها فيما يبقي الشعور بالأمان مفقودا.
وغادر سعد عوض في بداية الخمسينات من عمره مع 15 من أفراد أسرته وهم يحملون القليل من أمتعتهم مع العشرات من جيرانه في منطقة حي الزيتون شرقي غزة هربا من وابل الصواريخ التي تطلقها الدبابات والطائرات الإسرائيلية على الأراضي الخالية في المنطقة.
ولجأ عوض إلى منزل ابنته في شارع الجلاء وسط غزة غير أنه لم يجد الأمان هناك أيضا مع تعرض المنطقة المحيطة به لعدة غارات إسرائيلية.
ويخشى عوض من تدمير منزله في حال قررت إسرائيل التوغل بريا في أطراف قطاع غزة لكنه يشدد على أن الأمر الحاسم لديه هو النجاة وأسرته.
وزادت صور الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة من الرعب والهلع لدى السكان خاصة أولئك الذين يقطنون بالقرب من مواقع ربما تكون مستهدفة.
غير أن السيدة فاطمة البس رفضت دعوات من أقاربها بإخلاء منزلها قرب موقع أمني في حي تل الهوى جنوب غزة وردت عليهم "من يضمن عدم استهداف منطقتكم أو حتى منازلكم ؟ " وشلت الحياة العامة في غزة على وقع الغارات المكثفة.
إذ تخلو الطرقات العامة من أي حركة ويندر رؤية مركبات إلا سيارات الإسعاف والدفاع المدني التي تجوب القطاع وهي تطلق العنان لصفاراتها التحذيرية مع كل غارة بحثا عن المزيد من الضحايا ولا يوجد ملاجئ محصنة في غزة أو خدمات للتحذير المسبق من الغارات ما يضيف الرعب بين الآمنين في منازلهم.
ويقول بشير الخضري في نهاية الثلاثينات من عمره بينما كان يجلس مع أبنائه قبالة منزلهم في حي الشيخ رضوان غربي غزة "نحن هنا بلا صفارات إنذار ولا ملاجئ، ولا يهمنا من يقاوم ومن لا يقاوم، يهمنا أن لا ندفع ثمن ما يجرى".
وتابع الخضري بينما كان يتفاعل مع كل دوي غارة جديدة "تدرك الناس هنا أن هذه أرضنا، ونحن نعيش وأولادنا فيها، بلا جدار نستند إليه، إلا إرادتنا في الحياة لأننا لا نملك بديلا".
وعلقت الدراسة بالكامل في قطاع غزة وأغلقت المحلات التجارية أبوابها عدا المخابز ومحلات التموين التي يشاهد طوابير من السكان أمامها بشكل مستمر.
وسعت حكومة حماس إلى الحد من هواجس السكان بتأكيد توفر المواد الأساسية بشكل كافي وقالت إنها تعمل لمحاربة أي ظواهر استغلال ورفع الأسعار من قبل التجار غير أن انتظار الأسوأ يبقي سيد الموقف بين السكان.
ويزيد من أجواء الرعب السائد في غزة أزمة انقطاع التيار الكهربائي خصوصا مع حلول ساعات الليل حيث تتحول المفترقات العامة إلى أماكن أشبه بالأشباح وسط الظلام الحالك.
وأخلت حكومة حماس كافة مقراتها الأمنية والمقرات الرسمية وأعلنت حالة التأهب في صفوف عناصرها الذين واصل عدد قليل جدا منهم الانتشار على مقربة من بعض السجون والمراكز الحيوية وأعلنت حالة الاستنفار الشديدة في مستشفيات قطاع غزة وطواقمها الطبية.
وحذر وزير الصحة في حكومة حماس المقالة مفيد المخللاتي من خطر نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يواجه المستشفيات في ظل التصاعد القياسي بأعداد الضحايا وتبقي أنظار سكان غزة شاخصة أمام وسائل الإعلام المحلية التي تبث على مدار الساعة تطورات الأوضاع في القطاع.
وإلى جانب إحصاء قتلاهم ينشغل سكان غزة بما تعلنه الفصائل المسلحة من هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل يقولون إنها تشفي غليلهم وقال الشاب فادي حسين بينما كان يقود سيارة تاكسي وسط غزة "لا نحب العنف ولا نريده ولكن إسرائيل تفرض علينا ذلك بالتالي فمن حقنا أن نراهم يعانون مثلنا".
ودوت تهليلات على أثير إذاعة محلية داخل سيارة حسين تعلن عن إطلاق "رشقة" صواريخ محلية على جنوب إسرائيل فصاح السائق مبتسما " الله أكبر، هذا فقط ما سيجعل إسرائيل توقف حربها ".
وطورت حماس والفصائل المسلحة في غزة قدراتها القتالية والعملياتية إلى الحد الذي يشكل سببا للإعجاب وإعادة الثقة لدى سكان غزة مقارنة بما جرى خلال عملية الرصاص المصبوب العسكرية قبل أربعة أعوام.
ويسيطر شريط الأخبار العاجلة على شاشات القنوات المحلية وهي تبث صورا مستمرة لآثار الغارات الإسرائيلية وصور الضحايا دون أن تغفل الصور الخاصة بسقوط القذائف المنطلقة من غزة على جنوب إسرائيل أما الإذاعات فإنها تحظي بنسبة المتابعة الأكبر في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي حيث تدوي إشاراتها العاجلة مع كل تطور داخل المنازل السكنية التي يبقي سكانها يتطلعون لاستعادة الطمأنينة المفقودة.