نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


وفاة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم اثر معاناة مع سرطان الكبد




لندن - القدس - غيَّب الموت الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الذي وافته المنية مساء الثلاثاء، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 75 عاماً
وكانت صحة القاسم تدهورت في نهاية الشهر الماضي جراء معاناته من مرض السرطان الذي كان يعالجه بالكيمياوي، فنقلته عائلته إلى "مستشفى صفد"، حيث أشرف عليه صديقه الذي رافق وضعه الصحي طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو البروفيسور الفلسطيني جمال زيدان، وكان ابنه اول من نقل خبر وفاته لوسائل الاعلام .


  وقال صديقه الكاتب عصام خوري مدير مؤسسة محمود درويش لوكالة فرانس برس بينما كان يجهش بالبكاء "لقد فارقنا سميح (...) اقف الى جانب سريره مع زوجته واولاده واشقائه".
والقاسم (75 عاما) من مواليد الرامة في الجليل.
وكان الخوري اعلن قبل ايام ان القاسم "يمر في اوضاع صحية صعبة ونتمنى له الشفاء" مشيرا الى تفاقم وضعه الصحي قبل اكثر من اسبوعين.
وقد عانى القاسم من سرطان الكبد منذ ثلاث سنوات و كان يخضع للعلاج باستمرار في مستشفى صفد.
والقاسم ومحمود درويش كانا من "مؤسسي ادب المقاومة"،
وقد كتب قصائد معروفة وتغنى في العالم العربي منها قصيدته التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل اطفال فلسطين وتغنى في كل مناسبة قومية "منتصب القامة امشي .. مرفوع الهامة امشي ...في كفي قصفة زيتون... وعلى كتفي نعشي، وانا امشي وانا امشي".
ولد القاسم في 11 ايار/مايو 1939 ودرس في الرامة والناصرة واعتقل عدة مرات وفرضت عليه الاقامة الجبرية من القوات الاسرائيلية لمواقفه الوطنية والقومية وقد قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي اليها.
متزوج واب لاربعة اولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر
تنوعت اعماله بين الشعر والنثر والمسرحيات وبلغت اكثر من سبعين عملا.
اشتهر بكتابته هو ومحمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينات "كتابات شطري البرتقالة".ووصف الكاتب عصام خوري هذه المراسلات بانها "كانت حالة ادبية نادرة وخاصة بين شاعريين كبيرين قلما نجدها في التاريخ."
تنشر قصائده بصوته على القنوات العربية والفلسطينية خصوصا هذه الايام على اثر الهجوم على غزة مثل قصيدة "تقدموا ..تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم فكل سماء فوقكم جهنم... وكل أرض تحتكم جهنم".

ويُعد سميح القاسم أحد أبرز الشعراء المعاصرين، الذين ارتبطت أسماؤهم بـ"شعر الثورة والمقاومة" في العالم العربي، حيث كان عضواً في "الحزب الشيوعي"، وتعرض للاعتقال في السجون الإسرائيلية عدة مرات، بسبب كتاباته الأدبية ومواقفه السياسية.

ونعى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الشاعر الراحل، واصفاً إياه بأنه "صاحب الصوت الوطني الشامخ"، وأضاف أنه "كرس جل حياته مدافعاً عن الحق والعدل والأرض"، من داخل أراضي عام 1948، أو ما يُعرف بـ"عرب الداخل" في إسرائيل.

كما وصفت وكالة الأنباء الفلسطينية سميح القاسم، بأنه "أحد أبرز شعراء فلسطين"، مشيرةً إلى أنه "واجهَ أكثر من تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه.. وقد قاوم التجنيد، الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية، التي ينتمي إليها."

ولد القاسم عام 1939 في مدينة "الزرقاء" الأردنية، لعائلة فلسطينية من قرية "الرامة"، وتلقى تعليمه في مدارس "الرامة" و"الناصرة"، كما عمل معلماً بإحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي، قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.

صدر للشاعر الراحل أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، كما ترجمت العديد من قصائده إلى لغات العالم المختلفة،


ا ف ب - وكالات
الاربعاء 20 غشت 2014