مناقشات تمهيدية للمشترك بين الثقافتين العربية والاسبانية
وقد ضمَّ الوفد كلاًّ من الدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة جامع الشيخ زايد الكبير، والدكتور محمد مطر الكعبي، عضو مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير ومدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتورة زينب بنياية المستشارة في مجالات الثقافة الإسبانية وعلومها، والسيد محمد خوري مدير إدارة الخدمات المساندة، والسيد طلال المزروعي، مدير الأنشطة والفعاليات.
واجتمع أمس بكل من السيدة إنكارنا غوتييريث الأمينة العامة لمؤسسة الثقافة الإسلامية، والسيد نيستور مرتينيث، المدير الإداري والتقني للمؤسسة. وقد أعطى، في البداية، د. علي بن تميم نبذة تعريفية عن جامع الشيخ زايد الكبير، وفرادة العمارة الإسلامية فيه، التي جعلت منه معلما مميزا وبارزا في تاريخ العمارة الإسلامية المعاصرة، إذ استخدمت فيه آفاق منوعة من العمارة العربية والإسلامية والأندلسية والمغربية.
وتحدث د.علي بن تميم قائلا: "يأتي غرض الزيارة وأهدافها تحقيقا للخطة الاستراتيجية لمركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يحظى برعاية من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة"، وأضاف أن "العمارة الإسلامية وفنونها، تلك التي قدِّمت في جامع الشيخ زايد الكبير بكثافة هي عمارة أصيلة ومعاصرة، وتعدُّ تطورا لما استحدثه العرب المسلمون في تطوير كنوزهم وذخائرهم الفنية والمعمارية، حيث بدأت في المشرق، واكتملت في المغرب وإسبانيا، انطلاقا من القيروان ومرورا بفاس ووصولا إلى الأندلس " ، منوّها إلى أن هذه الزيارة هدفها إقامة ورش عمل مع مراكز البحث العالمية من أجل تبادل الخبرات والفائدة.
وتعرَّف مركز جامع الشيخ زايد الكبير على نشاط مؤسسة الثقافة الإسلامية في إسبانيا ودورها في إقامة ما يزيد عن 300 معرض أندلسي، لتغطي بذلك كافة المناطق الإسبانية، وقد ناقش الوفد مع مؤسسة الثقافة الإسلامية أهمية معرض الحدائق الأندلسية والعلوم الأندلسية، والمخطوطات الأندلسية وفنونها وأثرها على الإسبان وجدوى نقلها وعرضها في مركز جامع الشيخ زايد الكبير. ويعدُّ معرض العلوم الأندلسية واحدا من المعارض الفريدة من نوعها، حيث حظي بما يزيد عن أربعة ملايين زائر. وهو يمثل مختلف العلوم الإسلامية، عندما كانت الحضارة الأندلسية في أوجها، ويبرز الأثر الذي تركته في الثقافة الإسبانية والعالمية إلى يومنا هذا. ويحوي المعرض صالة تسعى بطابعها الأندلسي إلى محاكاة المدينة الزهراء بقرطبة، ومرصدا فلكيا، ومختبرا للكيمياء، بالإضافة إلى ورشة تعرِّف بالحِرَف الغرناطية.
أما معرض الحديقة الأندلسية، فقد أسهم بشكل كبير في نقل الحدائق الأندلسية إلى بعض الحواضر العربية كالشام والمغرب العربي، ويضم هذا المعرض نماذج للحديقة الأندلسية التي كانت تؤدي، بالإضافة إلى دورها الجمالي، وظائف أخرى، إذ كانت، في بعض الأحيان، معرضا للنباتات العطرية وأشجار الفاكهة والغلال.
وبالنسبة لمعرض المخطوطات وفنونها الموسوم بمعرض "قلم"، فهو بمثابة متحف يضم تشكيلة أصيلة ومبتكرة من المخطوطات وكيفية صناعة الكتاب عند الأندلسيين العرب، بالإضافة إلى أنه يقترح ورشاً للخط العربي وعروضا تفاعلية متطورة جدا.
وفي هذه المناسبة، صرًّح د. محمد مطر الكعبي قائلا: "إن الأندلس، منذ القِدم، تزخر بالعلوم والفنون التي تمثل إنجازات البشرية، في سعيها إلى خدمة الإنسانية جمعاء. وتحظى الأندلس بميزة هامة في التاريخ الإنساني، نظرا لأنها مكان للتسامح والتعايش والمحبة بين مختلف الحضارات، ولذلك فقد وُصِفت بـ "جوهرة العالم" التي صقلتها الأمم في تعايشها وتعاونها المستمر".
واجتمع أمس بكل من السيدة إنكارنا غوتييريث الأمينة العامة لمؤسسة الثقافة الإسلامية، والسيد نيستور مرتينيث، المدير الإداري والتقني للمؤسسة. وقد أعطى، في البداية، د. علي بن تميم نبذة تعريفية عن جامع الشيخ زايد الكبير، وفرادة العمارة الإسلامية فيه، التي جعلت منه معلما مميزا وبارزا في تاريخ العمارة الإسلامية المعاصرة، إذ استخدمت فيه آفاق منوعة من العمارة العربية والإسلامية والأندلسية والمغربية.
وتحدث د.علي بن تميم قائلا: "يأتي غرض الزيارة وأهدافها تحقيقا للخطة الاستراتيجية لمركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يحظى برعاية من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة"، وأضاف أن "العمارة الإسلامية وفنونها، تلك التي قدِّمت في جامع الشيخ زايد الكبير بكثافة هي عمارة أصيلة ومعاصرة، وتعدُّ تطورا لما استحدثه العرب المسلمون في تطوير كنوزهم وذخائرهم الفنية والمعمارية، حيث بدأت في المشرق، واكتملت في المغرب وإسبانيا، انطلاقا من القيروان ومرورا بفاس ووصولا إلى الأندلس " ، منوّها إلى أن هذه الزيارة هدفها إقامة ورش عمل مع مراكز البحث العالمية من أجل تبادل الخبرات والفائدة.
وتعرَّف مركز جامع الشيخ زايد الكبير على نشاط مؤسسة الثقافة الإسلامية في إسبانيا ودورها في إقامة ما يزيد عن 300 معرض أندلسي، لتغطي بذلك كافة المناطق الإسبانية، وقد ناقش الوفد مع مؤسسة الثقافة الإسلامية أهمية معرض الحدائق الأندلسية والعلوم الأندلسية، والمخطوطات الأندلسية وفنونها وأثرها على الإسبان وجدوى نقلها وعرضها في مركز جامع الشيخ زايد الكبير. ويعدُّ معرض العلوم الأندلسية واحدا من المعارض الفريدة من نوعها، حيث حظي بما يزيد عن أربعة ملايين زائر. وهو يمثل مختلف العلوم الإسلامية، عندما كانت الحضارة الأندلسية في أوجها، ويبرز الأثر الذي تركته في الثقافة الإسبانية والعالمية إلى يومنا هذا. ويحوي المعرض صالة تسعى بطابعها الأندلسي إلى محاكاة المدينة الزهراء بقرطبة، ومرصدا فلكيا، ومختبرا للكيمياء، بالإضافة إلى ورشة تعرِّف بالحِرَف الغرناطية.
أما معرض الحديقة الأندلسية، فقد أسهم بشكل كبير في نقل الحدائق الأندلسية إلى بعض الحواضر العربية كالشام والمغرب العربي، ويضم هذا المعرض نماذج للحديقة الأندلسية التي كانت تؤدي، بالإضافة إلى دورها الجمالي، وظائف أخرى، إذ كانت، في بعض الأحيان، معرضا للنباتات العطرية وأشجار الفاكهة والغلال.
وبالنسبة لمعرض المخطوطات وفنونها الموسوم بمعرض "قلم"، فهو بمثابة متحف يضم تشكيلة أصيلة ومبتكرة من المخطوطات وكيفية صناعة الكتاب عند الأندلسيين العرب، بالإضافة إلى أنه يقترح ورشاً للخط العربي وعروضا تفاعلية متطورة جدا.
وفي هذه المناسبة، صرًّح د. محمد مطر الكعبي قائلا: "إن الأندلس، منذ القِدم، تزخر بالعلوم والفنون التي تمثل إنجازات البشرية، في سعيها إلى خدمة الإنسانية جمعاء. وتحظى الأندلس بميزة هامة في التاريخ الإنساني، نظرا لأنها مكان للتسامح والتعايش والمحبة بين مختلف الحضارات، ولذلك فقد وُصِفت بـ "جوهرة العالم" التي صقلتها الأمم في تعايشها وتعاونها المستمر".