
علي سالم البيض النائب السابق للرئيس اليمني
وكانت مواقع إخبارية محلية قالت أن القائد الميداني للحوثيين أعتقل بعد إصابته في غارة جويـة بمنطقة كتاف في محافظة صعدة مع مجموعة من أتباعه، ولم تعلق السلطات اليمنية الرسمية على الخبر حتى كتابة هذا، بينما واصل الحوثيون إصدار بياناتهم اليوم في ما يشبه الرد العملي على تلك "الشائعات".
واتهم عبد الملك الحوثي اليوم الاثنين القوات السعودية بضرب سوق الحصامة بالرشاشات الثقيلة أثناء اكتضاضه بالمواطنين، وقال أن ذلك "صورة تكشف عمق التدخل السعودي المتزايد في شئون اليمن الداخلية".
وتضمن بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه- كشفاً بأسماء 75 جندياً شملهم قرار للحوثي بالإفراج عنهم بعد أن أسرهم مقاتليه في وقت سابق، وينتمي جميع المفرج عنهم إلى المحافظات الجنوبية، وقال البيان أنه قرار الإفراج عنهم جاء "كمبادرة أخويـة وإنسانية بناء على توجيهات السيد عبدالملك الحوثي". دون أن يدلي بأية معلومات إضافية.
ميدانياً، قال مصدر عسكري أن القوات الحكومية دمرت خلال الساعات الماضية عدد من المواقع التي كان يتحصن فيها عناصر الحوثي. مؤكداً مقتل أكثر من 30 حوثياً في منطقة رازح .
وأكد الرئيس علي عبدالله صالح أن هناك تنسيق غير معلن بين الحوثيين والقاعدة للنكاية بالنظام السياسي في اليمن، وقال في حوار مع قناة MBC بث مساء أمس "هناك وجود للقاعدة مع الحوثيين، وهم عناصر معروفة وتتابعها الأجهزة الأمنية ويقومون بالتقطع وبتلغيم الطرقات، عناصر من تنظيم القاعدة لهم ارتباط كامل بالحوثيين، بالإضافة الى اختطاف الأجانب (الألمان والبريطاني والكوري)، كنا نقول إنها تنحصر في تنظيم القاعدة، لكن من خلال المتابعة، ومن خلال الصور التي عثرنا عليها وجدنا للحوثيين ضلعا في اختطاف الأجانب في صعدة".
وأوضح صالح بأن هناك ثلاث أخطار تحدق باليمن، أولها خطر القاعدة، والثاني التمرد الحوثي، والثالث الحراك في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، غير أنه قال بأن الحراك ليس بخطورة تنظيم القاعد والحوثيين، الذين أكد بأنهم عناصر لديها أجندة خارجية.
وفي الوقت الذي كانت مصادر يمنية رسمية أعلنت أمس تأجيل استقبال الرئيس صالح لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي التي كانت مقررة اليوم الاثنين إلى الأسبوع القادم، جدد صالح اتهامه "لبعض المرجعيات في إيران بتمويل التمرد الحوثي.
وعلى صعيد متصل دعا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الامم المتحدة الى تنظيم استفتاء لليمنيين الجنوبيين من اجل تقرير مصير الجنوب، محذرا في الوقت عينه من اندلاع نزاع مسلح في هذه المنطقة التي كانت تشكل دولة مستقلة قبل 1990.
وقال البيض الذي يعد من ابرز قياديي الحركة الانفصالية في جنوب اليمن في مقابلة مع وكالة فرانس برس من مقر اقامته في المانيا "ندعو الامم المتحدة الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الوضع في الجنوب والدعوة الى استفتاء الجنوبيين على تقرير مصيرهم".
كما دعا البيض الدول العربية الى التدخل لحل المشاكل في جنوب اليمن "عبر الحوار" لكي لا يتحول الوضع "الى حرب اهلية تدميرية تفتح الباب لاطماع خارجية تستغلها وتعمل على تدويلها لالحاق الضرر بنا جميعا وهو الامر الذي سينعكس سلبا في المحيطين الاقليمي والعربي".
والبيض الذي شغل منصب نائب الرئيس بعد توحيد اليمن الشمالي والجنوبي في 1990، عاد واعلن انفصال الجنوب في ايار/مايو 1994 قبل ان يتم نفيه مع دخول قوات اليمن الشمالي الى عدن في تموز/يوليو من السنة نفسها.
الى ذلك رأى البيض ان الوضع في جنوب اليمن "متفجر" حاليا واتهم من اسماهم "جيش الاحتلال" الشمالي بالتصرف "مثل قوات الاحتلال الاسرائيلية" في الضفة الغربية.
كما اتهم البيض القوات اليمنية باعتقال مئات الناشطين الجنوبيين وباستخدام "الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل ما اسفر عن سقوط اكثر من مئتي شخص بين شهيد وجريح والالاف من مشردين ومعتقلين".
وكذلك اتهم البيض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بنشر القوات العسكرية في الجنوب للسيطرة على الموارد الطبيعية اذ ان القسم الاكبر من النفط اليمني موجود في الجنوب على حد قوله.
وعما اذا كان "الحراك الجنوبي"، اي الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ اشهر في جنوب اليمن، يمكن ان يختار السلاح وسيلة لتحقيق مطالبه السياسية، قال البيض ان "الحراك السلمي ليس سقفا من دون نهاية".
الا انه اكد "من جانبنا نحن متمسكون بالاسلوب السلمي لكن ممارسات السلطة قد تفرض سقفا جديدا".
واضاف في هذا السياق "نحن نحاول اليوم ان نعطل عضلات النظام القائمة على الدبابات والطائرات ونقوم بالحراك السلمي لمنعه من الفتك بشعبنا كما فعل في صعدة" حيث تدور حرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، علما ان تصريحات صدرت اخيرا اظهرت تعاطفا بين المتمردين في الشمال وقياديي الحراك الجنوبي.
واعتبر البيض ان النظام اليمني "اثبت انه لا يراعي هذه الاعتبارات وهو يؤكد كل يوم ان ليس لديه غير القوة وسيلة لمواجهة الاوضاع المتازمة جنوبا وشمالا".
وحذر نائب الرئيس اليمني السابق ان "سياسة القوة والحديد والنار قد تقود الى قلب الطاولة على الجميع فاذا كان النظام يواجه المتظاهرين العزل بالرصاص الحي فمن يضمن ان صبر الناس على هذه الهمجية يمكن ان يستمر من دون رد خصوصا وان السلاح موجود بوفرة".
وعن امكانية القبول بابقاء اليمن موحدا، قال البيض ان "القاسم المشترك بين الجنوبيين اليوم هو ان تجربة الشراكة الوحدوية مع صنعاء وصلت الى فشل ذريع واقول بكل صراحة انه ليس امام القيادات الجنوبية سواء كانت في الداخل او الخارج سوى خيار السير على الطريق الذي اختاره الشعب وهو طريق الاستقلال والحرية".
ودعا البيض من اسماهم "بعض المترددين" الى التنبه الى "لحظة الاستقلال" الحالية محذرا اياهم من ان "حركة الشعب ستتجاوزهم".
وعما اذا كان هناك اتصال بينه وبين الرئيس اليمني، قال البيض "ليست هناك اي اتصالات سياسية بيني وبين علي عبد الله صالح ولا تتفاجأوا إذا قلت لكم انه لا يؤمن بالعمل السياسي وفق اسسه المعروفة".
وذكر البعض ان الجنوبيين "اعطوه (صالح) كل شيء من اجل الوحدة لكنه كافأهم بتحويل عدن الى قرية" معتبرا ان عدن يجب ان تكون عاصمة الدولة الجنوبية التي يطالب بها.
وعن شكل الحل السياسي للازمة في الجنوب، كرر انه "بدأ من خلال قرارنا بفك الارتباط ونحن نعمل على صعيد جامعة الدول العربية والامم المتحدة من اجل ترجمة ذلك الى تقرير حق المصير للجنوبيين".
وشهد الجنوب اضطرابات خلال الاشهر الماضية على خلفية مطالب سياسية واجتماعية في حين يرى قسم من سكانه انهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال وانهم لا يحصلون على مساعدة تنموية كافية.
واطلقت دعوات لانفصال جنوب اليمن وتكاثرت هذه الدعوات بشكل علني خلال التظاهرات التي شهد بعضها مواجهات دامية اسفرت عن مقتل العشرات.
واتهم عبد الملك الحوثي اليوم الاثنين القوات السعودية بضرب سوق الحصامة بالرشاشات الثقيلة أثناء اكتضاضه بالمواطنين، وقال أن ذلك "صورة تكشف عمق التدخل السعودي المتزايد في شئون اليمن الداخلية".
وتضمن بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه- كشفاً بأسماء 75 جندياً شملهم قرار للحوثي بالإفراج عنهم بعد أن أسرهم مقاتليه في وقت سابق، وينتمي جميع المفرج عنهم إلى المحافظات الجنوبية، وقال البيان أنه قرار الإفراج عنهم جاء "كمبادرة أخويـة وإنسانية بناء على توجيهات السيد عبدالملك الحوثي". دون أن يدلي بأية معلومات إضافية.
ميدانياً، قال مصدر عسكري أن القوات الحكومية دمرت خلال الساعات الماضية عدد من المواقع التي كان يتحصن فيها عناصر الحوثي. مؤكداً مقتل أكثر من 30 حوثياً في منطقة رازح .
وأكد الرئيس علي عبدالله صالح أن هناك تنسيق غير معلن بين الحوثيين والقاعدة للنكاية بالنظام السياسي في اليمن، وقال في حوار مع قناة MBC بث مساء أمس "هناك وجود للقاعدة مع الحوثيين، وهم عناصر معروفة وتتابعها الأجهزة الأمنية ويقومون بالتقطع وبتلغيم الطرقات، عناصر من تنظيم القاعدة لهم ارتباط كامل بالحوثيين، بالإضافة الى اختطاف الأجانب (الألمان والبريطاني والكوري)، كنا نقول إنها تنحصر في تنظيم القاعدة، لكن من خلال المتابعة، ومن خلال الصور التي عثرنا عليها وجدنا للحوثيين ضلعا في اختطاف الأجانب في صعدة".
وأوضح صالح بأن هناك ثلاث أخطار تحدق باليمن، أولها خطر القاعدة، والثاني التمرد الحوثي، والثالث الحراك في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، غير أنه قال بأن الحراك ليس بخطورة تنظيم القاعد والحوثيين، الذين أكد بأنهم عناصر لديها أجندة خارجية.
وفي الوقت الذي كانت مصادر يمنية رسمية أعلنت أمس تأجيل استقبال الرئيس صالح لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي التي كانت مقررة اليوم الاثنين إلى الأسبوع القادم، جدد صالح اتهامه "لبعض المرجعيات في إيران بتمويل التمرد الحوثي.
وعلى صعيد متصل دعا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الامم المتحدة الى تنظيم استفتاء لليمنيين الجنوبيين من اجل تقرير مصير الجنوب، محذرا في الوقت عينه من اندلاع نزاع مسلح في هذه المنطقة التي كانت تشكل دولة مستقلة قبل 1990.
وقال البيض الذي يعد من ابرز قياديي الحركة الانفصالية في جنوب اليمن في مقابلة مع وكالة فرانس برس من مقر اقامته في المانيا "ندعو الامم المتحدة الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الوضع في الجنوب والدعوة الى استفتاء الجنوبيين على تقرير مصيرهم".
كما دعا البيض الدول العربية الى التدخل لحل المشاكل في جنوب اليمن "عبر الحوار" لكي لا يتحول الوضع "الى حرب اهلية تدميرية تفتح الباب لاطماع خارجية تستغلها وتعمل على تدويلها لالحاق الضرر بنا جميعا وهو الامر الذي سينعكس سلبا في المحيطين الاقليمي والعربي".
والبيض الذي شغل منصب نائب الرئيس بعد توحيد اليمن الشمالي والجنوبي في 1990، عاد واعلن انفصال الجنوب في ايار/مايو 1994 قبل ان يتم نفيه مع دخول قوات اليمن الشمالي الى عدن في تموز/يوليو من السنة نفسها.
الى ذلك رأى البيض ان الوضع في جنوب اليمن "متفجر" حاليا واتهم من اسماهم "جيش الاحتلال" الشمالي بالتصرف "مثل قوات الاحتلال الاسرائيلية" في الضفة الغربية.
كما اتهم البيض القوات اليمنية باعتقال مئات الناشطين الجنوبيين وباستخدام "الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل ما اسفر عن سقوط اكثر من مئتي شخص بين شهيد وجريح والالاف من مشردين ومعتقلين".
وكذلك اتهم البيض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بنشر القوات العسكرية في الجنوب للسيطرة على الموارد الطبيعية اذ ان القسم الاكبر من النفط اليمني موجود في الجنوب على حد قوله.
وعما اذا كان "الحراك الجنوبي"، اي الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ اشهر في جنوب اليمن، يمكن ان يختار السلاح وسيلة لتحقيق مطالبه السياسية، قال البيض ان "الحراك السلمي ليس سقفا من دون نهاية".
الا انه اكد "من جانبنا نحن متمسكون بالاسلوب السلمي لكن ممارسات السلطة قد تفرض سقفا جديدا".
واضاف في هذا السياق "نحن نحاول اليوم ان نعطل عضلات النظام القائمة على الدبابات والطائرات ونقوم بالحراك السلمي لمنعه من الفتك بشعبنا كما فعل في صعدة" حيث تدور حرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، علما ان تصريحات صدرت اخيرا اظهرت تعاطفا بين المتمردين في الشمال وقياديي الحراك الجنوبي.
واعتبر البيض ان النظام اليمني "اثبت انه لا يراعي هذه الاعتبارات وهو يؤكد كل يوم ان ليس لديه غير القوة وسيلة لمواجهة الاوضاع المتازمة جنوبا وشمالا".
وحذر نائب الرئيس اليمني السابق ان "سياسة القوة والحديد والنار قد تقود الى قلب الطاولة على الجميع فاذا كان النظام يواجه المتظاهرين العزل بالرصاص الحي فمن يضمن ان صبر الناس على هذه الهمجية يمكن ان يستمر من دون رد خصوصا وان السلاح موجود بوفرة".
وعن امكانية القبول بابقاء اليمن موحدا، قال البيض ان "القاسم المشترك بين الجنوبيين اليوم هو ان تجربة الشراكة الوحدوية مع صنعاء وصلت الى فشل ذريع واقول بكل صراحة انه ليس امام القيادات الجنوبية سواء كانت في الداخل او الخارج سوى خيار السير على الطريق الذي اختاره الشعب وهو طريق الاستقلال والحرية".
ودعا البيض من اسماهم "بعض المترددين" الى التنبه الى "لحظة الاستقلال" الحالية محذرا اياهم من ان "حركة الشعب ستتجاوزهم".
وعما اذا كان هناك اتصال بينه وبين الرئيس اليمني، قال البيض "ليست هناك اي اتصالات سياسية بيني وبين علي عبد الله صالح ولا تتفاجأوا إذا قلت لكم انه لا يؤمن بالعمل السياسي وفق اسسه المعروفة".
وذكر البعض ان الجنوبيين "اعطوه (صالح) كل شيء من اجل الوحدة لكنه كافأهم بتحويل عدن الى قرية" معتبرا ان عدن يجب ان تكون عاصمة الدولة الجنوبية التي يطالب بها.
وعن شكل الحل السياسي للازمة في الجنوب، كرر انه "بدأ من خلال قرارنا بفك الارتباط ونحن نعمل على صعيد جامعة الدول العربية والامم المتحدة من اجل ترجمة ذلك الى تقرير حق المصير للجنوبيين".
وشهد الجنوب اضطرابات خلال الاشهر الماضية على خلفية مطالب سياسية واجتماعية في حين يرى قسم من سكانه انهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال وانهم لا يحصلون على مساعدة تنموية كافية.
واطلقت دعوات لانفصال جنوب اليمن وتكاثرت هذه الدعوات بشكل علني خلال التظاهرات التي شهد بعضها مواجهات دامية اسفرت عن مقتل العشرات.