نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


أردوغان يتهم بشار بارتكاب فظاعات و اتهامات لايران بالمشاركة في القمع




اسطنبول - نيكولا شوفيرون - اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان النظام السوري بارتكاب "فظاعات" وعدم التصرف بشكل "انساني" حيال المحتجين، على ما افادت وكالة الاناضول للانباء الجمعة.
واضاف في مقابلة مساء الخميس بحسب وكالة انباء الاناضول "لقد تحدثت مع (الرئيس السوري بشار) الاسد قبل اربعة او خمسة ايام لكنهم (السوريون) يقللون من اهمية الوضع ... وللاسف لا يتصرفون بشكل انساني" واصفا الوضع بانه يشكل "فظاعات".


أردوغان يتهم بشار بارتكاب فظاعات و اتهامات لايران بالمشاركة في القمع
واعتبر اردوغان ايضا ان قمع التظاهرات في سوريا "غير مقبول".
ويؤكد عدد من الجرحى السوريين الذين لجأوا الى تركيا لتلقي العلاج انهم تعرضوا لنيران جنود ايرانيين يشاركون في قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وتعود الوقائع الى 20 ايار/مايو خلال "اسبوع الحرية" الذي واجهته قوات الامن بقمع شديد في مدينة ادلب شمال غرب سوريا.

وروى مصطفى (23 عاما) وهو بائع معادن اصيب بالرصاص في ساقه اليسرى وذراعه اليمني ويعالج في احد مستشفيات انطاكيا جنوب تركيا "كنا نتظاهر الجمعة لدى الخروج من المسجد ونهتف شعارات مثل ليسقط النظام فقطعت قوات الامن الطرق المؤدية الى المدينة واطلقت النار علينا".

ويقول "كان هناك شرطيون باللباس المدني ولكن كان هناك ايضا جنود ايرانيون" مضيفا "رأيتهم بام عيني وكنا طلبنا منهم في اليوم السابق عدم مهاجمتنا لكنهم لا يتكلمون العربية".

واوضح "كانوا ملتحين في حين ان اطلاق اللحى ممنوع في الجيش السوري" مشيرا ايضا الى انهم يرتدون بزات سودات غير معروفة في سوريا.

واعطى اكرم (17 عاما) الطالب الذي يعالج في مستشفى اخر من انطاكيا الوصف نفسه ل"رجال باللباس الاسود" اطلقوا النار على سكان قريته القريبة من ادلب.

وقال الطالب الذي اصيب برصاصة في ساقه اليسرى "كانوا قناصة تحديدا ولم يكونوا يتكلمون العربية. كما انهم كانوا يحملون اسلحة من طراز لا نعرفه".
وهو يرى ان هوية هؤلاء القناصة لا تترك مجالا للشك "انهم ايرانيون من الباسيج".
والباسيج تابعون للحرس الثوري الذراع المسلحة للنظام الايراني الى جانب الجيش النظامي.

وفي المقابل يبدو فيليت (23 عاما) القادم من قرية اخرى قريبة من ادلب اكثر حذرا.

ويقول الطالب المصاب في ساقه اليمنى "لا يمكنني ان اجزم انهم كانوا ايرانيين، لكن من المؤكد انهم لم يكونوا سوريين".
كما اكد انهم لم يكونوا من "الشبيحة"، المسلحين السوريين الذين يرتدي بعضهم ملابس سوداء مضيفا "هؤلاء نعرفهم جيدا".


والمهاجمون بحسب وصف الطالب "كانوا يرتدون بزات سوداء وينتعلون احذية بيضاء وكانوا ملتحين وحليقي الرؤوس".

ويضيف "شاهدت سبعة او ثمانية منهم وانا انتشل الجرحى. هم الذين كانوا يطلقون النار مع الشرطيين باللباس المدني، فيما الجنود السوريون بقوا في الخلف" موضحا "كانوا طويلي القامة جسيمين ويحملون بنادق قناصة".
ومن الصعب التثبت من صحة هذه الاقوال اذ يحظر على الصحافيين التنقل في سوريا.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت في نهاية ايار/مايو عن مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم ان ايران ترسل مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات التي تهدد اكبر حليف لها في المنطقة.

واكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الاسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.

واضافت ان مراقبة اجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الايرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين في منازلهم في الاسابيع الاخيرة.

وذكرت واشنطن بوست ان ضباطا من وحدات القدس القوات الخاصة التابعة لحراس الثورة الايرانية، لعبوا دورا اساسيا في القمع في سوريا منذ منتصف نيسان/ابريل الماضي.

كما تحدثت الصحف عن وجود مسلحين من حزب الله اللبناني في سوريا، بدون ان يكون من الممكن تاكيد الخبر.
وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء امام البرلمان البريطاني بدور ايران في سوريا.

وقال "ان ايران تمارس قمعا وحشيا ضد قادة المعارضة لديها، وفي الوقت نفسه تقدم معدات ودعما فنيا لمساعدة النظام السوري على سحق الاحتجاجات في سوريا، وهذا غير مقبول".
ونفت ايران بشكل قاطع الخميس اي تدخل لها في سوريا.


نيكولا شوفيرون
الجمعة 10 يونيو 2011