تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي


أسئلة أبو بكر زمال الشاعر الذي قارن الزعماء العرب بنانسي وهيفا




الفارسية نت - خاص من الجزائر - في حديث للفارسية نت قال الشاعر والصحفي الجزائري ابو بكر زمال أنه طرح اسئلة محرجة على الديكتاتور معمر القذافي أثناء لقاء على هامش القمة العربية بالجزائر، في 22 مارس 2004،وكان من بين الحضور الذي تجاوز ثلاثين شخصية ثقافية منهم الفنان صافي بوتلة، والوزيرة السابقة زهية بن عروس، ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين آنذاك عزالدين ميهوبي، والمؤرخ عبد الحميد تابليت


الشاعر والصحفي الجزائري ابو بكر زمال
الشاعر والصحفي الجزائري ابو بكر زمال
وحسب شهادة الصحفي الجزائري صفوان الدراجي فقد رحب القذافي بضيوفه،ثم دعاهم إلى طرح الأسئلة التي يشاؤون، فكرا وسياسة، على أن يجيبهم لاحقا بعد أن يقدّم لهم آخر ما توصل إليه من تصورات على مستقبل العالم، وتشكّل الكتل الاقتصادية الكبرى·

يقول ابو بكر زمال ان القذافي كان متغطرسا وكان يعتقد أنه يعرف كل شيء،وعليه ان يتحاور مع مثقفين لا يعرفون الحقائق،لذا صممت أن أطرح عليه أسئلة محرجة بعد أن لاحظت ان جميع الاسئلة التي طرحت قبلي تتسم بالمجاملة :فقلت له لا أعرف في الحقيقة باي لقب أخاطبك الزعيم أم الرئيس، دعني اذا أن أخاطبك باسم قائد الثورة “يضيف الشاعر ابو بكر زمال لقد لخصت سؤالي على النحو التالي :

“ألا تعتقد أن الجيل العربي الجديد ومنهم الجيل الليبي قد استبدل الإيقونات القديمة التقليدية كفكرة الزعامة، والثورة، و الوطن العربي الكبير، والنضالات، و الصمود، وغيرها بإيقونات جديدة كنجوم الغناء نانسي عجرم، وهيفاء وهبي، ونجوم ثقافة الهيب هوب، فهو جيل “أنترنتي” يهتم بمواقع الجنس والحرية والحياة أكثر من اهتمامه بهذه الإيقونات القديمة وزعماء تقليديين أمثالك؟، وهل هنا بذرة لهؤلاء الجيل في ليبيا” يضيف الشاعر ابر بكر زمال: سؤالي الثاني كان على النحو التالي:”أنت معروف في أدبيات الإعلام بكونك صاحب مقولة طز في أمريكا، أين أنت اليوم من هذا الشعار؟”

وحسب شهادة الدراجي المنشورة في “الجزائر نيوز”فقد شعر من في القاعة بالحرج، لهذا الكلام الجريء، واعتبروه غير لائق في حضور زعيم سياسي· بينما بدا على وجه العقيد، بعض القلق، لكنه كان يدون أشياء على دفتر صغير، فوق طاولة زجاجية· ولم يظهر على زمال أي حرج، بل إنه قال للقذافي اعرف عنك أنك كنت منذ عشرين عاما تقول لأمريكا، طز، فها أنت مستعد لتقولها مرة أخرى اليوم··” ووضع الميكروفون، وجلس في مكانه، وكأن شيئا لم يكن· وانتظر الجميع ردّ العقيد على استفزازات أبو بكر زمال·
تناول القذافي الكلمة، بعد أن أكمل شرح الجزء الأخير من نظريته المستقبلية، فأجاب سريعا عن الأسئلة التي لا معنى لها· وعندما وصل إلى سؤالي ابوبكر، ذكره بالاسم، بقوله ”أما فيما يتعلّق بالأخ أبو بكر، فأقول له، إنّ الجيل الذين تتحدث عنهم، هم الغوغائيين، وهم أعداء الجماهيرية التي تعدّ الخلاص النهائي للبشريّة· فعندما تسود الغوغائية والفوضى، يشعر الناس أنهم فقدوا شيئا أساسيا وهو النظام الجماهيري، فتظهر الديكتاتورية لتعيد النظام، ثم تثور الشعوب على الديكتاتورية لإرساء الجماهيرية، التي لا مجال فيها لهذا النوع من الشباب الغوغاء··”·

وفهم الحاضرون أن القذافي لا يعير اهتماما لهؤلاء، أو كأن الشباب الليبي، ليست له تلك المشاعر·

أما السؤال المتعلق بقول ”طز” لأمريكا، فإن القذافي أجاب قائلا “لكل مقام مقال”.

وقال الشاعر ابو بكر زمال للفارسية نت:”لم أشعر بالخوف من طرح هذه الأسئلة وقد أخبرت زميلا كان حاضرا معي أنني مصمم على أن أفجر أسئلة محرجة بوجه القذافي، ولم تتم دعوتي من بعد هذا اللقاء الى أي نشاط ثقافي رسمي في ليبيا

الفارسية نت
الثلاثاء 1 مارس 2011