.
وأفاد التلفزيون الجزائري بأن رئيس الوزراء سيفي غريب، أجرى جولات تفقدية الليلة الماضية في ولاية تيبازة للإشراف ميدانيًا على عمليات الإخماد، برفقة وزيري الداخلية والنقل سعيد سعيود، والفلاحة والتنمية الريفية ياسين وليد، ومدير عام الحماية المدنية بوعلام بوغلاف.
وقالت الحماية المدنية الجزائرية في بيان على فيسبوك، إن فرقها كافحت طيلة الليلة الماضية لإخماد الحرائق في تيبازة رغم هبوب رياح تجاوزت سرعتها 60 كيلومترًا في الساعة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها الحماية المدنية ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، عمليات إخماد ليلية مكثفة بعد أن اقتربت ألسنة اللهب من تجمعات سكانية، ما دفع السلطات إلى إغلاق بعض الطرق بشكل احترازي.
ولم تذكر السلطات أسباب هذه الحرائق، لكن مناطق شمال الجزائر، خصوصًا الولايات الغربية والوسطى، تشهد موجة حر غير اعتيادية منذ أيام، بسبب هبوب رياح السيروكو الجنوبية الحارة المعروفة محليًا باسم "الشهيلي".
وتخطت درجات الحرارة، الخميس 31 درجة مئوية بالعاصمة الجزائر المطلة على البحر المتوسط، وفق مراسل الأناضول، في وقت يفترض أن يشهد هذا الشهر تساقطًا للأمطار الغزيرة وربما الثلوج على المرتفعات.
وأعلنت الحماية المدنية الخميس تسجيل 22 حريقًا غابيًا في 8 محافظات عبر شرق ووسط وغرب البلاد، كان أشدها في محافظة تيبازة، ما استدعى إجلاء السكان من عدة مناطق مهددة.
وذكرت المديرية العامة للحماية المدنية أن الحرائق كانت ما زالت مستمرة حتى الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي (21:30 ت.غ)، مؤكدة أن جبال تيبازة شهدت الحرائق الأوسع والأكثر خطورة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها مواقع إخبارية ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تنفيذ عمليات إجلاء لسكان في بلدية حجرة النص بمحافظة تيبازة، بعد أن اقتربت النيران من الأحياء السكنية.
كما أفادت قناة "النهار" الحكومية بأن قوات الدرك الوطني قامت بإخلاء المناطق المأهولة التي امتدت إليها الحرائق، في حين استمرت فرق الإطفاء في مكافحة ألسنة اللهب حتى ساعات الصباح الأولى.
وتعاني الجزائر منذ أكثر من ست سنوات من موجة جفاف حادة، خصوصًا في مناطقها الوسطى والغربية، ما أدى إلى تراجع منسوب السدود والمياه الجوفية، وتفاقم خطر حرائق الغابات.
وتسببت موجات الجفاف المتكررة منذ عام 2022 في حرائق غير مسبوقة أودت بحياة عشرات الأشخاص وأصابت مئات آخرين، فضلًا عن تلف عشرات آلاف الهكتارات من الغابات والغطاء النباتي.
وبهدف مواجهة هذه الظروف المناخية القاسية، دعت السلطات الجزائرية مرارًا إلى إقامة صلاة الاستسقاء طلبًا للغيث، وكان آخرها في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.


الصفحات
سياسة









