
رئيس أساقفة تونس المطران مارون لحّام
وفي مداخلته أثناء اليوم الأول لأعمال مؤتمر جمعية الواحة العالمية والمخصص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الملتئم في مدينة البندقية للفترة من 20ـ22 حزيران/يونيو، أوضح المطران لحّام أن "تونس لم تكن قد شفيت بعد من التسونامي السياسي والاجتماعي الذي اجتاحها عندما سقطت جارتها ليبيا في انتفاضة مسلحة ما كان لأحد أن يتوقعها" لافتا إلى أنه "من بين ما يقارب الثلاثمائة ألف شخص من جميع الجنسيات الذين عبروا الحدود الليبية التونسية عشنا مشاهد رائعة من التضامن وحسن الضيافة"، مذكرا بـ"التزام الكنيسة في هذا المجال"، في حين أن "بضعة آلاف من التونسيين فقط وصلوا إلى لامبيدوزا" الايطالية
وتساءل أسقف تونس "أحاول أن أفكر كيف أن 20 ألف تونسي وصلوا إلى أوروبا التي ربما كانت تعيش أزمة لكنها ما تزال غنية، يتم استقبالهم بانزعاج كبير، بينما استقبلت تونس بأذرع مفتوحة 200 ألف أجنبي جاءوا إليها وهي لا تتمتع بجزء من غنى أوروبا وقد خرجت لتوها من أزمة سياسية كبرى"، حيث "فتحت لهؤلاء منازلها ومدارسها، وتقاسمت معهم خبزها اليومي"، لذا فإن جنوب البحر المتوسط ينظر بحيرة إلى ما يحدث في أوروبا" وفق تأكيده
وأشاد المطران لحّام بـ"الطريقة المتحضرة التي حصل بها الشباب التونسي على تنازلات من جانب حكام البلاد ورحيل الدكتاتور"، وأردف أن "الشباب يدرك الآن أن بإمكانه التظاهر"، لكنه "يعرف أيضا أنه حتى بعد مرور خمسة أشهر ليست لديه القدرة على الحكم"، لهذا "عليه أن يمتلك الحكمة للاتفاق مع الحكومة الانتقالية المشكّلة في انتظار انتخابات اللجنة التأسيسية" حسب قوله
ولفت أسقف اللاتين في تونس إلى أن "الكنيسة على الرغم من أنها لا تشكل جزءا من النسيج الاجتماعي في البلاد، فقد تابعت الأحداث عن كثب، عالمة بأن تحدي الديمقراطية ليس أمرا تافها"، وتابع "نحن نعدّ في الأبرشية رسالة راعوية حول معنى وجودنا وشهادتنا في هذا البلد ومجتمعه"، وختم بالقول إنها "نوع من قراءة لاهوتية للأحداث التي هزت تونس لأننا نؤمن بأنه لم يعد بإمكاننا العيش كما كان الوضع قبل 14 كانون الثاني/يناير" على حد تعبيره
هذا في وقت تنطلق فيه بروما في الثاني والعشرين من الشهر الجاري الحملة القومية "أنا أيضا في إيطاليا" التي ترعاها 19 من منظمات المجتمع المدني ودار نشر كارلو فيلترينيلي التى تمتلك سلسلة كبيرة من المكتبات التى تحمل الاسم نفسه
ويرأس اللجنة المنظمة للحملة عمدة بلدية ريجيو إميليا الواقعة جنوب البلاد غرازيانو ديلريو، وتهدف كما يقول المنظمون إلى "جلب انتباه الرأي العام والنقاش السياسي في مسألة حقوق المواطنة، وتوفير لأي شخص ولد أو يعيش في إيطاليا إمكانية المشاركة في اختيارات المجتمع المحلي الذي ينتمي" إليه
وأضاف بيان المنظمون أن غرضهم هو "المساعدة في إزالة الحواجز بين المهاجرين والمجتمع من خلال رفع مستوى الوعي"، وكذلك "من خلال إدخال تعديلات على التشريعات القائمة"، وتشمل "المبادرة لجمع التوقيعات لمشروع قانونين أولاهما من أجل إصلاح التشريعات المتعلقة بالجنسية والثاني لضمان حق المهاجرين فى التصويت في الانتخابات المحلية" البلدية
واختتم البيان مذكرا بان ايطاليا يعيش بها "أكثر من خمسة ملايين من اصول اجنبية الكثير منهم ولدوا بها ويعانون من مصاعب غير عادلة فى الحصول على الجنسية" الايطالية
وتساءل أسقف تونس "أحاول أن أفكر كيف أن 20 ألف تونسي وصلوا إلى أوروبا التي ربما كانت تعيش أزمة لكنها ما تزال غنية، يتم استقبالهم بانزعاج كبير، بينما استقبلت تونس بأذرع مفتوحة 200 ألف أجنبي جاءوا إليها وهي لا تتمتع بجزء من غنى أوروبا وقد خرجت لتوها من أزمة سياسية كبرى"، حيث "فتحت لهؤلاء منازلها ومدارسها، وتقاسمت معهم خبزها اليومي"، لذا فإن جنوب البحر المتوسط ينظر بحيرة إلى ما يحدث في أوروبا" وفق تأكيده
وأشاد المطران لحّام بـ"الطريقة المتحضرة التي حصل بها الشباب التونسي على تنازلات من جانب حكام البلاد ورحيل الدكتاتور"، وأردف أن "الشباب يدرك الآن أن بإمكانه التظاهر"، لكنه "يعرف أيضا أنه حتى بعد مرور خمسة أشهر ليست لديه القدرة على الحكم"، لهذا "عليه أن يمتلك الحكمة للاتفاق مع الحكومة الانتقالية المشكّلة في انتظار انتخابات اللجنة التأسيسية" حسب قوله
ولفت أسقف اللاتين في تونس إلى أن "الكنيسة على الرغم من أنها لا تشكل جزءا من النسيج الاجتماعي في البلاد، فقد تابعت الأحداث عن كثب، عالمة بأن تحدي الديمقراطية ليس أمرا تافها"، وتابع "نحن نعدّ في الأبرشية رسالة راعوية حول معنى وجودنا وشهادتنا في هذا البلد ومجتمعه"، وختم بالقول إنها "نوع من قراءة لاهوتية للأحداث التي هزت تونس لأننا نؤمن بأنه لم يعد بإمكاننا العيش كما كان الوضع قبل 14 كانون الثاني/يناير" على حد تعبيره
هذا في وقت تنطلق فيه بروما في الثاني والعشرين من الشهر الجاري الحملة القومية "أنا أيضا في إيطاليا" التي ترعاها 19 من منظمات المجتمع المدني ودار نشر كارلو فيلترينيلي التى تمتلك سلسلة كبيرة من المكتبات التى تحمل الاسم نفسه
ويرأس اللجنة المنظمة للحملة عمدة بلدية ريجيو إميليا الواقعة جنوب البلاد غرازيانو ديلريو، وتهدف كما يقول المنظمون إلى "جلب انتباه الرأي العام والنقاش السياسي في مسألة حقوق المواطنة، وتوفير لأي شخص ولد أو يعيش في إيطاليا إمكانية المشاركة في اختيارات المجتمع المحلي الذي ينتمي" إليه
وأضاف بيان المنظمون أن غرضهم هو "المساعدة في إزالة الحواجز بين المهاجرين والمجتمع من خلال رفع مستوى الوعي"، وكذلك "من خلال إدخال تعديلات على التشريعات القائمة"، وتشمل "المبادرة لجمع التوقيعات لمشروع قانونين أولاهما من أجل إصلاح التشريعات المتعلقة بالجنسية والثاني لضمان حق المهاجرين فى التصويت في الانتخابات المحلية" البلدية
واختتم البيان مذكرا بان ايطاليا يعيش بها "أكثر من خمسة ملايين من اصول اجنبية الكثير منهم ولدوا بها ويعانون من مصاعب غير عادلة فى الحصول على الجنسية" الايطالية