تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


أنصار الحريري يحرقون سيارة ل "الجزيرة " يوم تكليف ميقاتي تشكيل حكومة جديدة في لبنان




بيروت - ريتا ضو - كلف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة لبنانية جديدة الثلاثاء، في وقت انتشرت احتجاجات لانصار سعد الحريري في مناطق عديدة من البلاد تطورت الى اعمال عنف وشغب، وذلك في "يوم غضب" ردا على اعتبروه "فرضا" من جانب حزب الله الشيعي لميقاتي.


رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي
رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي
وقال ميقاتي للصحافيين بعد اجتماعه بعد الظهر مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان "اطلعني الرئيس على نتيجة الاستشارات النيابية التي انتهت بتسميتي رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة الجديدة".
واضاف انه سيتعاون مع الرئيس "لتشكيل حكومة جديدة يريدها اللبنانيون حكومة تحفظ وحدة بلدهم وسيادتهم".

وعبر عن امله في "ولادة قريبة للحكومة الجديدة التي اتطلع ان تكون حكومة تواجه بمسؤولية وطنية جامعة كل التحديات التي تنتظرنا".
واعتبر ميقاتي "ان نتيجة الاستشارات النيابية ليست انتصارا لفريق على آخر انما هي انتصار للاعتدال امام التطرف وانتصار للوحدة امام التشرذم".

وقال "يدي ممدودة الى جميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، كي نبني ولا ندمر، كي نتحاور ولا نتخاصم، كي نجعل ايامنا مليئة بالفرح والسعادة ونضع الحزن جانبا، لنتعلم من عبر الماضي ودروسه، و(...) لننقذ لبنان".
ودعا ميقاتي الى الالتزام "بالهدوء والسكينة وعدم الاخلال بالامن والتعرض للسلامة العامة"، معتبرا ان "من اراد ان يحتكم للمؤسسات لن يرضى ابدا بفوضى الشارع".

وتطورت الاحتجاجات التي بدأها انصار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الى اعمال شغب وعنف لا سيما في طرابلس في الشمال، ذات الغالبية السنية، التي يتحدر منها ميقاتي.
وندد الحريري في خطاب القاه بعد الظهر ونقلته محطات التلفزة ب"اعمال الشغب" التي يقوم بها انصاره، داعيا الى التزام الوسائل الديموقراطية في التعبير.

وعبر عن "الرفض الكامل لكل مظاهر الشغب والخروج عن القانون التي رافقت التحركات الشعبية وشوهت الاهداف الوطنية النبيلة لهذه التحركات".
وتوجه الى مناصريه "بنداء المحبة والوفاء والعقل".

وقال "عندما قررتم الدعوة الى يوم الغضب في مدينة طرابلس الحبيبة وسائر المناطق اللبنانية، كان دافعكم الى ذلك التعبير عن موقف سياسي اعتراضي يشكل جزءا من المسار الديموقراطي الذي اخترناه معا، والذي نؤمن انه المسار السليم الذي لا يجوز التخلي عنه مهما بلغت حدة الانفعالات".

واكد الحريري ان "الغضب لا يكون، ولا يصح أن يكون، بقطع الطرق واحراق الدواليب والتعدي على حرية الآخرين، مهما كانت الدوافع".
وعبر الحريري عن "الاسف الشديد للهجوم الذي تعرضت له السيارة التابعة لمحطة الجزيرة، ولأعمال الشغب والصدامات مع القوى العسكرية والامنية"، مناشدا "أهلي وجميع اخوتي واخواتي في كل المناطق اللبنانية التزام اعلى درجات الهدوء والحذر".

على الارض، اقتحم متظاهرون في مدينة طرابلس مكتبا للنائب السني محمد الصفدي الذي كان دخل البرلمان بالتحالف مع الحريري في صيف 2009 واعلن الثلاثاء تأييده لميقاتي، وحطموا محتوياته وابوابه.
ونشر الجيش تعزيزات عسكرية في محيط مكتب لنجيب ميقاتي في المدينة وفي محيط مؤسسات ومكاتب لاشخاص مناهضين للحريري، خشية وصول المتظاهرين اليها.

كما اقدم متظاهرون في طرابلس على تحطيم سيارة نقل وارسال تابعة لقناة الجزيرة القطرية الفضائية مع قمر اصطناعي مثبت عليها، بالعصي، ثم احرقوها.
وافادت مصادر امنية ومراسلو فرانس برس ان اعلاميين تعرضوا في عدد من احياء العاصمة بيروت لاعتداءات بالضرب او برشق الحجارة، لا سيما اولئك الذين يعملون في محطات تلفزة تعتبر قريبة من حزب الله.

وفي عدد من احياء غرب بيروت، حاول الجيش منع متظاهرين من قطع الطرق واحراق الاطارات، لكنهم اخذوا ينتقلون من منطقة الى منطقة، ويرشقون عناصر الجيش بالحجارة.
كما نقلت محطات التلفزة اخبارا عن اشكالات في منطقة اقليم الخروب جنوب شرق بيروت حيث قطعت الطرق بالاطارات المشتعلة.

وقطعت الطرق بالاطارات المشتعلة في مناطق عديدة في بيروت والبقاع والشمال على طريق الجنوب الساحلية، بالاضافة الى مدينة صيدا، ذات الغالبية السنية.
واكد النائب هادي حبيش المنتمي الى كتلة الحريري البرلمانية في مقابلة تلفزيونية ان "التحرك الشعبي سيستمر حتى تتم اعادة الحق الى اصحابه".

وطلبت السفارة الاميركية من رعاياها في لبنان "توخي الحذر" خلال تنقلاتهم.
واعلن 68 نائبا من 128 تاييدهم لميقاتي خلال الاستشارات التي قام بها رئيس الجمهورية الاثنين والثلاثاء، فيما حصل رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على تاييد 60 نائبا.

وحتى قبل سقوط الحكومة، كان لقوى 14 آذار بزعامة الحريري 60 نائبا في البرلمان مقابل 57 لقوى 8 آذار التي ابرز اركانها حزب الله

ريتا ضو
الاربعاء 26 يناير 2011