نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


أوباما يكرر أمام اللوبي اليهودي تمسكه بحدود 1967 زاعما ان خطابه أسئ تفسيره




واشنطن - كريستوف aشميت - دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما بحزم الاحد عن دعوته لقيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية على اساس حدود العام 1967 ولو مع تعديلات، وحذر من "نفاد الصبر" ازاء التعثر المتواصل لعملية السلام في الشرق الاوسط.


أوباما يكرر أمام اللوبي اليهودي تمسكه بحدود 1967 زاعما ان خطابه أسئ تفسيره
ومع ان الرئيس الاميركي لم يتراجع قيد انملة عن موقفه من حيث المضمون، فان كلمته لقيت ترحيبا من قبل المشاركين في المؤتمر السنوي لمنظمة ايباك اليهودية الموالية لاسرائيل والتي تعتبر اهم لوبي يهودي في الولايات المتحدة، خصوصا انه شدد فيها على العلاقات القوية بين اسرائيل والولايات المتحدة.

وكان اوباما اعلن الخميس للمرة الاولى ان الدولة الفلسطينية المنشودة يجب ان تقام على اساس حدود العام 1967 "مع تبادلات يتفق عليها الطرفان".

وسارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى رفض هذه الفكرة خلال لقائه اوباما في البيت الابيض الجمعة، ما دفع الرئيس الاميركي الى الكلام الاحد عن "اساءة تفسير" لما ورد في خطابه الذي القاه الخميس في وزارة الخارجية الاميركية.

وقال اوباما الاحد ان كلامه عن هذه النقطة "يعني ان الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني سيقومان بالتفاوض حول حدود مختلفة عن تلك التي كانت قائمة في الرابع من حزيران/يونيو 1967" بعد الاخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الارض وحاجات الطرفين".

من جهة اخرى، دعا الرئيس الاميركي حركة حماس الى "الاعتراف بحق اسرائيل بالوجود ورفض العنف والموافقة على كل الاتفاقات الموقعة".

والموقف هذا يلتقي مع ما تعلنه اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا من شروط لضم حماس الى مفاوضات السلام.

وسارعت حماس الى الرد على اوباما، واعلن المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري ان "الادارة الاميركية ستفشل في ارغم حماس على الاعتراف بالاحتلال" الاسرائيلي.

واكد ابو زهري ان "تصريحات اوباما تؤكد أن الإدارة الأميركية لا تعد صديقة لشعوب المنطقة وأنها منحازة بالكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب حرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته كاملة السيادة".

وحرص اوباما على القول الاحد ان كلامه عن حدود العام 1967 "لا يتضمن اي شيء مميز" وان الطرفين يناقشان هذه الفكرة منذ زمن طويل.
وفي اول رد فعل على خطاب اوباما امام ايباك قال نتانياهو انه "يقدر" ما ورد في كلمة اوباما.

وقال نتانياهو "اوافق الرئيس الاميركي رغبته في تشجيع السلام واقدر جهوده الماضية والحالية لبلوغ هذا الهدف".

من جانبه، اعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان اعادة اطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل ينبغي ان يكون "على اساس الاعتراف بحدود 1967 لدولة فلسطين".


وقال عبد ربه في تصريح لوكالة فرانس برس "اذا ارادت الولايات المتحدة اطلاق عملية سلام على اساس الاعتراف بحدود العام 1967 لدولة فلسطين، فان ذلك يقتضي الحصول على اعتراف اسرائيل بهذه الحدود اولا حتى تبدأ المفاوضات انطلاقا من هذا الاساس".

والهدف الثاني من خطاب اوباما كان طمأنة اسرائيل. ووجه الرئيس الاميركي امام عشرة الاف شخص كانوا يشاركون في مؤتمر ايباك الرسائل المنتظرة منه مثل الالتزام "الثابت" للولايات المتحدة بامن اسرائيل.

وقال اوباما ان "وجود اسرائيل قوية وآمنة يلتقي مع المصلحة الوطنية لامن الولايات المتحدة" مضيفا انه "يتفهم خشية الاسرائيليين على وجودهم" كأمة.

ويبدو ان هذا الكلام هو رد مباشر على انتقادات نتانياهو الجمعة في البيت الابيض عندما ذهب الى حد الكلام عن "اوهام" البعض بشأن الوضع في الشرق الاوسط.

كما قال اوباما ان المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل وصلت في عهد ادارته الى "مستويات قياسية"، واعرب عن رغبته في ان تواصل اسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة الاحتفاظ ب"تفوقها" العسكري على جيرانها في الشرق الاوسط.
وباسم هذه العلاقات الاستثنائية الوثيقة مع اسرائيل اراد اوباما ان يكون صريحا مع الدولة العبرية.

وقال "اعرف ان اسهل شيء خصوصا بالنسبة الى رئيس يستعد لخوض معركة اعادة انتخابه ان يتجنب اي جدل، الا ان الوضع الحالي في الشرق الاوسط لا يسمح باي مماطلة".

وبعد ان ذكر بموقفه المعارض للطلب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل، اشار اوباما الى شعور الفلسطينيين ب"نفاد الصبر" ازاء تعثر عملية السلام، معتبرا ان نفاد الصبر هذا "يتزايد ليس فقط في العالم العربي بل ايضا في اميركا اللاتينية واوروبا وآسيا".

ولم تغب ايران عن خطاب اوباما حيث وعد ب"ابقاء الضغط" عليها لمنعها من الحصول على السلاح النووي.
وقال ان "ايران في الوقت الحاضر معزولة عمليا عن اجزاء كبيرة من النظام المالي الدولي وسنبقي هذا الضغط"، مضيفا "ليكن الامر واضحا تماما: نحن مصممون على منع ايران من التزود بالسلاح النووي".

وتابع اوباما ان "ايران تواصل دعم الارهاب في سائر انحاء المنطقة بما في ذلك تقديم اسلحة واموال الى منظمات ارهابية. ولذلك سنواصل العمل لمنع هذه الاعمال وسنقف في وجه مجموعات مثل حزب الله، التي تمارس الاغتيال السياسي وتسعى لفرض ارادتها عبر الصواريخ والسيارات المفخخة".

وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله، الحليف الاول لايران في المنطقة، منظمة ارهابية، كما انها تتهم طهران بتزويده بالسلاح والمال وباستخدامه اداة لفرض سيطرتها على لبنان وتهديد اسرائيل.

ـ وفي لندن اوضح الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة بثتها "بي بي سي" الاحد، انه سيأمر بتنفيذ عملية مماثلة لتلك التي اودت بحياة اسامة بن لادن في حال تم تحديد مكان مسؤول متطرف في باكستان او اي دولة اخرى ذات سيادة.

وردا على سؤال عما اذا كان مستعدا لشن عملية مماثلة اذا تم رصد "هدف مهم في دولة ذات سيادة"، اجاب اوباما "ان عملنا هو صون امن الولايات المتحدة".

واضاف "اننا نحترم جدا سيادة باكستان، لكن لا يمكن ان نسمح لشخص يخطط جديا لقتل شعبنا وشعوب حلفائنا، لا يمكن ان نسمح بتنفيذ هذه المشاريع من دون ان نتحرك".

وقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو بيد القوات الخاصة الاميركية في باكستان في عملية جرت بسرية تامة بعد عشرة اعوام على اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.

وهذه العملية التي وصفتها اسلام اباد بانها "غير شرعية"، اثارت حالة استياء قوية في صفوف الشعب الباكستاني الذي يناهض القسم الاكبر منه الاميركيين، ليس بسبب عملية قتل بن لادن التي اثارت بعض الاحتجاجات، وانما بسبب "انتهاك سيادة" باكستان.

وقال اوباما "هذا ليس سرا. عندما كنت مرشحا للرئاسة قلت انه اذا سنحت لنا فرصة لفتح النار على بن لادن فسنفعل".

وتابع "اننا نفخر بالعملية التي انجزناها ضد بن لادن" مقرا بانها مثلت "مجازفة محسوبة". واوضح "كانت اطول 40 دقيقة في رئاستي".

وبشأن افغانستان اعتبر اوباما ان التحالف الدولي نجح في "اخضاع" طالبان "حتى وان كانت الحركة لا تزال قادرة على قتل العديد من الاشخاص".

وشدد اوباما على ضرورة ايجاد حل سياسي للنزاع. وقال "في نهاية المطاف هذا يعني التحدث مع طالبان (...). وعلى طالبان قطع كل رابط بالقاعدة ونبذ العنف واحترام الدستور الافغاني".

واعرب عن اعجابه بملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي تستقبله الاسبوع المقبل في قصر باكينغهام بمناسبة زيارة دولة لبريطانيا.

وقال ان الملكة "ليست فقط رمزا لبريطانيا بل ايضا للكومنولث والعالم اجمع بالطبع. هي تمثل افضل ما في بريطانيا".

وتابع اوباما انه خلال الزيارة الخاصة التي قامت بها زوجته ميشال وابنتاهما ساشا وماليا للقصر الملكي في 2009 "تنزهوا في عربة تجرها خيول". واضاف "كانت الملكة في غاية اللطف والكرم".

وتم تسجيل مقابلة اوباما مع "بي بي سي" الخميس في البيت الابيض في واشنطن.
وسيبدأ الرئيس الاميركي الاثنين جولة اوروبية ستقوده الى ايرلندا وبريطانيا وفرنسا وبولندا.

ــــــــــــــــــــــــــــ

أ ف ب
الاحد 22 ماي 2011