ورأى المسؤول الأمريكي في تصريحات نقلها موقع "ذا ناشيونال"، أن "اتفاق واشنطن مع موسكو في الجانب الإنساني، يمكن أن يحرز تقدماً في الجانب السياسي أيضاً".
وأضاف: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح عدة مرات أنه لا يكرس نفسه لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، لكنه لا يريد أن يرى المزيد من الفوضى في سوريا"، وتابع: "أعتقد أننا نشارك هذا الهدف المتمثل في عدم الرغبة في رؤية المزيد من الفوضى والمعاناة".
واعتبر أن "نقطة وضع دستور جديد وحكومة جديدة تمثل حقًا الشعب السوري، يمكن أن تظهر طرقاً يتم من خلالها دفع المصالح الروسية والأمريكية في سوريا من خلال هذه العملية السياسية".
من جانبه، قال رئيس هيئة الرئاسة الروسية لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية، فيودور لوكيانوف، إن "روسيا تسعى إلى الاعتراف برئيس النظام كزعيم شرعي لسوريا ما بعد الحرب، وهو أمر من المرجح أن تعارضه الولايات المتحدة".
وأوضح أنه لكي تتحسن العلاقات الأمريكية الروسية في سوريا، فإن الحكومتان تحتاجان إلى تشكيل مجموعات عمل لمراجعة مجموعة من القضايا، مشيراً إلى أن روسيا وإيران لديهما "مصالح مختلفة إلى حد كبير في سوريا، حيث إنهما حليفان".
ورأى موقع "ذا ناشيونال" أن القمة الثنائية التي جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثبتت أن الإدارة الأمريكية لا تثق في الكرملين، إلا أن فريق بايدن يحرص على منع المواجهة واستكشاف مجالات التفاهم المتبادل، سواء على الصعيد الثنائي أو الدولي.
وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي أكد أن الولايات المتحدة ليس لديها خطة للتخلي عن مصالحها في سوريا"، كما أبدى استعداد الإدارة الأمريكية لمناقشة مستقبل الدولة التي مزقتها الحرب على هذا الأساس، وفق "ذا ناشيونال".