وتدفقت حشود من السياح بعيدا عن متحف الفن الحديث في فترة ما بعد الظهيرة ، حيث امتلأ الهواء بالغاز المسيل للدموع، وأغلقت شرطة مكافحة الشغب جسورا فوق نهر السين.
وابتعد المتظاهرون في النهاية عن المتحف الواقع على جانب النهر واحتشدوا حول الجمعية الوطنية ، وقام البعض بإشعال حرائق في شارع بوليفار سان جيرمان القريب، قبل اندلاع المزيد من الاشتباكات.
واجتمع وزير الداخلية كريستوف كاستانير مع القيادات الأمنية، وحذر عبر تويتر من أنه تم الإبلاغ عن أعمال عنف في مدن عديدة أخرى. وقال : "أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية واحترام القانون.
و في هولندا تظاهر أصحاب "السترات الصفراء"، السبت، في عدة مدن هولندية، ضد الحكومة، وسط هتافات مطالبة برحيل رئيس الوزراء مارك روته.
وتجمع نحو 100 شخص في مدينة لاهاي، قرب البرلمان الهولندي، للاحتجاج ضد سياسات الحكومة ورئيس الوزراء مارك روته.
وطالب المتظاهرون باستقالة روته، مرددين هتافات "ارحل روته".
وتحولت المظاهرة بعد مغادرتها الميدان إلى مسيرة تحت سيطرة الشرطة الهولندية.
وخلال المسيرة أوقفت الشرطة امرأة تجر عربة أطفال بداخلها دمية، بعد رفضها إبراز هويتها الشخصية.
وفي مدينة روتردام نظم حوالي 100 متظاهر من أصحاب "السترات الصفراء" مسيرة فوق جسر أراسموس.
تجدر الإشارة إلى أن متظاهري "السترات الصفراء" في هولندا يواصلون منذ أسبوعين الاحتجاج ضد الحكومة، بدعوة من مجموعات مختلفة وخاصة اليمينية المتطرفة منها، تنديدًا بعدة قرارات حكومية بينها التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة للهجرة، وسن التقاعد والغلاء في قطاعي الصحة والتعليم ومشكلة اللاجئين.
وبعد سيطرة اليمينيين المتطرفين على مظاهرات "السترات الصفراء"، قررت الحركة النزول إلى الشارع في هولندا، للاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء مارك روته، والمطالبة بنظام حكم اجتماعي.
وقالت السترات الحمراء، في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، إنها ستنظم في مدينة أوترخت، مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة في 13 يناير/كانون الثاني.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت موجة من الاحتجاجات تضرب عدة دول أوروبية للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة، انطلقت من فرنسا ضمن حراك يسمي بـ"السترات الصفراء"، وانتقلت منها إلى هولندا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا وصربيا والمجر.


الصفحات
سياسة









