وقال اللواء ركن طيار/ فارس خلف المزروعي في كلمة له أن مشاركة الإمارات “المتجددة” والمتواصلة في موسم طانطان الثقافي تؤكد العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين تحت القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية،حفظهما الله وسدد خطاهما نحو الخير والازدهار.
واعتبر إنَّ شعارَ هذا العام: "موسم طانطان ملتقى مغرب التنوّع"، إنما هو تعبيرٌ أكيدٌ وصادق بالدور الثقافي والاقتصادي المميز للمملكة المغربية الشقيقة، وغناها بروائع التراث العالمي، وخاصة موسم طانطان المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.وقال أن "هذه العلاقات الحافلة بالعطاء والتميز، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، والملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهم"..
وأكد أن المُشاركة الإماراتية في موسم طانطان فرصة هامة لإبراز تاريخ وثقافة وتراث الإمارات، وإبداعات أبنائها في المجالات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية.. وبما يؤكد على المكانة المرموقة التي أضحت تتبوأها الدولة على الصعيد العالمي باعتراف منظمة اليونسكو، حيث تحولت أبوظبي إلى وجهة ثقافية عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإبداع والتميز ونشر قيم الحوار والتسامح.
وقال أن المشاركة الإماراتية الواسعة التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول، وخاصة تقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين الإمارات والمغرب.
ورفع اللواء ركن طيار/ فارس خلف المزروعي أسمى أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أتاح للجنة فرصة المشاركة، وعبر عن شركه للمملكة المغربية الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً على حفاوة الاستقبال وكريم الضيافة وحسن العناية التي تعكس أصالة هذا الشعب الطيب الضاربة جذوره في أعماق التاريخ.
ومن جانبه قال محمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة (الموكار) وسفير المغرب بإسبانيا، في كلمة بالمناسبة إن موسم طانطان بات محفلا ثقافيا وتراثيا على مختلف الأصعدة الإقليمية والعربية والعالمية، ومناسبة لاستعادة “وهج اللحظة الحسانية ودفء اللقاء الصحراوي المفعم بالمعاني الانسانية العميقة”، وأشار إلى أن فعاليات هذا الموسم الحافل بالأنشطة الثقافية والفنية، تعد لبنة من لبنات المجهود “الاحتفائي” بالمكون الثقافي الحساني لتخليد ذكراه وتعميق إشعاعه الوطني والإقليمي والعالمي. وعبر سعادته عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على مشاركتها المميزة في المهرجان التي تشكل بنظره إضافة نوعية ومميزة، وتمنى تواصل هذه المشاركات بما يرقى بالمهرجان ويعزز بعده الثقافي الدولي. واعتبر أن هذه المشاركة تعكس المستوى المميز والرائد الذي يجسده التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين الشقيقين.
وأكد عبد الرحيم بوعيدة رئيس مجلس جهة كلميم واد نون، أن موسم طانطان الثقافي يشكل أحد الروافد الأساسية للتعريف بالموروث الثقافي بالجهة ، وأكد على أهمية الاستثمار في التعريف بالرصيد التاريخي لمدينة طانطان والمؤهلات التي تزخر بها الجهة والعمل على جعل 2016 سنة للاستثمار في المنطقة.
وتميز حفل الافتتاح الرسمي لموسم طانطان الثقافي بعروض لفرقة الفنون الشعبية بأبوظبي، واستعراض للإبل التي ستشارك في سباق الهجن، إلى جانب لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكةالمغربية والتي ستقدم طيلة أيام هذه التظاهرة عروضا في فن الفروسية التقليدية “التبوريدة”.
وقام الوفد الرسمي بزيارة الجناح الإماراتي، حيث اطلع على المعروضات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات، وأثنى الوفد الرسمي المغربي على حسن تنظيم الجناح الإماراتي وأشاد بالتنسيق والتنوع والعرض، واعتبر أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين.
الإمارات تنظم مسابقة المحالب ضمن فعاليات موسم طانطان 2016
مع الانطلاق الرسمية لموسم طانطان في نسخته الثانية عشر، تم أمس السبت 14 مايو الجاري تنظيم مسابقة أحسن انتاج للبن (المحالب)، بمشاركة وتنسيق من وزارة الفلاحة المغربية واتحاد سباقات الهجن بدولة الامارات العربية المتحدة.
حيث شكلت مسابقة (المحالب ) ركناً أساسياً في فعاليات مهرجان موسم طانطان التراثي المقام حالياً في المغرب، بالقرب من مضمار سباق الابل ، و شهدت المسابقة مشاركة متنامية لكسابة الابل باقليم طانطان والنواحي. كما شهدت إقبالاً كبيراً من جانب الجمهور المغربي والمقيمين العرب والأجانب، حيث تعد الإمارات أول دولة عربية تقيم هذه المسابقة وتخصص لها الجوائز القيمة.
ويعد حلب النوق جزءاً من تراث الإبل الإماراتي ، حيث تتمحور فكرة المسابقة في اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها، و يعتبر حليب الإبل من أهم منتجاتها الغذائية، ولطالما أقيمت هذه المسابقة بين أبناء القبائل سابقاً للتعرف على أفضل أنواع الحليب وأغزره.
وخضعت المسابقة لتنظيم جيد ساهم فيه تقنيوا وزارة الفلاحة المغربية ، بتنسيق مع وفد من اتحاد سباقات الهجن الذي يمتلك خبرة كبيرة في الميدان. حيث حددت اللجنة المنظمة شروطا وآلية معتمدة لمسابقة المحالب، من أهمها: أن يقوم فريق تحكيم المسابقة بتزويد المشارك ب وعاء الحليب من قبل فريق التحكيم، ولا يجوز مشاركة أي ناقة في غير الفئة الخاصة بها، إضافة إلى خلو الناقة المشاركة من جميع الأمراض المعدية والفطرية، كما يجب يجب أن يكون ضرع الناقة المشاركة جيداً ولا يكون متهدلاً والحلمات سليمة، كما يجب أن تكون الناقة غير محينة ولا تكون تحت تأثير أي أدوية مدرّة للحليب.
وأكد محمد عبدالله بن عاضد المهيري ، مدير مزاينة الظفرة وعضو في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أهمية المسابقة التي ساهمت في تشجيع مربي الإبل على المشاركة .. مشيرا إلى أن هذه المسابقة شهدت مشاركة أكثر من 100 ناقة غزيرة اللبن من مختلف قبائل إقليم طانطان.
وفيما يتعلق بمسابقة المحالب يقول المهيري منذ ثلاث سنوات ونحن نشارك في موسم طانطان ونعمل على ادخال عناصر جديدة حتى يكون لهم الخبرة والتنظيم المطلوبة لكل مسابقة والهدف من تواجدنا هو دعم الكسابة المتواجدين بطانطان بصفة خاصة وجميع الأقاليم الجنوبية.
وكشف المهيري أن الاقبال في مسابقة المحالب يتضاعف من دوره إلى دوره، حيث بلغ عدد المشاركين هذه الدوره 100 مشارك. وتعكس هذه المشاركات الاهتمام المتزايد من قبل أهالي طنطان، أمات بالنسبة للموظفين بطانطان التابعين لوزارة الفلاحة فقد أصبحوا يتمتعون بخبرة كافية لإدارة أي مسابقة سواء محالب أو مزاين( أحسن ناقة).
خيمة الاتحاد النسائي تفرض حضورها في صحراء طنطان
بتنظيم من لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ، يشارك الاتحاد النسائي العام الممثل بإدارة الصناعات التراثية الحرفية في موسم طانطان بالمملكة المغربية. حيث يُصنف موسم طانطان ضمن قائمة اليونسكو للتراث والثقافي اللامادي الإنسانية منذ سبتمبر 2004.
وتأتي مشاركة الاتحاد النسائي العام في هذا المهرجان بهدف إبراز دور حاميات التراث في تسليط الضوء على عادات وتقاليد الإمارات من خلال تقديم عرض حول إعداد المأكولات الشعبية الإماراتية كاللقيمات والقهوة إلى جانب عروض شعبية لحرف تراثية تقليدية كالتلي والسدو وغيرها للجماهير في البطولة .
ويحتوي الجناح على العديد من البضائع المتنوعة، مثل الملابس التراثية والعطور والبخور والأكلات المحلية والمشغولات اليدوية والحلويات والأعشاب الطبية والإكسسوارات.
كما تقدم حاميات التراث بالاتحاد النسائي العام لموسم 2016 في مهرجان طانطان عدة عروض حية وهي غزل الصوف، نسج السدو، عمل التلي، عرض العرس الاماراتي والعروس الاماراتية باللبس التقليدي ، نقش الحناء، تيزيع الملابس وقرض البراقع بالإضافة الى ورشة عمل لتعلم حرفة السدو ..
حيث لاقت خيمة الاتحاد النسائي الاقبال الكبيروالتفاعل الجماهيري المغربي مع العروض الحية والفنون الشعبية الإماراتية، وذلك للتعريف بالتراث الاماراتي باعتباره مصدر فخر واعتزاز وتشجيع التعاون الثقافي والتراثي بين دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
وأكدت سميرة العامري ضابط أول تسويق بإدارة الصناعات حرص الاتحاد على المشاركة في مثل هذه الفعاليات بهدف إبراز تراث الدولة الذي يشكل مصدر فخر وعز لشعبها يسعون للحفاظ عليه ولعكس صورة جميلة عن الحياة في إمارة أبوظبي وحول الإمارات في فترة ما قبل ظهور النفط. وذلك من خلال العروض الحية للعرس الإماراتي التراثي والأشغال اليدوية النسائية والرجالية والفنون الشعبية والطبخ التقليدي .