وقال قيادي في قوى الحرية والتغيير، التي تقود الحراك الاحتجاجي، للأناضول، إن الأمن اعتقل عصمت لدى خروجه مع وفد القوى عقب اجتماعه بآبي أحمد في مقر السفارة الإثيوبية بالخرطوم.
وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، أنه تم اصطحاب عصمت إلى مكان مجهول.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من السلطات السودانية حول اعتقال عصمت، غير أن رئيس الوزراء الإثيوبي يجري في الخرطوم حاليا سلسلة لقاءات مع المجلس العسكري السوداني والمعارضة، لتقريب وجهات النظر واستئناف الحوار.
وعقب لقائه آبي أحمد، أعلن "تجمع المهنيين السودانيين"، الذي يعد أبرز مكوني "قوى إعلان الحرية والتغيير"، تمسكه بالعصيان المدني الشامل، معتبرا إياه "خطوة نحو تمام سقوط المجلس (العسكري) الانقلابي وتحقيق النصر".
وتأتي زيارة آبي أحمد للسودان بعد يوم من تعليق الاتحاد الإفريقي -مقره إثيوبيا- بمفعول فوري عضوية السودان في المنظمة القارية حتى تسليم السلطة للمدنيين.
قال التحالف الرئيسي للمعارضة السودانية الجمعة إنه يقبل وساطة رئيس وزراء إثيوبيا بينه والمجلس العسكري الحاكم ولكن بشروط.
ومن بين الشروط أن يقر المجلس العسكري الانتقالي، بمسؤوليته عن قتل المتظاهرين أثناء فض اعتصامهم يوم الإثنين الماضي، وأن يبدأ تحقيق دولي في هذه الواقعة، بالإضافة إلى الإفراج عن "مسجونين سياسيين".
ودعا آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى ما وصفه بانتقال ديمقراطي سريع للسلطة في السودان.
وجاء تصريح أحمد بعد محادثات أجراها الجمعة مع قادة المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي كل على حدة.
وقال أحمد: "على الجيش والشعب والقوى السياسية أن تتصرف بشجاعة ومسؤولية بإتخاذ خطوات سريعة نحو الديمقراطية والإتفاق على فترة انتقالية."
وفي ساعة مبكرة الإثنين، اقتحم الأمن السوداني ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن المعارضة الخميس ارتفاع قتلى إلى 113، مقابل حديث حكومي أن العدد بلغ 61 قتيلا لعملية الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى من البلاد.


الصفحات
سياسة









