نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


البايان على أبواب تغيير سياسي تاريخي يقصي المحافظين عن الحكم لأول مرة منذ نصف قرن




طوكيو - انطلقت حملة الانتخابات التشريعية في اليابان رسميا الثلاثاء قبل 12 يوما من اقتراع تاريخي قد تنهي خلاله معارضة الوسط هيمنة المحافظين على الحكم طوال نصف قرن ويخوض السباق اكثر من 1300 مرشح ينتمون الى 12 حزبا للفوز في 30 اب/اغسطس بالمقاعد ال480 في مجلس النواب المكلف بدوره انتخاب رئيس حكومة جرت العادة على ان يكون زعيم الحزب الفائز


البايان على أبواب تغيير سياسي تاريخي يقصي المحافظين عن الحكم لأول مرة منذ نصف قرن
وافادت الاستطلاعات ان ابرز احزاب المعارضة الحزب الديموقراطي الياباني الذي يقوده يوكيو هاتوياما، يتقدم على الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين) الذي يتنمي اليه رئيس الوزراء تارو اسو باكثر من عشر نقاط لكن ثلث المستطلعين لم يحسموا بعد خيارهم.
وجاء الاعلان الاثنين عن تسجيل نمو اقتصادي ايجابي بعد 15 شهرا من الانكماش ليصب في مصلحة تارو اسو الذي ركز حملته على "الحس بالمسؤولية" في وجه الحزب الديموقراطي الياباني المتهم بالافتقار الى الخبرة في السلطة، لكنه على الارجح جاء بعد فوات الاوان لتغيير المنحى الحالي.
وكرر تارو آسو (68 سنة) القومي الثري هذا الشعار في اول خطاب يلقيه خلال حملته الانتخابية في هاتشيوجي (40 كلم غرب طوكيو).
ووقف رئيس الوزراء بدون ربطة عنق وقد شمر على ذراعيه على سقف شاحنة صغيرة كما جرت العادة في اليابان، ليخاطب بصوته الاجش حشدا ضم نحو الف شخص تجمعوا امام محطة القطارات.
وقال "اقر بان الحكومة لم تعر ما يكفي من الاهتمام" للفوارق الاجتماعية والفقر مضيفا "اننا من الان فصاعدا سناخذ هذه المسائل على محمل الجد".
وسرعان ما استشهد بالمؤشرات المشجعة التي تشير الى استئناف النمو في اليابان والذي نسبه الى خططه الاربع لانعاش الميزانية فقال "من المؤكد ان اجراءاتنا الاقتصادية تاتي بثمارها" مستدركا ان سياسته الاقتصادية "لا تزال في منتصف الطريق".
من جانبه زار هاتوياما (62 سنة) وريث سلالة سياسية ثرية كثيرا ما شبهت بعائلة كينيدي، اوساكا كبرى مدن غرب اليابان حيث تحدث عن "يابان جديدة" يريد انشاؤها.
وقال وهو يرتدي لباسا رسميا وربطة عنق رغم شدة الحر "حان الوقت لتغيير تاريخ اليابان" مؤكدا "اننا بشجاعة ننتهج سياسة جديدة ترتكز على كل واحد منكم. ارجوكم ساعدوا الحزب الديموقراطي الياباني على تغيير السلطة".
ويامل الديمقراطيون الاستفادة من استياء اليابانيين واحباطهم حيال تنامي البطالة وتردي اوضاعهم الاجتماعية لحملهم على تاييد "السياسة الاخرى" التي يقترحونها والتي يصفونها بانها اقرب الى الناس.
وكان الحزب الليبرالي الديموقراطي وحليفه "كوميوتو الجديد" يتمتعان باغلبية 334 مقعدا في مجلس النواب المنتهية ولايته منذ انتخابات 2005 التي فاز فيها الليبراليون الديموقراطيون بفارق كبير بفضل شعبية رئيس الوزراء حينها جونيشيرو كويزومي.
لكن شينزو ابي وياسو فوكودا وآسو الذين تعاقبوا على رئاسة الوزراء خلال ثلاث سنوات لم يفلحوا في وقف تراجع الحزب الليبيرالي الديمقراطي النافذ الذي يحكم اليابان منذ 54 سنة باستثناء انقطاع قصير دام عشرة اشهر خلال التسعينيات.
وبعد فقدان الهيمنة على مجلس الشيوخ سنة 2007 يبدو المحافظون قادمين على هزيمة لكنهم ياملون الحؤول دون فوز الديمقراطيين الذين حصلوا على 112 مقعدا فقط سنة 2005، بالاغلبية المطلقة (241 مقعدا) في مجلس النواب.
وسيكون الحزب الديموقراطي الياباني حينها مضطرا للتحالف مع احزاب اخرى صغيرة لتشكيل اغلبية وهو سيناريو لم يستمر سوى عشرة اشهر سنة 1993 و1994 قبل عودة الحزب الليبرالي الياباني الى السلطة

أ ف ب
الثلاثاء 18 غشت 2009