و قد صوت أعضاء مجلس النواب في بريطانيا برفض خطة رئيسة الحكومة تريزا ماي الخاصة بخروج البلد من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في 29 مارس/ آذار الجاري.
وقبل التصويت، حثت ماي النواب على دعم خطتها، محذرة من أن بريطانيا قد لا تخرج من الاتحاد الأوروبي على الإطلاق إذا صوتوا بالرفض.
وصوت 391 نائبا ضد الخطة، بينما دعمها 242 نائبا.
و كان محلل سياسي بريطاني رفيع المستوى قد رجح في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتمديد قصير الأجل في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإجراء تصويت ثالث على الاتفاق الذي توصلت إليه لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي إذا حدث، كما هو متوقع، وخسرت تصويت اليوم الثلاثاء.
وقال اناند مينون مدير مبادرة (المملكة المتحدة في أوروبا متغيرة، جزء من معهد دراسات سياسية) إنه في ظل معارضة النواب المتشككين في الاتحاد الأوروبي بحزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي والحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية للاتفاق، "فإن الرهان يجب أن يكون على فشل الاتفاق مرة أخرة الليلة".
وقال مينون في مقطع فيديو نشر عبر تويتر" ثم أن السؤال هو، ماذا بعد؟ وما هي الهزيمة التي يمكن إدارتها؟".
وأشار إلى أن ماي أعادت صياغة القواعد تقريبا للنجاة بشكل أسبوعي". وقال إن الهزيمة بفارق أقل من 50 صوتا هذه الليلة يمكن الآن أن تعتبر انتصارا".
وأضاف" قد يمكن إقناع حتى مجموعة صغيرة من أعضاء حزب العمال في البرلمان للتصويت لصالح الاتفاق في المرة المقبلة، إذا اعتقدوا أن تصويتهم سيكون حاسما".
وقد تسعى ماي للحصول على دعم النواب من أعضاء حزب العمال وتحديدا هؤلاء الذين يمثلون المناطق التي صوتت غالبتها لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
وقال مينون "إذا خسرت ماي بفارق 100 أو ما قريب من ذلك فإن رئيسة الوزراء قد تتمسك بالقتال من أجل صفقتها في يوم آخر".
وأضاف: " وفي هذه الحالة لا يمكننا استبعاد أن تقرر أنها بالفعل في حاجة للتوجه للشعب للحصول على تفويض أولا: وأن الانتخابات العامة هي شيء يفكر فيه جدا أعضاء البرلمان إذا كانت الهزيمة كبيرة".
وقال مينون إن تصريحات جان كلود جونكر رئيس المفوضية الأوروبية عقب محادثاته مع ماي في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين في مدينة ستراسبورج الفرنسية تظهر أنه "لا يوجد وقت لأي شيء سوى تأجيل قصير الأمد".
وقال "هذا يشير إلى أمرين: أولاً ، سنقوم بتفعيل المادة 50 إذا فشل هذا التصويت، وبعد ذلك سنحصل على" تصويت ذي معنى" .
وتسمح المادة 50 من معاهدة لشبونة لدولة ( عضو بالاتحاد الأوروبي) بالخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ما يصل إلى عامين من المفاوضات.


الصفحات
سياسة









