
البطريرك الماروني نصرالله صفير
واشاد البابا في الرسالة التي اعلن فيها موافقته على الاستقالة، وقد وجهها الى البطريرك السبت بحسب ما ذكرت الوكالة، "بالرغبة القوية في احلال السلام" في لبنان التي ابداها الكاردينال الذي تولى منصبه طيله 25 عاما.
ونشر المركز الكاثوليكي للاعلام في لبنان نص الرسالة التي جاء فيها ايضا "اخترتم وقررتم بملء حريتكم تقديم استقالتكم من مهماتكم كبطريرك للطائفة المارونية في هذا الظرف الخاص. اني اقبل الآن قراركم الحر والشهم الذي يعبر عن تواضعكم، واني على ثقة بانكم ستواكبون دائما الكنيسة المارونية بالصلاة والحكمة والنصح والتضحيات".
واوضح اسقف قريب من البطريرك رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان سبب تقديم الاستقالة الذي حصل قبل اشهر هو تقدم البطريرك في السن و"رغبته في ان يتولى من هو اصغر منه سنا شؤون الكنيسة المارونية".
واشارت الوكالة الايطالية الى ان امام مجلس المطارنة الموارنة الذي يضم 39 عضوا مهلة شهر للاجتماع وانتخاب بطريرك جديد يبلغ الفاتيكان باسمه لاعطاء موافقته من خلال منحه "البركة الراعوية".
و انتخب صفير بطريركا على "انطاكيا وسائر المشرق" في 19 نيسان/ابريل 1986، وأمضى خمسة وعشرين عاما في منصبه في مرحلة شهدت حربا أهلية وسلسلة نزاعات وازمات سياسية وتغييرات في الخريطة السياسية كان هو الدافع اليها الى حد كبير.
فقد أعطى الغطاء المسيحي لابرام اتفاق الوفاق الوطني في الطائف في السعودية الذي وضع حدا لحرب استمرت من 1975 الى 1990، بعد نزاع دام بين المسيحيين دانه بشدة واكد مرارا انه اضعف المسيحيين في لبنان (حوالى 34 في المئة من السكان).
في العام 2000، وفي خضم النفوذ السوري في لبنان، اطلق مجلس المطارنة الموارنة برئاسته ما صار يعرف ب"نداء الالفين"، الذي طالب بخروج الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود العسكري في هذا البلد. ومنذ ذلك الحين، رعى المعارضة للوجود السوري التي اتسعت مع الوقت وتوجت العام 2005 بخروج السوريين من لبنان اثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وبعد خروج السوريين، لم يتردد في انتقاد حزب الله بشدة لرفضه التخلي عن سلاحه، معتبرا انه يشكل "حال شاذة" في لبنان، ومؤكدا ان السلاح يجب ان يكون حصرا بين يدي الدولة.
الا ان مواقفه ضد سوريا وحزب الله لم تلق اجماعا مسيحيا خلال السنوات الاخيرة، اذ يعارضها قسم من المسيحيين المؤيدين للزعيم المسيحي ميشال عون المتحالف مع حزب الله والذين يدعون الى "عدم تدخل البطريرك في السياسة" ويتهمونه بالانحياز الى مسيحيي قوى 14 آذار، خصومهم في السياسة.
يصفه المقربون منه بانه "بسيط في حياته العادية التي تتسم بالتقشف والصلاة وممارسة رياضة المشي، وصلب في مواقفه الوطنية".
متشدد في الدفاع عن حقوق المسيحيين ومواقعهم السياسية، غالبا ما ينتقد الاداء الحكومي الذي قد يؤدي الى تهميشهم او حملهم على الهجرة، علما ان ملايين الموارنة المهاجرين من لبنان منتشرون في عدد كبير من انحاء العالم. وقد زار البطريرك صفير الرعايا المارونية في الولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل وغيرها من الدول مرارا خلال فترة بطريركيته.
رفض باستمرار زيارة سوريا حيث توجد ابرشية مارونية، مشيرا الى انه سيزورها عندما تقام علاقات ندية قائمة على الاحترام المتبادل وسيادة البلدين.
ولد صفير في ريفون في منطقة كسروان (وسط) في 15 ايار/جد امايو 1920، ودرس اللاهوت في المدرسة الاكليريكية البطريركية المارونية، ثم تابع دروسه اللاهوتية والفلسفية في جامعة القديس يوسف في بيروت.u[
ونشر المركز الكاثوليكي للاعلام في لبنان نص الرسالة التي جاء فيها ايضا "اخترتم وقررتم بملء حريتكم تقديم استقالتكم من مهماتكم كبطريرك للطائفة المارونية في هذا الظرف الخاص. اني اقبل الآن قراركم الحر والشهم الذي يعبر عن تواضعكم، واني على ثقة بانكم ستواكبون دائما الكنيسة المارونية بالصلاة والحكمة والنصح والتضحيات".
واوضح اسقف قريب من البطريرك رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان سبب تقديم الاستقالة الذي حصل قبل اشهر هو تقدم البطريرك في السن و"رغبته في ان يتولى من هو اصغر منه سنا شؤون الكنيسة المارونية".
واشارت الوكالة الايطالية الى ان امام مجلس المطارنة الموارنة الذي يضم 39 عضوا مهلة شهر للاجتماع وانتخاب بطريرك جديد يبلغ الفاتيكان باسمه لاعطاء موافقته من خلال منحه "البركة الراعوية".
و انتخب صفير بطريركا على "انطاكيا وسائر المشرق" في 19 نيسان/ابريل 1986، وأمضى خمسة وعشرين عاما في منصبه في مرحلة شهدت حربا أهلية وسلسلة نزاعات وازمات سياسية وتغييرات في الخريطة السياسية كان هو الدافع اليها الى حد كبير.
فقد أعطى الغطاء المسيحي لابرام اتفاق الوفاق الوطني في الطائف في السعودية الذي وضع حدا لحرب استمرت من 1975 الى 1990، بعد نزاع دام بين المسيحيين دانه بشدة واكد مرارا انه اضعف المسيحيين في لبنان (حوالى 34 في المئة من السكان).
في العام 2000، وفي خضم النفوذ السوري في لبنان، اطلق مجلس المطارنة الموارنة برئاسته ما صار يعرف ب"نداء الالفين"، الذي طالب بخروج الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود العسكري في هذا البلد. ومنذ ذلك الحين، رعى المعارضة للوجود السوري التي اتسعت مع الوقت وتوجت العام 2005 بخروج السوريين من لبنان اثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وبعد خروج السوريين، لم يتردد في انتقاد حزب الله بشدة لرفضه التخلي عن سلاحه، معتبرا انه يشكل "حال شاذة" في لبنان، ومؤكدا ان السلاح يجب ان يكون حصرا بين يدي الدولة.
الا ان مواقفه ضد سوريا وحزب الله لم تلق اجماعا مسيحيا خلال السنوات الاخيرة، اذ يعارضها قسم من المسيحيين المؤيدين للزعيم المسيحي ميشال عون المتحالف مع حزب الله والذين يدعون الى "عدم تدخل البطريرك في السياسة" ويتهمونه بالانحياز الى مسيحيي قوى 14 آذار، خصومهم في السياسة.
يصفه المقربون منه بانه "بسيط في حياته العادية التي تتسم بالتقشف والصلاة وممارسة رياضة المشي، وصلب في مواقفه الوطنية".
متشدد في الدفاع عن حقوق المسيحيين ومواقعهم السياسية، غالبا ما ينتقد الاداء الحكومي الذي قد يؤدي الى تهميشهم او حملهم على الهجرة، علما ان ملايين الموارنة المهاجرين من لبنان منتشرون في عدد كبير من انحاء العالم. وقد زار البطريرك صفير الرعايا المارونية في الولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل وغيرها من الدول مرارا خلال فترة بطريركيته.
رفض باستمرار زيارة سوريا حيث توجد ابرشية مارونية، مشيرا الى انه سيزورها عندما تقام علاقات ندية قائمة على الاحترام المتبادل وسيادة البلدين.
ولد صفير في ريفون في منطقة كسروان (وسط) في 15 ايار/جد امايو 1920، ودرس اللاهوت في المدرسة الاكليريكية البطريركية المارونية، ثم تابع دروسه اللاهوتية والفلسفية في جامعة القديس يوسف في بيروت.u[