تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


السرقة العظمى ..... وثائقي يصور نهب إسرائيل لأكثر من 60 ألف كتاب فلسطيني بعد النكبة




أمستردام - عبير صراص - قبل ثلاثة أعوام وخلال بحثه في أرشيف المكتبة الوطنية الإسرائيلية، عثر الباحث الإسرائيلي غيش أميت على عدد من الوثائق التي تشير إلى مجموعة من الكتب المتروكة مفهرسة تحت عنوان أملاك متروكة. "استغرق الأمر أسابيع قبل أن استوعب القصة" يقول أميت. تتعلق هذه الوثائق بآلاف الكتب باللغة العربية والتي نُهبت من بيوت ومكتبات السكان الفلسطينيين الذين نزحوا أو رُحلوا من بيوتهم في القدس الغربية خلال النكبة


الكتب باللغة العربية وقد نُهبت من بيوت ومكتبات السكان الفلسطينيين
الكتب باللغة العربية وقد نُهبت من بيوت ومكتبات السكان الفلسطينيين
سرقة
المقالة التي نشرها الباحث الإسرائيلي الهمت المخرج الإسرائيلي الهولندي بيني برونر المقيم في أمستردام لتسليط الضوء على سرقة الكتب العظمى كما يسميها. من بين هذه المجموعات الفريدة المكتبة الخاصة لشخصيات ومثقفين فلسطينين مثل خليل السكاكيني، ومكتبة عائلة النشاشيبي في القدس.

يبلغ عدد الكتب وفقا للوثائق الرسمية 60,000 نصفها نُهبت من مكاتبات خاصة في القدس الغربية والنصف الآخر من مدن فلسطينية منها يافا وحيفا.

خلال التحضير للمشروع التقى برونر بنصر الدين النشاشيبي الذي كان في العشرينات من العمر آنذاك: "رأيت بأم عيني كيف سلب اليهود مكتبة بيتنا" يقول النشاشيبي.

يقول برونر أن سلب الكتب كان منهجيا ومخطط له. حتى أن موظفي المكتبة الوطنية الإسرائيلية تعاونوا وأحيانا نسّقوا مع قوات الجيش للاستيلاء على الكتب بمجرد أن أخلت قوات الجيش السكان بالقوة

فهرسة
"في المرحلة الأولى من الإعداد للفيلم عثرنا على أشخاص شاركوا في فهرسة الكتب. كما زرنا المكتبة بأعذار أخرى وتمكنا من تصوير الكتب العربية المفهرسة تحت اسم "أملاك متروكة".

تمكن برونر من العثور على بعض الأشخاص الذين شاركوا في عملية الفهرسة. أحدهم عزيز شحادة، وهو محام فلسطيني من الناصرة، والذي عمل على فهرسة الكتب في عقد الستينيات.

"كنت طالبا اعمل لبضع ساعات في الأسبوع. الكل كان يعلم أنها جاءت من السكان العرب حتى أن بعضها كان لا يزال في شوالات. فهرستها كانت للمصلحة العامة".

ردود فعل
وحتى الآن عثر المخرج على ثلاثة شهود عيان عملوا لصالح المكتبة آنذاك.
"من الملفت للنظر أن الأشخاص الثلاثة بما فيهم برفسور فلسطيني، رفضوا مقابلة فريق الفيلم. لكنهم زودونا بأسماء أخرى. أحدهم برفسور متقاعد من الجامعة العبرية كان عدائيا جدا ورفض التعاون. أتضح فيما بعد أنه كان الشخص المسؤول عن عملية الفهرسة".

حسب إحدى الموظفات التي شاركت في عملية الفهرسة فقد عمل الموظفون على إزالة أي معلومات قد تشير إلى المالك. وهذا ما يفسر انخفاض عدد الكتب عما ذكر في الوثائق الأصلية.

"الوثائق التي اطلعنا عليها تشير إلى 60,000 كتاب، لكن لدى المكتبة الوطنية 6,000 كتاب فقط. وهذا يثبت أن بقية الكتب تم طمرها في مجموعة أملاك المكتبة ومسحها من سجل "الأملاك المتروكة".

يردف برونر: بعض الكتب التي ارتؤا أنها ليس مناسبة للمكتبة قاموا ببيعها، منها كتب مدرسية باعوها للسكان العرب. تصور أن تبيع الكتب إلى المجموعة التي سرقتها منها. قابلنا برفسور من جامعة حيفا قام في الستينات بشراء كتب وجد فيها ملاحظات وإسم المالك الذي اتضح أنه صديقه الذي نزح إلى لبنان.

شبكات اجتماعية
يأمل برونر بالعثور على المزيد من الأدلة لمساندة فيلمه الوثائقي بواسطة رفع الوعي من خلال الشبكات الإجتماعية بالتعاون مع الناشط والبرلماني الهولندي من أصل فلسطيني آريان الفاصد. لدى الفاصد خبرة وشبكة واسعة في مجال الاتصال من خلال الشبكات الإجتماعية مثل فيسبوك وتويتر والتي من خلالها يأملا أن يصلا لأشخاص داخل فلسطين وفي الشتات شهدوا عملية النهب بأنفسهم أو سمعوا عنها من خلال آبائهم وأجدادهم.

يخطط المخرج لتصوير جزء من الفيلم باستخدام الرسوم المتحركة لإعادة سرد أحداث السلب كما يرويها شهود عيان. تجري أحداث الفيلم الوثائقي بشكل موازي للمعلومات التي ستصل المخرج من الشبكات الإجتماعية والمصادر الأخرى.

لا زال المشروع في بداياته المتواضعة يقول برونر. يتوقع المخرج أن يبدأ التصوير العام المقبل لكنه يبدي بعض القلق. "لدينا فقط 10% من الميزانية ونبحث عن متبرعين آخرين". بدأت حملة التبرعات بين فلسطيني الشتات في استراليا وكندا".

حتى الآن تعاقد برونر مع عدد من المحطات الأوربية لإذاعة الفيلم الوثائقي منها التلفزيون البلجيكي، السويدي، والهنغاري. إلى جانب تعاون مترقب مع قناة الجزيرة الإنجليزية

عبير صراص - إذاعة هولندا العالمية
الاحد 14 نوفمبر 2010