نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


السوريون ينقلون الفن التشكيلي والنحت من الصالات المغلقة الى بيوت دمشق العتيقة ليتحد مع عبق النارنج والياسمين






دمشق - جوني عبو - هو قصير القامة ذو لحية غير منظمة، أشقر اللون يعتمر قبعة داكنة " بيريه " شعره خفيف عيونه غائرة يبدأ يومه متنقلا بين مقاهي العولمة في احياء العاصمة السورية، البعض يقول عنه انه يشبه اعماله النحتية ، ينهي ليله في وقت متأخر ، يقبل الجميع عندما يلتقيهم اناثا وذكورا صغارا وكبارا، بغض النظر عن مسافة العلاقة مع الشخصية التي تؤدي التحية، يعمل دون كلل.. اعتاد أن يرتدي ثياب متواضعة.. مكتبه يعمل الى جانب هاتفه الجوال الذي لا يهدأ، له محبين بقدر ما له مبغضين تمتد علاقاته بين شبكات اجتماعية متضادة يملك ثقة حلقات من السلطة والمعارضة يستقبل الاجانب الزائرين في أي وقت ، مؤمن بضرورة تخلص مجتمعه السوري من آفة التطرف التي يقول البعض انها بدأت تمد رأسها بقوة مؤخرا، وسط مشاريع تنويرية غيبت وخفت شجاعة نخبها وتراجعت شعبيتها طلبا للأمان او الرزق


بيت عربي دمشقي
بيت عربي دمشقي
يسعى ذاك الرجل ذو الصوت المبحوح لاستكمال مشروع نقاطه المضيئة ، هذه المواصفات ان ذكرها المرء لأي من المهتمين بالشأن العام في سوريا فإن الجواب سيكون بلا تردد هو مصطفى علي النحات الذي تحول من المحلية الى العالمية عبر عدد من اعماله الفنية التي حصدت مجموعة جوائز

وقد بدأ مصطفى علي فكرة تاسيس حي للفنانين دون أن يخطط لذلك ، حسبما يقول لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) و يضيف "اشتريت منزلا في حي قديم امام المنزل كان هناك مكب للقمامة ! في دمشق "العتيقة " أي القديمة لكنني أفضل تسمية العتيقة التي تذكرني بالرويات الشعبية عن " الذهب العتيق " أي الأصيل ، تطورت الفكرة تدريجيا عندما حولنا الحي إلى مكان نظيف وأصبح مقصدا للزوار الاجانب قبل العرب ، عندما دخلت البيت الذي أشتريته وتحول فيما بعد إلى جاليري علي ومؤسسة عمل فنية شعرت أنني أعرفه منذ 3000 عام وتصرفت مثل نيوتن وقلت / وجدته/ " .

وأضاف "كان أهالي الحي من ابناء الطائفة الموسوية يغادرون سوريا مع مطلع الألفية الثالثة بعدها ببضع سنوات اشتريت هذا المنزل من أملاك مهجورة و جميعها وضعت بتصرف أدارة املاكهم وبمعرفة وزارة الداخلية السورية ، ويمكن القول ان بضع فنانين زملاء أشتروا منازل عربية في دمشق العتيقة في نفس الفترة تقريبا وأولهم كان أدوارد شهدا وفادي اليازجي ثم انطلقت العدوى إلى باقي الزملاء حتى وصل الأمر اليوم إلى ان تشكل حي الفنانين ويحوي حوالي 30 منزلا تحولوا الى متاحف للفن التشكيلي والنحت أو مراكز تدريب وتنوير حضارية بعد أن كانت منسية ومغلقة ".

لا يمانع " أبو صطيف " كما ينادونه أصدقاؤه في الحارة العتيقة او جلسائه في مقاهي العولمة ، من تشبيه الحالة مع حي مونمارتر الباريسي في المدينة القديمة التي تبعد عن جادة الشانزلزيه مسافة قصيرة وهي حي خاص بكبار الرسامين الفرنسيين حيث تحول الحي إلى ملاذ للسياح ومحبي فن الألوان او تشكيل الصورة نحتا و تشكيلا يقول مصطفى للـ (د.ب.أ) "إن معظم الفنانين الذين انخرطوا في تطوير اعمالهم هذا من حقهم ..انا لا أرى أي تعارض بين أن يكون الفنان صاحب رسالة فنية ومرتاح ماديا ، فهو انسان من حقه العيش برفاهية هنا مثلا في تل الحجارة وهو الاسم التاريخي للتسمية الجديدة القديمة في آن معا إذ أن المصادر التاريخية تؤكد ان تل الحجارة كان اسمه ايضا حي الفنانين نسبة إلى النقاشين الذين كانوا يملأون الحي فضلا عن وجود العديد من بيوت "الآرتيستات " اللواتي كن يقدمن المشروبات الروحية وسط اجواء من الفن والطرب والرقص والشعر والنقش على الخشب والحجر والنحاس وهو اليوم يعود الى تلك الجذور .

وتقول الفنانة التشكيلية رولى بريجاوي إحدى أولى الشابات اللواتي ساهمن في تطوير فكرة مشروع حي الفنانين لوكالة الانباء الالمانية إن هذا النمط من التعاطي الحضاري ساهم باعطاء الفن مكانة جيدة ومشروعة تقترب من العمل المؤسساتي الذي يحفظ حقوق الفنانين وجهودهم وابداعاتهم ولم يعد الفنان التشكيلي أو النحات يتحمل هو وافراد أسرته اعباء العمل داخل منزل العائلة وبالتالي الاستقلالية بهذا الشكل اعطت قيمة زائدة للفن والمطلوب أن تستمر هذه الظاهرة في التطور .

وتزدحم حارات دمشق القديمة منذ بضع سنوات إلى اليوم بكثير من البيوت العربية التي تحولت الى مقاهي ومطاعم وفنادق تستقبل ألاف السياح والزوار خاصة بعد أن أولتها محافظة دمشق العناية وطورت جزءا هاما من البنية الخدمية والتحتية فيها و قررت أن تمنع دخول السيارات إليها أعتبارا من ابريل/ نيسان العام الجاري 2010 وبين رافض لتوحيد الشكل الخارجي للمدينة القديمة الذي انجزته الاعمال الجديدة ومؤيد له بحجة أزالة المناظر الناشزة للجمالية البصرية والمشهد العام .

يقول الفنان التشكيلي المعروف فادي يازجي لوكالة الانباء الالمانية ان لاشيء يبقى على حاله ، والفن يجب ان يواكب حاجات الناس جماليا وروحيا وان يتبادل الادوار معهم مرة يجذبهم إليه وتارة ينجذب اليهم وهكذا تكون العملية تفاعلية ، الفن المعاصر متنوع ويقدم نتاجات مميزة في مجالي التشكيل والنحت.

ويضيف يازجي "منذ سنوات أقمت محترفي هذا في حي باب توما الشهير ..كان البعض من اصدقائي يجد صعوبة في الوصول إلي بداية.. أما اليوم فالجميع يعتبر زيارتي نوع من الفسحة الروحية ، يقولون إن شعورا غريبا يراودهم عند الزيارة يتنوع هذا الأحساس بين الحنين إلى الماضي و الابتعاد عن ضغوط الحياة المعاصرة وصخبها ، زواري يقفون طويلا امام مطبخ الرسم في محترفي ".

يقول مصطفى "كثيرون هم من اتهموني بالجنون لكنني راهنت على أن يصبح الحي المهجور مركز تجمع فني وثقافي , وبعد بضع سنوات لن يكون على أي فنان أو زائر الى سوريا سوى السؤال عن حي الفنانين .

ويرد أبو صطيف على من يتهمونه بالتفرد او التحول نحو / فن المقاولات/ قائلا" لهؤلاء اقول لقد دعيت جميع الزملاء منذ البداية ولم أبخل على أي منهم باي مساعدة يريدونها ، وإلا لما أصبح هنا اليوم حي كامل للفنانين ، لم يعد فقط جاليري مصطفى علي لعلي مع قلة من الزملاء كنا السباقين لكن الباب مفتوح للجميع ، لكن الشامتين لا يعملون او لم تتكرس لديهم ثقافة العمل حتى الآن.. لا يزالون في المرحلة التنظيرية".

بعض الفنانين استطاع شراء المنزل والبعض الآخر أستأجره لأمد طويل و النحات مصطفى علي ترأس جمعية المكان للفنون والتي باتت تسعى إلى تطوير الحركة الفنية في دمشق وهو الأمر الذي حول المنطقة إلى أن اصبحت محط انظار المستثمرين وارتفعت الاسعار بشكل جنوني ، إذ يقولوا العارفون بسوق العقارات أن الاسعار تبدأ من 250 ألف دولار للمنزل الذي لا تزيد مساحته عن مئة متر وصولا الى خمسة ملايين من الدولارات للمساحات الكبيرة والتي تكون عادة من طابقين وأرضا للدار ولوازمه .

يقول ادوارد شهدا ان المدارس الفنية التي ينتمي اليها الفنانون مختلفة كما أن الأمكانات الابداعية متنوعة وتسمح بخلق حوار يستفيد منه الذين يقتنون الاعمال الفنية كما أن الحوار يستمر بين الفنانين على اختلاف مدارسهم وقد يكون هناك أمكانية لابداع جماعي كالمعارض التشاركية .

يضيف شهدا "المكان يروي قصة المنطقة كلها جدران هذه البيوت سميكة لأنها رممت مرارا عبر الحقب الزمنية المتلاحقة منذ مئات السنين ".

يقول بعض الفنانين ان تجربة بيت السباعي ،( وهو بيت عربي قديم وكانت تعود ملكيته الى آل السباعي ),كانت سباقة لفنانين تشكيليين، وتم تقديم البيت لعدد منهم في العامين 1998و 1999 لكن تلك التجربة لم يكتب لها النجاح إذ ألغتها البيروقراطية الحكومية وحروب مسؤوليها فيما بينهم وسط رائحة غير عطرة شابت تلك التجربة ما أدى الى إلغاء مشروع البيوت الفنية آنذاك . بيت السباعي ضمّ آنذاك صفوان داحول وغسان السباعي ونزار صابور وباسم دحدوح ومحمود جليلاتي وأسعد عرابي ونذير اسماعيل فبات حلم الكثير من الفنانين السوريين بحي لهم في دمشق القديمة أمرا فيه من الصعوبة القليل إلى ان تحقق اخيرا بإصرار وتوجيه من أعلى المستويات الرسمية كما يقول علي .

بيوت دمشق القديمة تتكأ على بعضها البعض ومعظمها يحتوي بضع شجرات من الياسمين والنارنج و العسلية وغالبا ما يتوسط هذه البيوتات بحرة دارت حولها آلاف الحكايا والاسرار وسهرات الطرب والسمر لا سيما في فصل الصيف حيث تكتسب الجلسة الشامية خصوصية المكان والمأكل والمشرب المصنوعين غالبا من حاجيات الدار .

يقول سعد القاسم وهو ناقد تشكيلي معروف للـ ( د.ب.أ ) إن سوق الفن والمقتنيات والنحت في سوريا دخلته في السنوات الاخيرة رؤوس أموال كبيرة فنجد أن مالكي صالات عرض هم شركات ورجال اعمال ساهموا في رفع اسعار اللوحات إلى أرقام كبيرة تبدأ ببضع ألاف من الدولارات و تصل الى 50 ألف دولار مثلا وهذه الشركات إما اتفقت أن تدفع للفنان مرتبا شهريا او تشتري كل أعماله على مدار العام حسب اتفاق مسبق وتسوقها في الاسواق المحلية والعربية والدولية

وكعادته يبادر الاتحاد الأوروبي إلى تشجيع أي ظاهرة حضارية ، لقد لقي حي الفنانين هذا التجمع الثقافي الفني تمويلا ودعما ماليا ومعنويا من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع محافظة العاصمة دمشق .

تقول رولى بريجاوي "إن حي الفنانين لم يتحول بعد الى مشروع ثقافي متكامل ..ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد والتخطيط , فمشروع حي الفنانين حتى يتحول إلى مشروع ثقافي متكامل ينقصه التنوع ، على سبيل المثال يجب أن يتوفر فيه دور تعنى بالرواية والقصة والشعر والموسيقا والرقص و مراكز تدريب على الفنون المعاصرة وذلك لأن سوريا كبلد ذو تاريخ وحضارة عريقة منفتحة على الآخرين عبر العصور تحتاج اليوم إلى مثل هذه المشروعات التنويرية ولذلك تقول بريجاوي الفنانة الشابة نحن كفنانين نحتاج الى أدوات لتطوير فكرة المشروع الذي تحول جزء منه إلى واقع لكن استمراريته تتطلب المزيد من التمويل وهنا اود الشارة الى ان الأيجار المتواضع وقرب المكان ، كانا أولى المغريات بالنسبة لي " .

أهالي الاحياء المجاورة لحي الفنانين ينتمون إلى طيف ديني ومذهبي متنوع ورغم التناغم والتعايش والتسامح فيما بينهم إلا أن ذلك لا يلغي أن بعضهم رحب بالمبادرة وأعتبر ان المشروع اعطاه مزيد من الفرص المالية إذ أن هذا المشروع حول أسعار محالهم التجارية المتواضعة ومنازلهم التقليدية إلى ثروة لم تكن بالحسبان ، يقول ابو جورج وهو يملك فرن فطاير في حارة القشلة في بابا توما " ليس هناك ضرر من المشروع أود أن اشكر القائمين والداعمين له.. المشروع استقطب شريحة متنورة ومثقفين وواعين الى المكان واعطانا الفرصة ان نطور حياتنا اذا قررنا بيع املاكنا ، انا اليوم استطيع تأمين مستقبل اولادي اذا قررت ان ابيع هذا الفرن الذي ورثته ابا عن جد" . لكن هذا ليس رأي ابو أحمد الذي يقف في باب محاله ليبيع العصائر والألبان فيقول "إن الاسعار ارتفعت نعم لكن هنا في حي الأمين المجتمع محافظ والبعض من الزائرين لا يراعي التقاليد ، رغم ان احدا لم ينتهك المحرمات لكن الخشية هي ان يتجاوز بعضهم مشاعر آهالي الحي لا سيما ان السياح ليسوا مضطرين لمعرفة مسبقة بعاداتنا وتقاليدنا" .

وبين هذا وذاك يرى ابو حسين ان الحالة وسطية فيقول وهو جالس في محمصة البزورات " أخي بالعامية لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم .. القصة مثل المطاطة صغرها بتصغر وكبرها بتكبر ، الامور بخير حتى الآن وعلينا التفاؤول دوما ".

ويؤكد مصطفى علي انه لم تقع أي حادثة منذ سنوات أدت إلى تعكير صفو الحي لأن " الزائرين يتمتعون بحس عالي من الذوق والتفهم المسبق لعادات وتقاليد أهلنا وجيراننا هنا.

وتؤكد بريجاوي ان وجود الفنانين في الحي والنشاطات التي قاموا بها ساعدت على خلق جو من التفاعل الاجتماعي مع سكان الحي وساهمت باعادة الحياة إلى المكان , بل واصبح هناك اشخاص عاديين لهم اهتمامات ثقافية فهم يزورون المعارض ويتعرفون على اخر انجازات الحركة الفنية السورية .

تقول مصادر رسمية ان ان النسبة التي تخصصها الحكومة السورية من ميزانيتها للثقافة عموما لا تزيد على 1% .

ويكشف علي لـ( د.ب.أ ) عن مشروع آخر قيد التنفيذ باشرت فيه السلطات المحلية وهو تخصيص مساحة كبيرة تقدر بآلاف الامتار يحوي مسرحا كبيرا ومراكز للتدريب وأماكن لعرض اعمال الفنانين صيفا و العمل على المزيد من ورشات العمل و احداث متحف للفن المعاصر السوري في الحي وفتح البيوت المغلقة ( حوالي 210 منزلا ) لتصبح محترفات ومقرات عمل ثقافية وتمتد هذه المساحة من بين كيسان أو كنيسة القديس بولص حتى قصر لشبونة وهذا القصر يعود الى عائلة يهودية كانت قدمت من لشبونة واستقرت فيه .

وعما اذا كان تملك بيوت اليهود السوريين الذين هاجروا ، يعتبر حقا مشروعا يقول مصطفى علي بعد هجرتهم تحولت المنطقة إلى مكان ميت وقامت الحكومة السورية بإقفال منازل اليهود والحفاظ عليها ، وأتبعت هذه الأملاك برمتها لدائرة حكومية هي دائرة أملاك اليهود التي تتبع بدورها الى وزارة الداخلية .

ويضيف " الحي أصبح فارغاً بأبنيته المهجورة، وبقي كذلك فترة طويلة من الزمن حتى 2004 عندما قررنا انا وغيري المغامرة بدفع تكاليف بيوت مهجورة ومنهارة إلى حد كبير حتى حولنا المكان الى ما هو عليه اليوم " نعم كانت مغامرة وكانت تحدي بالنسبة لنا ، نظراً لكونها منطقة مهجورة وكثير من منازلها كانت تنهار، أردنا المساهمة في إحيائها لذلك اخترنا الانتقال إليها وتأسيس محترف نحتي أو مرسم فيها ".

يقول الممثل والفنان المعروف فارس الحلو وهو أول من اسس واطلق ملتقى النحت الدولي الأول الذي زاره الرئيس بشار الأسد وعقيلته برفقة أولادهم في قريته مشتى الحلو " مشروع ملتقى النحت الدولي الاول شكل خطوة أولى لفتح الباب في هذا المجال لكي يساهم الجميع فيه نحن كورشة البستان التي تنشط في هذا الأتجاه قدمنا عدة مساهمات حتى اننا اقمنا مؤخرا لملتقى النحت الدولي الذي أداره الصديق مصطفى على.. إذن نحن نكمل بعضنا البعض أعتقد ان مشروعنا فيه الكثير من الاجتهاد من أجل مجتمعنا السوري الذي نتبادل معه العطاء" .

عشرات الفنانيين الذين بات لهم تواجد في دمشق القديمة قبل فكرة انشاء حي خاص بهم او بعدها ، منهم من يفضل العمل بمفرده و يصر على أن الفن رسالة فقط وله رؤيته الخاصة ومنهم من يرى في الحراك الجماعي فائدة أكبر تسهم في جعل الفن رسالة ومهنة ، في الوقت نفسه ، تدر الارباح دون أن تتحول إلى تجارة تفقد مضمونها الثقافي ، وهناك سعى لأن يكون الفن التشكيلي والنحت من الأهتمامات المستمرة في حياة الناس ليدخل كل المكاتب والاماكن العامة والبيوت

جوني عبو
الاربعاء 24 مارس 2010