الكاتب والشاعر اللبناني عقل العويط
تقوم اليونسكو كل سنة، بتحديد العاصمة العالمية للكتاب لفترة عام تفصل بين الاحتفالين الخاصين باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف وذلك بمشاركة الروابط المهنية الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بعالم الكتاب، وهي رابطة الناشرين الدولية، الاتحاد الدولي لباعة الكتب، والاتحاد الدولي لروابط المكتبات وأمناء المكتبات.
يبقى السؤال وهو هل استطاعت بيروت خلال هذه السنة أن تستعيد رونقها ومكانتها الثقافية ؟
هل بيروت هي مكان؟
رئيس تحرير الملحق الثقافي في جريدة النهار اللبنانية الكاتب والشاعر عقل العويط، اعتبر أن المشكلة ابعد من ذلك و أكثر جذرية. قائلا إننا بحاجة إلى أن نستعيد المكان الذي كان لبيروت، قبل أن نفكر في تنظيم نشاطات أو تظاهرات ثقافية من مثل بيروت عاصمة عالمية للكتاب.
وتساءل: "هل يعقل أن تنظم سنة كاملة تحتفي ببيروت عاصمة عالمية للكتاب وليس من مكان بالمعنى الجوهري للكلمة؟". مضيفا:
"لا أريد أن أطلق رصاصة الرحمة التحليلية على كل ما جرى خلال هذا العام، لكن أريد أن أعيد الموضوع إلى سؤاله الجوهري وهو هل بيروت مكان؟ أي هل هي فضاء ومختبر وملتقى ومدينة وعاصمة، لكي تتمكن من أن تستقبل وان تشارك وان تبادر لإحياء قضية كبرى كأن تكون عاصمة عالمية للكتاب؟ هذا هو السؤال".
ما في حياة
وعن ما كان يتوجب على بيروت فعله قبل أن تتسلم اللقب يقول الكاتب والشاعر عقل العويط:
"بلادنا مسروقة ومكاننا مسروق ونحن نعيش لحظة سرقة هذا المكان. كيف يمكن إحياء تظاهرة عظمى بهذه الأهمية ومكاننا مسروق. ما من حياة، ليس من حياة بالمعنى الجوهري للكلمة. ليس من فضاء ولا مختبر يسمى بيروت في المعنى الجوهري للكلمة.... وتاليا تسقط كل التظاهرات في هذا الغربال".
بيروت مسروقة ومحبوسة
هل تعتقد ككاتب وشاعر أن بيروت لم تعد مكانا للكتاب والشعراء ؟ أجاب العويط: "هو مكان مسروق، كما لو كانت بيروت محبوسة، كل التظاهرات يمكن أن تكون مفيدة ولكنها تطيش وتتفرق أي لا تجتمع بمكان يمكن أن تتبلور فيه، وان تنمو وتترعرع وتتراكم وتزيد من أناقة هذه المدينة وتحفر فيها عميقا. كل هذه التظاهرات الثقافية التي جرت انتهت مع انتهاء موعدها، وبالتالي تعود إلى النقطة الأساسية التي كنا عليها قبل بداية بيروت عاصمة عالمية للكتاب. أين هي هذه المدينة؟ أين هو هذا المكان الثقافي الإبداعي الخلاق الذي يدعى بيروت؟ اعتقد انه عندما يسدل الستار تعود الأمور إلى مجاريها كما لو أن شيئا لم يكن. رغم قسوة هذا الكلام لكنه كلام محب".
عالم عربي متخلف
من سرق بيروت ومن يمنعها من أن تقوم بدورها؟ يجيب عقل العويط:
"الموضوع متشعب ولا يبتعد عن أن يكون موضوعا سياسيا ووجوديا. نحن نعيش في عالم عربي متخلف، لا يريد أن يكون هناك مكان حر متنوع وخلاق ومتمرد وخارج على القطيع. لا تلعب بيروت هذا الدور إلا في الظاهر، أما في عمق الأشياء هي في هذا المعنى مدينة مسروقة ومكان مسروق".
لحظات انحطاط وموت
هل انتهى دور بيروت الثقافي في العالم العربي؟ لا شيء ينتهي، يجيب عقل العويط
ولا شيء يمكن أن يكون إلى ما لا نهاية. مثل الأمور الثقافية في العالم، الشعر والرواية والفنون قد تغيب وتنهار، وقد تصاب بلحظات انحطاط وبلحظات موت. لكنها لا تموت بالمعنى النهائي للكلمة، نحن في مطهر وفي حالة مخاض. هناك الكثير من الإبداعات والأعمال الخلاقة في بيروت، لكنها أعمال فردية وهامشية. لا تستطيع أن تتحاور مع المكان العام، لان المكان كما ذكرت هو مكان مسروق
يبقى السؤال وهو هل استطاعت بيروت خلال هذه السنة أن تستعيد رونقها ومكانتها الثقافية ؟
هل بيروت هي مكان؟
رئيس تحرير الملحق الثقافي في جريدة النهار اللبنانية الكاتب والشاعر عقل العويط، اعتبر أن المشكلة ابعد من ذلك و أكثر جذرية. قائلا إننا بحاجة إلى أن نستعيد المكان الذي كان لبيروت، قبل أن نفكر في تنظيم نشاطات أو تظاهرات ثقافية من مثل بيروت عاصمة عالمية للكتاب.
وتساءل: "هل يعقل أن تنظم سنة كاملة تحتفي ببيروت عاصمة عالمية للكتاب وليس من مكان بالمعنى الجوهري للكلمة؟". مضيفا:
"لا أريد أن أطلق رصاصة الرحمة التحليلية على كل ما جرى خلال هذا العام، لكن أريد أن أعيد الموضوع إلى سؤاله الجوهري وهو هل بيروت مكان؟ أي هل هي فضاء ومختبر وملتقى ومدينة وعاصمة، لكي تتمكن من أن تستقبل وان تشارك وان تبادر لإحياء قضية كبرى كأن تكون عاصمة عالمية للكتاب؟ هذا هو السؤال".
ما في حياة
وعن ما كان يتوجب على بيروت فعله قبل أن تتسلم اللقب يقول الكاتب والشاعر عقل العويط:
"بلادنا مسروقة ومكاننا مسروق ونحن نعيش لحظة سرقة هذا المكان. كيف يمكن إحياء تظاهرة عظمى بهذه الأهمية ومكاننا مسروق. ما من حياة، ليس من حياة بالمعنى الجوهري للكلمة. ليس من فضاء ولا مختبر يسمى بيروت في المعنى الجوهري للكلمة.... وتاليا تسقط كل التظاهرات في هذا الغربال".
بيروت مسروقة ومحبوسة
هل تعتقد ككاتب وشاعر أن بيروت لم تعد مكانا للكتاب والشعراء ؟ أجاب العويط: "هو مكان مسروق، كما لو كانت بيروت محبوسة، كل التظاهرات يمكن أن تكون مفيدة ولكنها تطيش وتتفرق أي لا تجتمع بمكان يمكن أن تتبلور فيه، وان تنمو وتترعرع وتتراكم وتزيد من أناقة هذه المدينة وتحفر فيها عميقا. كل هذه التظاهرات الثقافية التي جرت انتهت مع انتهاء موعدها، وبالتالي تعود إلى النقطة الأساسية التي كنا عليها قبل بداية بيروت عاصمة عالمية للكتاب. أين هي هذه المدينة؟ أين هو هذا المكان الثقافي الإبداعي الخلاق الذي يدعى بيروت؟ اعتقد انه عندما يسدل الستار تعود الأمور إلى مجاريها كما لو أن شيئا لم يكن. رغم قسوة هذا الكلام لكنه كلام محب".
عالم عربي متخلف
من سرق بيروت ومن يمنعها من أن تقوم بدورها؟ يجيب عقل العويط:
"الموضوع متشعب ولا يبتعد عن أن يكون موضوعا سياسيا ووجوديا. نحن نعيش في عالم عربي متخلف، لا يريد أن يكون هناك مكان حر متنوع وخلاق ومتمرد وخارج على القطيع. لا تلعب بيروت هذا الدور إلا في الظاهر، أما في عمق الأشياء هي في هذا المعنى مدينة مسروقة ومكان مسروق".
لحظات انحطاط وموت
هل انتهى دور بيروت الثقافي في العالم العربي؟ لا شيء ينتهي، يجيب عقل العويط
ولا شيء يمكن أن يكون إلى ما لا نهاية. مثل الأمور الثقافية في العالم، الشعر والرواية والفنون قد تغيب وتنهار، وقد تصاب بلحظات انحطاط وبلحظات موت. لكنها لا تموت بالمعنى النهائي للكلمة، نحن في مطهر وفي حالة مخاض. هناك الكثير من الإبداعات والأعمال الخلاقة في بيروت، لكنها أعمال فردية وهامشية. لا تستطيع أن تتحاور مع المكان العام، لان المكان كما ذكرت هو مكان مسروق


الصفحات
سياسة








