تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الصحافة الليبية مقيدة حتى بعد سقوط نظام القذافي




طرابلس - ياني سخيبر – أرتفع عدد الصحف وقنوات الإعلام ارتفاع ملحوظا منذ بداية الثورة ضد نظام القذافي. كانت في ليبيا في الماضي حوالي 11 صحيفة يومية ليرتفع العدد الآن إلى 120 صحيفة إضافة لمحطات الإذاعة وقنوات التلفزة والعديد من المواقع الاليكترونية. ولكن أربعين عاما من الرقابة لا زالت تلقى بظلالها على الصحافة المستقلة كما يحذر العديد من الخبراء.


الصحافة الليبية مقيدة حتى بعد سقوط نظام القذافي
" الصحافيون العاملون حاليا مازالوا متأثرين بعقود من الخدمة تحت نظام ديكتاتوري. إضافة لذلك هنالك مشاكل تتعلق بالبنى التحتية مثل إمدادات التيار الكهرباء ونحوه. كما أن التشريعات المتعلقة بمجال الصحافة يجب أن تتيح الكثير في المستقبل".
ليبيا القذافي ظلت تحتل منذ سنوات ذيل القائمة في مجال حرية الصحافة التي تراقبها منظمات مثل منظمة بيت الحرية الأمريكية ومنظمة مراسلون بلا حدود الفرنسية.
"مكانة ليبيا سيئة جدا في هذا المجال مقارنة ببلدان عربية أخرى سقطت أنظمتها جراء الربيع العربي" يقول كورتني راديش العامل في بيت الحرية. " بعد سنوات طويلة من الديكتاتورية لم يعد الصحافيون يميزون ما معنى أن تكون مستقلا" يقول فيلمز.

" خلافا لمصر وتونس فإن ما حدث في ليبيا هي حرب حقيقية، العلاقات بين الناس يشوبها التوتر" يضيف فيلمز.
في تقرير حديث لمنظمة صحافيون بلا حدود تم التطرق للكثير من المشاكل التي تواجهها الصحافة الليبية. أثناء الحرب ضد القذافي كانت الرقابة واضحة وملحوظة، من قبل المجلس الانتقالي ومن الصحفيين أنفسهم.

" لم يكن يسمح بالحديث عن حرب أهلية أو عن مسائل قبلية، الأصوليين الإسلاميين ومناصري القذافي" يقول التقرير.
ساهمت دولة قطر بشكل كبير في دعم محطات التلفزة الجديدة. " إلى جانب ذلك هنالك افتقار واضح للتشريعات القانونية في مجال الصحافة كما يتعرض الصحفيون للعنف مثلما يحدث أثناء كل نزاع مسلح" يقول سوازج دوليه المتحدث الرسمي بإسم قسم الشرق الأوسط بمنظمة صحافيون بلا حدود.

لا يعني إقصاء القذافي أن ليبيا سترتفع بشكل آلى في قوائم الحريات الصحفية، يقول كورتني راديش من بيت الحرية:
" يجب أن تنتظر كي ترى نوعية القوانين التي ستتم إجازتها. وكيف ستتعامل السلطات مع وسائل الإعلام التي تتابع الفترة الانتقالية. هنالك الكثير من التطورات ومن المبكر جدا القول بأن الثورات والتحولات التي تحدث على إثرها ستؤدي إلى تحسن مباشر في مجال حرية الكلمة. يستشهد راديش بالضوابط المقيدة التي وضعها المجلس العسكري في مصر للمدونين والصحفيين.

الشئ الأهم بحسب منظمة حرية الصحافة هو ضمان النص على حماية الصحفيين في صلب التشريعات التي ستصدرها السلطة الجديدة.
بعض التفاؤل في هذا المجال في محله تماما "في خضم النزاعات المسلحة يتم التحكم في وسائل الإعلام دائما. يقول ليون فيلمز وأن هذه الظاهرة ستختفي حال العودة للحياة الطبيعية. إضافة لذلك هنالك الكثير من المبادرات للوقوف إلى جانب الصحفيين الليبيين. الصحفيون الليبيون في المهجر جندوا أنفسهم لخدمة القنوات الجديدة. مثال على ذلك عمر الكدي الصحفي السابق بإذاعة هولندا العالمية الذي انضم لقناة ليبيا الأحرار في قطر وانضم إليه فيما انضم رسام الكاريكاتير المعروف الساطور

ينظر دوليه من منظمة صحافيون بلا حدود بشكل ايجابي لمستقبل الصحافة الحرة في ليبيا. سيكون الأمر بمثابة المدرسة وبمثابة تحدي جديد بالنسبة للسلطات الليبية. يجب علينا التحلي بالقيل من الثقة في المستقبل. ينطبق هذا الأمر على ليبيا وتونس أيضا. إنها ثورات حقيقة تلك التي حدثت. يجب أن يعي الليبيون أهمية الصحافة الحرة في تحقيق حرية الكلمة وحرية الرأي".

ياني سخيبر – إذاعة هولندا العالمية
الاحد 28 أغسطس 2011