تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الطلاق والزواج الثاني لاقباط مصر...حلم لا يتحقق حتى بالإحتيال على المجتمع والأديان




القاهرة - رشيد نجم - الطلاق والزواج الثاني مفردات لا يسهل ايجادها في قاموس المسيحيين عامة واقباط مصر خاصة، لكن يحاول الكثيرين منهم في مصر الحصول على اذن من الكنيسة للزواج الثاني لاسباب خاصة واجتماعية كعدم الاتفاق بين الطرفين او العقم، لكن الكنيسة ورغم كثرة الطلبات التي قاربت المئتي الف ظلت للان، ومن اصل عشرة اسباب تضمنتها لائحة الكنيسة بقي لليوم ثلاثة شروط، تتمثل الزنا والموت والتحول الى دين اخر.


مراسم الزواج التقليدية في الكنيسة القبطية
مراسم الزواج التقليدية في الكنيسة القبطية
البعض حاول الاحتيال على تلك الشروط اجتماعيا ودينيا وانقلب الى احد الاديان وخصوصا الروم الاورذوكس لكن الكنيسة تنبهت الى الامر ورفضت منح الطلاق لاكثر من 15 طلبا غير اصحابها ديانتهم، ويجري جدل بين الكنيسة والاحكام القانونية الرسمية في هذا الخصوص في حين تصر الكنيسة على ان هذا الامر لا يتعلق بالنصوص الارضية بل هي جوهر التعاليم المستقاة من الكتاب المقدس.

الهدهد التقى سيدة قبطية تعيش في القاهرة، وقالت انها احدى النساء اللواتي تحولن الى طائفة الروم الاورذةكس حتى تستطيع الحصول على حكم الخلع من زوجها والذي اصبحت الحياة معه مستحيلة، لكن المحكمة رفضت اعطائها الحكم علما ان القرار قضى ان تتوقف احكام الخلع ابتداءا من الشهر القادم لكن يبدو ان تطبيقه بدا من الان بسبب الضغوطات التي تقوم بها الكنيسة، وتقول السيدة القبطية انه في هذا الحالة وكما اشار عليها احد المحامين لم يتبقى امامها الا تلفيق قصة زنا لها شخصيا او لزوجها حتى يتم فسخ الزواج او الطلاق بينها وبين زوجها، وكشفت للهدهد انها انفصلت عن زوجها منذ فترة طويلة وكل منهما يسكن بشقة منفصلة عن الاخر، وتود لو تقضي باقي حياتها مع الشاب الذي ساندها ووقف جنبها في فتراتها العصيبة ليكون زوجا لها مكان ابن عمها الذي تم تزويجها له من خلال الاهل وكانت عندها لا تتخطى الـ 16 عاما دون الاخذ برايها.

ويدور في الكواليس ان اتفاقا سريا بين الكنيسة والدوائر المختصة في الدولة يقضي باقفال ملف الطلاق نهائيا وكذلك الابواب "الاحتيالية" من خلال تغيير الطائفة او الدين، وتعليقا على هذا يقول "قمص" في منطقة الجيزة ان الكنيسة ملتزمة للان بتعديلات عام 2008 والتي لجقت بلائحة الاحوال الشخصية للاقباط، مؤكدا ان الاحكام المدنية لا وزن لها او مفعول في هذه القضايا، والكنيسة غير ملزمة باحكام صادرة من خلال لائحة 38 وهي اللائحة التي تطبق مدنيا.

مع الاشارة هنا الى ان العديد من الاقباط وبعض المسلمين يطالبون بتطبيق نظام الزواج المدني للافلات من قبضة رجال الكنيسة في ما يختص باحكام الطلاق او الخلع بالاضافة الى الزواج من دين اخر، حيث يكاد لا تخلو قرية او مدينة من من قصص الفتيات المسلمات اللواتي هربن للزواج من قبطي او العكس، بالاضافة الى العديد من المشاكل والمعارك التي تنتج عن هذا الامر.

لا يمكن القول الا ان هذا الامر اي الطلاق او الخلع بات يشكل الفارق الجوهر الاجتماعي الوحيد تقريبا بين المسلمين والمسيحيين، وربما ساهم الاحتكاك الكبير بين المسلمين والاقباط في مصر في اذكاء رغبة الاقباط للافلات من قبضة الزواج للزواج مرة ثانية اسوة لما يروه عند المسلمين الذين يسمح لهم دينهم بالطلاق والزواج اكثر من مرة، فهنا ربما تغلب الطبع والتطبع على الدين، فمن سيتغلب؟ الدين ام الرغبة؟...

رشيد نجم
الاحد 2 مايو 2010