تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


العاصمة تتضامن مع سيدي بوزيد وتزايد حالات الإنتحار وتصاعد الاحتجاجات ضد البطالة في تونس




سيدي بوزيد - الهدهد - تونس العاصمة - وكالات - شهدت اليوم الاثنين 27 ديسمبر 2010 ساحة محمد علي مقر بالعاصمة تونس مقر الاتحاد العام التونسي للشغل أضخم تجمع شعبي ونقابي، تنظمه أربعة نقابات عامة وهي البريد والشباب والطفولة والتعليم الأساسي والتعليم الثانوي ومن المتنظر أن تنطلق المسيرة في تمام الساعة الواحدة ظهرا ...
وقام عطية العثموني الناطق الرسمي باسم لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد والمعتصم اليوم الاثنين مند الصباح الباكر مع مجموعة من المواطنين والنقابيين بالتمركزأمام مقر الأمن الوطني مطاليبين بإطلاق سراح الموقوفين


المعتصمون بالعاصمة التونسية تضامنا مع انتفاضة سيدي بوزيد - خاص بالهدهد
المعتصمون بالعاصمة التونسية تضامنا مع انتفاضة سيدي بوزيد - خاص بالهدهد
وقال العثموني : لقد توجهنا صحبة الأخ محمد سعد، الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل بالجهة، يوم الأحد إلى مقر المعتمدية وقدمنا بيانا، طالبنا فيه فك الحصار عن معتمدية منزل بوزيان والسماح للمواطنين الخروج من بيوتهم لقضاء شؤونهم وجلب الخبز والحليب لأطفالهم، وقد تمت الاستجابة لطلبنا بشكل تدريجي وقد دبت الحركة الحذرة صباح الاثنين وخرج بعض المواطنين من بيوتهم. واعتصم في الاثناء المئات من الغاضبين للمطالبة بفك الحصار عن الأهالي والخروج وحق العاطلين في التشغيل .

وأكد عطية العثموني لصحيفة "الهدهد الدولية" أن التحركات والاعتصامات، تجددت يوم الأحد وتواصلت إلى الساعات الأخيرة من الليل، فقد خرج المواطنون في مسيرة ضخمة واعتصم الكثير منهم في معتمدية المزونة للمطالبة بسحب قوات الأمن من محافظة سيدي بوزيد. ولأول مرة تحرك مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل بمعتمدية سبالة أولاد عسكر اعتصموا وطالبوا بحقهم في التشغيل.
وأضاف العثموني : سجلنا أيضا ولأول مرة مسيرة في معتمدية جلمة، وقد طالب أهاليها إخلاء المحافظة من قوات الأمن وإطلاق سراح الموقوفين وحل ملف التشغيل بصفة جذرية.

وفي ضيعة الاعتزاز شهد صباح الأحد مصادمات عنيفة بين قوات الأمن والأهالي وحديث عن موقوفين، أما معتمدية الرقاب التي تعيش الهدوء النهاري فلياليها حمراء لا تنام بسبب النيران المشتعلة في أكثر من حي وشارع، وأدت المشادات العنيفة في سوق الجديد بين الأمن والمحتجين من الأهالي إلى حرق مرافق تنموية واستعمل الأمن قنابل "المولوطوف" وحديث عن إطلاق رصاص.

وينهي عطية حديثه قائلا : طالما أن الإدارة فاسدة لن يتحقق شيء لسيدي بوزيد واقصد بالإدارة المسئولين الجهويين والمتنفدين في الجهة الفاسدين فهم لا يعملون إلا لحاسبهم الخاص وهدا ما تعلموه من حزب التجمع....
ويستمر الغليان في سيدي بوزيد، فبعد الشرارة الأولى التي عمت كافة القرى والمدن المجاورة لها مثل المكناسي ومنزل بوزيان والرقاب وسيدي علي بن عون والمزونة، تناثرت كرة الثلج في مدن القيروان وبن قردان ومدنين وسبيطلة والكاف وقرقنة وسوسة قرقنة وصفاقس وقفصة ومعتمدية الروحية من محافظة سليانة التي شهدت صباح الاثنين مظاهرة سلمية كبيرة تظامنية مع سيدي بوزيد وغيرها من المدن والقرى....
وفي الوقت الذي يركض فيه المواطن التونسي الفضائيات للعثور على أخبار جديرة بالتصديق لاتزال وسائل الإعلام التونسية تتعامل مع الأحداث ببساطة ...
وحسب احصائيات وكالة الصحافة الفرنسية " ا ف ب " تجمع نحو 400 نقابي في العاصمة تونس تعبيرا عن تضامنهم مع منطقة سيدي بوزيد التي تشهد منذ تسعة ايام احتجاجات على خلفية تفشي البطالة بشكل واسع.ويأتي هذا التجمع بدعوة من نقابات تونسية شملت التعليم الثانوي والاساسي والبريد واطباء الصحة العمومية.
وحصل التجمع كما اسلفنا في ساحة محمد علي امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وسط حضور امني مكثف. ورفعت لافتات كتب عليها "عار عار يا حكومة، الاسعار شعلت نار"، و"الشغل استحقاق" و"لا لا للاستبداد" و"الحرية كرامة وطنية".
كما طالب المتظاهرون ب"مساندة ودعم اهالي سيدي بوزيد" وب"توزيع عادل للثروات".

ولما حاول المشاركون في التجمع التحرك للقيام بمسيرة، تدخل عناصر قوى الامن واجبروهم على التفرق من دون تسجيل وقوع اصابات.
وهو ثاني تحرك يقوم به النقابيون الذين شاركوا السبت مع حقوقيين وطلبة في تظاهرة بالعاصمة تونس للاسباب نفسها، وقد جاب المتظاهرون شارع المنجي سليم المحاذي لمقر الاتحاد العام للشغل.

وفي سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد، شارك الاثنين نحو 200 شخص في اعتصام امام مقر الامن الوطني للمطالبة باطلاق سراح موقوفين، حسب ما اعلن علي بوعزيزي عضو "اللجنة الجهوية لمتابعة الاوضاع في سيدي بوزيد".

واضاف المصدر نفسه ان مواجهات وقعت في منطقة جلمه الواقعة على بعد نحو 35 كلم عن سيدي بوزيد بين متظاهرين وعناصر من الشرطة في اطار حملة الاحتجاجات نفسها، من دون ان يشير الى وقوع اصابات او حصول اعتقالات.

وقد اعد الاتحاد العام للشغل التونسي دراسة حول منطقة سيدي بوزيد عرض فيها خبراء اقتصاد الوضعين الاجتماعي والاقتصادي في هذه المنطقة، وقدموا حلولا وآليات للنهوض بهذه المنطقة، حسب ما افاد مصدر من الاتحاد لفرانس برس.

وكانت اندلعت في 19 كانون الاول/ديسمبر اشتباكات في مدينة سيدي بوزيد، احتجاجا على اقدام شاب تونسي على احراق نفسه بعد ان صادرت الشرطة عربته التي كان يستخدمها لبيع الخضار والفاكهة في مدينة سيدي بوزيد، ما ادى الى اصابته بحروق لا يزال يعالج منها في المستشفى قرب العاصمة تونس.

وقال سالم بوعزيزي شقيق المصاب لفرانس برس ان شقيقة "لا يزال على قيد الحياة لكن وضعه الصحي لا يزال حرجا وهو يرقد في العناية المركزة".

وبعد خمسة ايام اقدم شاب تونسي اخر في المنطقة نفسها على الانتحار عبر تعمد اصابته بصدمة كهربائية، فتوسعت التظاهرات لتشمل مدنا مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة.

وتعليقا على هذه الاحداث قال رئيس الفرع الجهوي للرابطة لحقوق الانسان رؤوف النصيري ان "نسبة البطالة المرتفعة التي تطال خريجي الجامعات، وارتفاع اسعار المواد الاولية هي من اهم الاسباب الرئيسية للاضطرابات".

ويعتبر تشغيل حاملي الشهادات العليا من اكبر التحديات التي تؤرق الحكومة التونسية التي تسعى لتوفير مزيد من فرص العمل في بلد تصل فيه نسبة البطالة الى 14 بالمئة وفقا للارقام الرسمية.

ويتعين على الدولة ان توفر في السنوات الخمس المقبلة 425 الف فرصة عمل لتغطية الاحتياجات الاضافية وخفض نسبة البطالة بنسبة 1,5 بالمئة لضمان مورد رزق واحد على الاقل لكل اسرة تونسية.

واعتبر المعارض التونسي رشيد خشانة ان "مشروع التنمية لم ينجح في خلق توازن بين الجهات بل دعم الفوارق بينها لا سيما وان 90 بالمئة من المشاريع تتمركز في المناطق الساحلية والباقي في الجهات الداخلية".
وراى ان "التفاوت بين الجهات زاد اتساعا مع وصول الالاف من حاملي الشهادات من هذه المناطق الى سوق الشغل".

ويعيش اهالي سيدي بوزيد من تربية المواشي والتجارة الموازية.وهي قريبة من منطقة قفصة التي شهدت هي الاخرى حركة احتجاج اجتماعي في كانون الثاني/يناير 2008 على خلفية البطالة وغلاء المعيشة.
كما تسبب اغلاق المركز الحدودي الوحيد بين تونس وليبيا بمواجهات في منطقة بن قردان الحدودية التي تعيش من التجارة مع ليبيا المجاورة وذلك في اب/اغسطس الماضي.

وامام موجة الاحتجاجات في منطقة سيدي بوزيد سارعت الحكومة التونسية التي عبرت عن ادانتها لما سمته "محاولات بعض الأطراف استغلال الاحداث لأغراض سياسية غير شريفة" الى الاعلان عن اجراءات لصالح هذه المنطقة.

وعلى صعيد حالات الانتحار بسبب البطالة أفاد شاهد عيان ومصدر نقابي أن شابا عاطلا عن العمل لقى حتفه غرقا في بئر في حادثة يرجح انها انتحار بسبب البطالة في جنوب تونس
وقالت المصادر ان الشاب يدعى لطفي قدري /34 عاما/ ويقطن منطقة القوادرية الريفية التابعة لمحافظة سيدي بوزيد جنوب تونس لقي حتفه غرقا في بئر في حادثة يرجح أنها رابع عملية انتحار في المحافظة التي تشهد احتجاجات عنيفة على "تردي الظروف المعيشية وتفشي البطالة".

وكان خريج جامعة عاطل عن العمل اقدم على إحراق نفسه بسبب البطالة في 17 الشهر الحالي أمام مقرّ المحافظة في مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة تونس).
وقال بلقاسم القادري وهو من العائلة التي ينتمي اليها الشاب المتوفي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنّ فرق الإسعاف انتشلت عشية اليوم الأحد جثة الشاب من بئر ملك عائلته وأنه تم نقل الجثة إلى المستشفى لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.

وأضاف أن الشاب عاطل عن العمل منذ نحو 5 سنوات وأنه انقطع "بسبب أزمة نفسية" عن الدراسة بعد أن بلغ مستوى السنة الرابعة (النهائية) من التعليم العالي في تخصص الرياضات وأنه عمل لفترات متقطعة مؤذنا بمسجد يقع في منطقة النصايرية (المجاورة لمنطقة القدارية) مقابل 60 دينارا في الشهر (30 يورو) قبل أن ينقطع نهائيا عن هذا العمل.

ورجح النقابي منجي غنيمي في اتصال هاتفي مع (د.ب.أ) أن يكون الشاب المتوفي قد انتحر نتيجة تردي وضعه النفسي بسبب البطالة مشيرا إلى أنه تلقى من مسؤولي الجهة عدة وعود بالحصول على عمل دون أن يتم تشغيله. وقال إن الشاب لم يكمل تعليمه بسبب الأوضاع الاجتماعية (غير المواتية) لعائلته.

وبدأت الجمعة قبل الماضي في مدينة سيدي بوزيد احتجاجات سلمية، تحوّلت في اليوم الموالي إلى مواجهات مع الشرطة إثر إقدام محمد بوعزيزي (26 عاما) وهو خريج جامعة عاطل عن العمل على إحراق نفسه أمام مبنى المحافظة في يوم 17 الشهر الجاري احتجاجا على تعرضه للضرب على يد شرطية (امرأة) منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية ولرفض الولاية قبوله لتقديم شكوى ضد الشرطية.

وقالت الحكومة إن الشاب نقل "لتلقي العلاج بمركز الإصابات والحروق البليغة" بمحافظة بن عروس جنوب العاصمة دون أن تعطي تفاصيل عن وضعه الصحي، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن وفاته.
وتأججت الاحتجاجات وامتدت إلى من أخرى بمحافظة سيدي بوزيد بعد أن أقدم شاب آخر عاطل عن العمل يدعى حسين ناجي /24 عاما/ على الانتحار مساء الأربعاء الماضي احتجاجا على وضعية البطالة التي يعيشها ، وذلك بصعوده فوق عمود كهرباء صعقه.

وأعلن الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في بيان صحفي أن شابا ثالثا­ زعم شهود عيان أنه كان مخمورا­ حاول الانتحار الخميس الماضي في مدينة سيدي بوزيد وأنه "لولا التدخل السريع للسلطات بقطع التيار الكهربائي لحصل المكروه".

وامتدت الاحتجاجات العنيفة على ما يسميه السكان تردي الظروف المعيشية وتفشي البطالة إلى عدة مدن بمحافظة سيدي بوزيد وقد بلغت ذروتها يوم 24 الشهر الحالي عندما اندلعت مواجهات دامية بين نحو ألفي متظاهر في مدينة منزل بوزيان ومئات من قوات الأمن دفعت بها السلطات لإعادة النظام إلى المدينة. . وأظهرت إحصائيات رسمية حديثة أن نسبة البطالة في تونس التي يقطنها أكثر من 10 ملايين ساكن بلغت 13 % وأن البلاد تعدّ نحو نصف مليون عاطل عن العمل من بينهم 22 بالمائة من خريجي الجامعات.
و يبلغ عدد الخريجين من المؤسسات التعليمية سنويا حوالي 60 ألف تقرّ الحكومة أن توفير وظائف لكاملهم أمر غير ممكن

الهدهد - وكالات - ا ف ب - د ب أ
الاثنين 27 ديسمبر 2010