
الفيزيائي الشاب آدم ريس ومزيد من الدأب بعد الفوز بجائزة نوبل
من: جيزيلا اوستوالد-
وخلال مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، قال رئيس إن الجائزة ستدفعه للتركيز أكثر على بحثه، الذي يجريه بجامعة جونز هوبكينز في مدينة بلتيمور.
-أنت واحد من أصغر من نالوا جائزة نوبل، هل كنت تتوقع هذا التكريم في هذه المرحلة المبكرة من مشوارك المهني؟.
ريس : لا .. على الإطلاق..ولم تكن هناك أي مؤشرات من ستوكهولم أيضا..بعض زملائي اعتاد القول : "نتائجك تستحق جائزة نوبل".. لكنني لم آخذ تلك التعليقات على محمل الجد..كنت اعتقد أنها على سبيل المجاملة فحسب.
-متى بدأت تسجيل الملاحظات التي توجت بفوزك بالجائزة؟.
ريس : "بدأنا العمل بحق منتصف تسعينيات القرن العشرين - أعوام 1994 و1995 و1996. كنت مع فريق هاي زد سوبرنوفا البحثي وهو عبارة عن مجموعة من علماء الفيزياء الفلكية، وكان بريان شميت في الفريق أيضا..عكفنا على مراقبة وقياس نجوم المستعر الأعظم (نجوم السوبرنوفا)- .. كان تخصصي في الأطروحة التي نلت عليها درجة الدكتوراة هو استخلاص بيانات عن معدل توسع الكون من تلك القياسات..كنت أقوم بذلك وخلصت إلى تلك النتائج المفاجئة.
-هل حققت بغيتك كعالم؟ هل يمكنك أن تتخفف من أعبائك الآن؟.
ريس : بالنسبة لي الأمر يعني التركيز أكثر على العلم الذي أعشقه..لأن هذا هو مدار الأمر..يعني أيضا أنني غير مضطر لإجراء تجارب بهذا الكم بعد اليوم على ما أعتقد، لأنال تقدير أقراني.
-ما الذي تعكف عليه حاليا؟
ريس: اعمل على قياس جديد لمعدل اتساع الكون..(بحث) نشر قبل عدة أشهر.
-وأسرتك..هل تتوسع هي الأخرى؟.
ريس: نعم .. لدي طفلان بالفعل..الأكبر عمره سبعة أعوام والصغير لم يتجاوز عاما واحدا.
و قد منحت جائزة نوبل للفيزياء للعام 2011 الثلاثاء الى ثلاثة علماء فيزياء فلكية احدثوا تحولا في علم الكون "مع اكتشافهم التوسع المتسارع للكون" وهي "نتيجة مذهلة" توصلوا اليها عبر مراقبتهم لانفجار نجمات بعيدة جدا معروفة باسم سوبرنوفا.
والفائزون الثلاثة الذي نشروا اعمالهم التي احدثت ثورة العام 1998، في دراستين منفصلتين هم الاميركيان سول بيرلموتر وآدام ريس والاميركي-الاسترالي بريان شميت.
ودرس الباحثون الثلاثة نوعا معينا من السوبرنوفا معروفة باسم "1ايه" الناجمة عن انفحار بقايا نجوم كثيفة جدا.
وتصدر السوبرنوفا ضوءا خاصا بها معروفا جدا لدى علماء الفلك يمكن ان يوازي ضوء مجرة كاملة وهي تشكل تاليا مرجعا لقياس المسافات في الكون.
وذهل العلماء الثلاثة عدنما رصدوا في الفضاء العام 1998 اكثر من خمسين سبرنوفا "1ايه" كان الضوء الصادر عنها اضعف مما ينبغي.
وتوصل هؤلاء الى الاستنتاج الذي دعم بعمليات مراقبة وابحاث اخرى لاحقة، بان توسع الكون يتسارع منذ الانفجار الكبير (بيغ بانغ قبل حوالى 14 مليار سنة). وكان العلماء لمدة قرن تقريبا من الزمن يتوقعون عكس ذلك منطلقين من مبدأ قوة الجاذبية التي تلجم توسع الكون.
كان هذا الاستنتاج مذهلا الى درجة ان الاميركي-الاسترالي بريان شميت (44 عاما) من فريق الابحاث "هاي-زد سوبرنوفا ريسيرتش تيم" والاستاذ في الجامعة الوطنية، وجد صعوبة في تصديق ذلك.
وروى لاحد الصحافيين كان يجري مقابلة معه من ستوكهولم عبر الانترنت "ادام ريس وانا حاولنا ان نفهم هذه النتيجة المذهلة والمجنونة وكنا نحاول بجهد ان نعرف ما المشكلة (..) بدا الامر مستحيلا جدا ليكون صحيحا. كنا خائفين بعض الشيء".
ولخص سول بيلموتر على صفحته الخاصة في موقع جامعة كاليفورنيا في بيركلي "اعمالنا حول السوبرنوفا كانت تهدف في الاساس الى قياس تراجع سرعة توسع الكون بتأثير من الجاذبية الا اننا اظهرنا تسارعه". واوضح "هذه النتيجة غير المتوقعة تشير الى ان الجزء الاكبر من الكون اي 75 % قد يكون مؤلفا من طاقة لم تكن معروفة في تلك الفترة وتدعى الان +الطاقة السوداء+ المسؤولة عن تسارع توسع الكون".
وهذه الطاقة "القاتمة" او "السوداء" تتحكم بدينامية الكون منذ مليارات السنوات. وبحسب الاكتشاف الذي توصل اليه الفائزون الثلاثة فهذه الطاقة هي بمثابة قوة مضادة للجاذبية، الامر الذي فتح امام علماء الفيزياء حقول ابحاث جديدة لفهم الكون.
وقد اوضحت لجنة نوبل ان الفائزين الثلاثة "درسوا العشرات من النجوم المتفجرة التي تدعى سوبرنوفا واكتشفوا بان الكون يتوسع بوتيرة متسارعة اكثر فاكثر" مشيرة الى ان اكتشافهم غير فهم الانسان للكون.
واتت اعمالهم لتؤكد نظرية طرحها بداية البرت اينشتاين واطلق عليها اسم الثابت الكوني (الكوزمولوجي).
وهذا النوع من السوبرنوفا يعتبر ضوءا مرجعيا في الكون وهي انفجار نجوم يعرف العلماء بالتحديد قوة اشراقها وتستخدم لقياس المسافات في الكون.
وتابعت اللجنة تقول "هذا الاكتشاف اظهر ان توسع الكون يتسارع بشكل مذهل. في حال استمرت سرعة التوسع بالارتفاع فان الكون سيتحول الى جليد".
قال شميت (44 عاما) انه شعر عندما سمع بنبأ فوزه "بشعور قريب من الذي غمره عند ولادة اطفاله".
وقال للتلفزيون السويدي الرسمي "اس في تي" عبر الهاتف من استراليا "ركبتاي ترتجفان وانا متحمس جدا ومذهول نوعا ما بالنبأ" مضيفا "لم اكن اتوقع الجائزة. انها من الامور التي لا تتوقع حدوثها".
وفاز بيرلموتر المولود العام 1959 في ولاية ايللينوي الاميركية بنصف المكافأة المالية البالغة عشرة ملايين كورونة سويدية (1,48 مليون دولار) فيما سيتقاسم شميت وريس المولود العام 1969 النصف الاخر على ما اوضحت لجنة نوبل. ويعمل بيرلموتر استاذا لمادة الفيزياء الفلكية في جامعة بيركلي في كاليفورنيا.
اما ريس المولود في واشنطن فيدرس علم الفلك والفيزياء في جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور.
وولد بريان شميت في ميسولا (ولاية مونتانا الاميركية) وهو يقود فريق ابحاث حول السوبرنوفا في جامعة ويسترن كريك الوطنية الاسترالية.
وسيستلم العلماء جائزتهم في ستوكهولم في العاشر من كانون الاول/ديسمبر في ذكرى وفاة العالم الفرد نوبل مؤسس هذه الجوائز، العام 1896.
من: جيزيلا اوستوالد-
وخلال مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، قال رئيس إن الجائزة ستدفعه للتركيز أكثر على بحثه، الذي يجريه بجامعة جونز هوبكينز في مدينة بلتيمور.
-أنت واحد من أصغر من نالوا جائزة نوبل، هل كنت تتوقع هذا التكريم في هذه المرحلة المبكرة من مشوارك المهني؟.
ريس : لا .. على الإطلاق..ولم تكن هناك أي مؤشرات من ستوكهولم أيضا..بعض زملائي اعتاد القول : "نتائجك تستحق جائزة نوبل".. لكنني لم آخذ تلك التعليقات على محمل الجد..كنت اعتقد أنها على سبيل المجاملة فحسب.
-متى بدأت تسجيل الملاحظات التي توجت بفوزك بالجائزة؟.
ريس : "بدأنا العمل بحق منتصف تسعينيات القرن العشرين - أعوام 1994 و1995 و1996. كنت مع فريق هاي زد سوبرنوفا البحثي وهو عبارة عن مجموعة من علماء الفيزياء الفلكية، وكان بريان شميت في الفريق أيضا..عكفنا على مراقبة وقياس نجوم المستعر الأعظم (نجوم السوبرنوفا)- .. كان تخصصي في الأطروحة التي نلت عليها درجة الدكتوراة هو استخلاص بيانات عن معدل توسع الكون من تلك القياسات..كنت أقوم بذلك وخلصت إلى تلك النتائج المفاجئة.
-هل حققت بغيتك كعالم؟ هل يمكنك أن تتخفف من أعبائك الآن؟.
ريس : بالنسبة لي الأمر يعني التركيز أكثر على العلم الذي أعشقه..لأن هذا هو مدار الأمر..يعني أيضا أنني غير مضطر لإجراء تجارب بهذا الكم بعد اليوم على ما أعتقد، لأنال تقدير أقراني.
-ما الذي تعكف عليه حاليا؟
ريس: اعمل على قياس جديد لمعدل اتساع الكون..(بحث) نشر قبل عدة أشهر.
-وأسرتك..هل تتوسع هي الأخرى؟.
ريس: نعم .. لدي طفلان بالفعل..الأكبر عمره سبعة أعوام والصغير لم يتجاوز عاما واحدا.
و قد منحت جائزة نوبل للفيزياء للعام 2011 الثلاثاء الى ثلاثة علماء فيزياء فلكية احدثوا تحولا في علم الكون "مع اكتشافهم التوسع المتسارع للكون" وهي "نتيجة مذهلة" توصلوا اليها عبر مراقبتهم لانفجار نجمات بعيدة جدا معروفة باسم سوبرنوفا.
والفائزون الثلاثة الذي نشروا اعمالهم التي احدثت ثورة العام 1998، في دراستين منفصلتين هم الاميركيان سول بيرلموتر وآدام ريس والاميركي-الاسترالي بريان شميت.
ودرس الباحثون الثلاثة نوعا معينا من السوبرنوفا معروفة باسم "1ايه" الناجمة عن انفحار بقايا نجوم كثيفة جدا.
وتصدر السوبرنوفا ضوءا خاصا بها معروفا جدا لدى علماء الفلك يمكن ان يوازي ضوء مجرة كاملة وهي تشكل تاليا مرجعا لقياس المسافات في الكون.
وذهل العلماء الثلاثة عدنما رصدوا في الفضاء العام 1998 اكثر من خمسين سبرنوفا "1ايه" كان الضوء الصادر عنها اضعف مما ينبغي.
وتوصل هؤلاء الى الاستنتاج الذي دعم بعمليات مراقبة وابحاث اخرى لاحقة، بان توسع الكون يتسارع منذ الانفجار الكبير (بيغ بانغ قبل حوالى 14 مليار سنة). وكان العلماء لمدة قرن تقريبا من الزمن يتوقعون عكس ذلك منطلقين من مبدأ قوة الجاذبية التي تلجم توسع الكون.
كان هذا الاستنتاج مذهلا الى درجة ان الاميركي-الاسترالي بريان شميت (44 عاما) من فريق الابحاث "هاي-زد سوبرنوفا ريسيرتش تيم" والاستاذ في الجامعة الوطنية، وجد صعوبة في تصديق ذلك.
وروى لاحد الصحافيين كان يجري مقابلة معه من ستوكهولم عبر الانترنت "ادام ريس وانا حاولنا ان نفهم هذه النتيجة المذهلة والمجنونة وكنا نحاول بجهد ان نعرف ما المشكلة (..) بدا الامر مستحيلا جدا ليكون صحيحا. كنا خائفين بعض الشيء".
ولخص سول بيلموتر على صفحته الخاصة في موقع جامعة كاليفورنيا في بيركلي "اعمالنا حول السوبرنوفا كانت تهدف في الاساس الى قياس تراجع سرعة توسع الكون بتأثير من الجاذبية الا اننا اظهرنا تسارعه". واوضح "هذه النتيجة غير المتوقعة تشير الى ان الجزء الاكبر من الكون اي 75 % قد يكون مؤلفا من طاقة لم تكن معروفة في تلك الفترة وتدعى الان +الطاقة السوداء+ المسؤولة عن تسارع توسع الكون".
وهذه الطاقة "القاتمة" او "السوداء" تتحكم بدينامية الكون منذ مليارات السنوات. وبحسب الاكتشاف الذي توصل اليه الفائزون الثلاثة فهذه الطاقة هي بمثابة قوة مضادة للجاذبية، الامر الذي فتح امام علماء الفيزياء حقول ابحاث جديدة لفهم الكون.
وقد اوضحت لجنة نوبل ان الفائزين الثلاثة "درسوا العشرات من النجوم المتفجرة التي تدعى سوبرنوفا واكتشفوا بان الكون يتوسع بوتيرة متسارعة اكثر فاكثر" مشيرة الى ان اكتشافهم غير فهم الانسان للكون.
واتت اعمالهم لتؤكد نظرية طرحها بداية البرت اينشتاين واطلق عليها اسم الثابت الكوني (الكوزمولوجي).
وهذا النوع من السوبرنوفا يعتبر ضوءا مرجعيا في الكون وهي انفجار نجوم يعرف العلماء بالتحديد قوة اشراقها وتستخدم لقياس المسافات في الكون.
وتابعت اللجنة تقول "هذا الاكتشاف اظهر ان توسع الكون يتسارع بشكل مذهل. في حال استمرت سرعة التوسع بالارتفاع فان الكون سيتحول الى جليد".
قال شميت (44 عاما) انه شعر عندما سمع بنبأ فوزه "بشعور قريب من الذي غمره عند ولادة اطفاله".
وقال للتلفزيون السويدي الرسمي "اس في تي" عبر الهاتف من استراليا "ركبتاي ترتجفان وانا متحمس جدا ومذهول نوعا ما بالنبأ" مضيفا "لم اكن اتوقع الجائزة. انها من الامور التي لا تتوقع حدوثها".
وفاز بيرلموتر المولود العام 1959 في ولاية ايللينوي الاميركية بنصف المكافأة المالية البالغة عشرة ملايين كورونة سويدية (1,48 مليون دولار) فيما سيتقاسم شميت وريس المولود العام 1969 النصف الاخر على ما اوضحت لجنة نوبل. ويعمل بيرلموتر استاذا لمادة الفيزياء الفلكية في جامعة بيركلي في كاليفورنيا.
اما ريس المولود في واشنطن فيدرس علم الفلك والفيزياء في جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور.
وولد بريان شميت في ميسولا (ولاية مونتانا الاميركية) وهو يقود فريق ابحاث حول السوبرنوفا في جامعة ويسترن كريك الوطنية الاسترالية.
وسيستلم العلماء جائزتهم في ستوكهولم في العاشر من كانون الاول/ديسمبر في ذكرى وفاة العالم الفرد نوبل مؤسس هذه الجوائز، العام 1896.