
و يرى البعض أن مواقع التواصل الإجتماعي وأهمها " الفيسبوك" ساهمت بشكل حاسم في إنجاح هذه التحركات ، دون أن ينكروا الدور السلبي أو الوهمي الذي لعبه "الفيسبوك " في هذه التحركات، والذي يمكن أن يلعبه ، من خلال وجود إدارات سياسية تستخدمه كوسيط مؤثر بشكل خاص بالشباب الذين يقودون عمليات التغيير ،من أجل حرف مسار التحول السياسي والإجتماعي .
ويشهد العالم العربي منذ بداية العام الجاري تحركات شعبية ، بقيادة مجموعات شابة أو ما يطلق عليه اسم مجموعات "الفيسبوك"، مدفوعين بقناعة ورغبة قوية بالتغيير، متأثرين بثقافة العصر، وقيم الديمقراطية والحرية التي ساهم الإنفتاح على الثقافات العالمية ، بتشكيلها لديهم .
ويعتبر بعض الباحثين أن تأثير العالم الإفتراضي على شعوب العالم سوف يكون كبيراً جداً في القادم من الزمان لأن من يتحكم بالعالم الإفتراضي سوف يتمكن من السيطرة على العالم الواقعي .
وقال الدكتور نديم منصوري أستاذ مادة علم الإجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " إن "الفيسبوك" هومحرك للثورة والتحركات الشعبية ، وليس مسبباً لها وقد ساهم في تواصل الناشطين في هذه التحركات الشعبية مع بعضهم البعض بسبب العديد من الميزات التي يمتلكها ".
ويعتبر أخصائيون إجتماعيون أنه لا يجوز أن نخضع ظاهرة التغير الذي يشهده العالم العربي للدراسة السوسيولوجية قبل اكتمال مسار هذا التغيير ومعرفة اتجاهاته ، وبالرغم من ذلك يرجع البعض أسبابه إلى التراكم المزمن للقمع وحرمان شعوب العالم العربي من أبسط حقوقهم المتمثلة بالحرية والعيش الكريم.
وأضاف منصوري " نجح "الفيسبوك "في تحريك هذه التحركات الشعبية التي يشهدها العالم العربي لأسباب عدة أهمها القدرة على تأمين الإتصال السريع باقل كلفة ممكنة ونقل الأفكار والأخبار بسرعة تختصر الزمان ، وسهولة استخدامه من قبل الفئة العمرية الشابة على الأخص حيث سُجل استخدامه في مصر مثلاً من قبل 90 % ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و34 سنة ".
وتشير بعض الدراسات إلى تنامي العدد الإجمالي لمستخدمي "الفيسبوك" في العالم العربي بنسبة 78% من 9ر11 مليون مستخدم في كانون ثان/ يناير 2010 إلى 3ر21 مليون مستخدم في كانون أول/ ديسمبر من العام نفسه، علماً أنّ الشباب يشكّلون 75% من مستخدمي هذا الموقع في العالم العربي.
وتابع منصوري " كان للفيسبوك دور هام بسبب حضوره الدائم ، حيث تم استخدامه من خلال أجهزة الخليوي وليس فقط من خلال " الحواسيب "وهذا ما جعله حاضراً لنقل وقائع ما يحصل خلال هذه التحركات الشعبية ، حيث اعتمدت عليه بعض وسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون ، وغيره) وهذا أمر لم يكن مألوفاً من قبل"
وأضاف " تكمن أهمية "الفيسبوك" لكونه عالميا ، تستخدمه213 دولة ، بالإضافة إلى 600 مليون مشترك ، وهذا ما يوفر التعبئة بسرعة فائقة لأن التواصل يتم مع أعداد هائلة من البشر في العالم ، كما أن "الفيسبوك " يوفر مركزية للعمل ، لتحريك النشطاء الإلكترونيين ".
ويتميز "الفيسبوك" بالقدرة على تحقيق التفاعل بين مختلف النشطاء ، بالإضافة إلى التوقع المسبق للحركة ، بسبب ما يوفره من إمكانية التعليق على الأحداث ، دون أن تتمكن السلطات السياسية في البلد من السيطرة عليه ، كما انه يوفر التواصل بين عامة الشعب ورؤوساء دولهم وحكوماتهم وكافة المؤسسات والإدارات الرسمية والخاصة فضلاً عن الاحزاب والمؤسسات السياسية
وتابع منصوري " يمكن استخدام" الفيسبوك" بأساليب مختلفة ، عن طريق تصوير أحداث فعلية حصلت على أرض الواقع أو من خلال فبركة أحداث وهمية لم تحصل أصلاً . ، أو من خلال تزوير الوقائع ، ولا توجد اليوم أي إمكانية لضبط هذه الوسيلة الإعلامية "النيو ميديا" االتي تسمى السلطة الخامسة والتي غيرت الكثير من المفاهيم الإعلامية ".
وأشار إلى أن خطورة "الفيسبوك" تكمن " في وجود إدارات سياسية ومصالح سياسية تستخدمه كوسيط مؤثر بشكل خاص بالشباب الذين يقودون عمليات التغيير ، حيث بالإمكان حرف مسارات التغيير بشكل كبير ، متوقعاً "أن يتمكن من يمتلك القدرة على التحكم بالعالم الإفتراضي ، أن يتمكن من التحكم بالعالم الواقعي".
ويرى البعض أن خطورة "الفيسبوك" تكمن في إمكانية التجسس عبره وقراءة وتحليل كل المعطيات المتوفرة من خلاله ، لمعرفة طبائع الأشخاص والجماعات ومواطن ضعفهم ، ورسم الخطط الكفيلة بتحكيم السيطرة عليهم وعلى مقدرات بلدانهم وجرهم للتبعية ، واستعمارهم بطرق حديثة.
وتشير بعض التقارير إلى ازدياد عدد مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي في العالم العربي الذي بلغ حدّه الأقصى لدى الشباب بين أعمار 15 و29 سنة ، الذين يشكلون حوالى ثلث التعداد السكاني في العالم العربي
وقالت الكاتبة ، وإحدى مؤسسات جمعية لبنان الحضاري ، نادين محاسب لوكالة الأنباء الألمانية "الثورة المعلوماتية التي حولت الكرة الأرضية ألى ما يشبه البلد الواحد عبر "الفايسبوك" ، هي التي صنعت ثورة الشعوب في العالم العربي ".
وأضافت "إن هذه الثورات هي وليدة خطط أميركية موضوعة منذ أمد بعيد ويجري الآن تنفيذها ، بواسطة الفيسبوك، وبأدوات محلية". وتابعت " إن شبكات التواصل الإجتماعي وأهمها " الفيسبوك" ليس لها نظام أو أدبيات ، أو هيكلية، وكل شيء فيها مسموح باسم الديمقراطية ، وهي بعيدة كل البعد عن معيار الموضوعية ، وبالتالي يمكن وصفها بالفوضوية ، وهنا تكمن الخطورة ".
وأشارت محاسب إلى أن "الفيسبوك" "هو أول وسيلة إعلامية اعتمدت في معلوماتها على مواطن مجهول (شاهد عيان) وشرّعت أقواله ، ، دون التمكن من التأكد من صحة المعلومات التي يطرحها ، وربما كان لل"فيسبوك" بهذا المعنى دور وهمي ومفبرك أحياناً " .
ويعتبرعلماء الإجتماع، أن التغير في المجتمعات يخضع لعوامل عديدة يختلف تأثيرها بين مجتمع وآخر ، أبرزها العامل الديموغرافي ، حيث الكثافة السكانية تُحدث كثافة معنوية، ثم العامل الثقافي، المتمثل بالأيديولوجيا أو الدين بالإضافة إلى التغيّر في البنية التحتية الاقتصادية التي تفرض تغييراً في بنية العلاقات الإجتماعية
وقالت الصحافية والناشطة المدنية لميا الساحلي لوكالة الأنباء الألمانية " إن"للفيسبوك" دور أساسي في "الثورات" ، لأنه موقع يؤمن التفاعل بين الأفراد والجماعات ".
وأضافت "هذا التفاعل حوّل "الفيسبوك" إلى عالم إفتراضي قريب جداً من الواقع ، وأمن مساحة من الحرية الإفتراضية ، حيث صار باستطاعة البعض إقامة حسابات عليه باسماء وهمية ، وقول ما لم يكن باستطاعتهم قوله في العالم الواقعي" . وتابعت الساحلي "ساعد" الفيسبوك" في كسر حاجز الخوف في العالم العربي ، وعوض بشكل كبير عن الحرية المفقودة بسبب طبيعة الأنظمة القمعية ، وساهم أيضاً في نقل عدوى الثورات وعدوى الشعور بالقدرة على التغيير ، وكان لخاصية الإنتشار السريع التي يتمتع بها ، الأثر الأكبر في تحقيق بعض أهداف هذه التحركات الشعبية".
وتحدثت الساحلي عن مساهمتها الشخصية مع غيرها من الناشطين ، في التحرك الشعبي الذي حصل في مصر وقالت " ساهمت شخصياً بحماس كبير ، بنشر بعض المعلومات من أجل مساعدة الثوار لبلوغ هدفهم مثلا(دعوتهم لسلوك طرقات آمنة وتفادي بعض الأزقة غير الآمنة بسبب وجود بلطجية ") ، مضيفةً " كما كنا ندفع بعض الشبان المصريين للنزول إلى ساحات الإعتصام والتظاهر ".
واعتبرت أن نجاح التحركات الشعبية الداعية إلى التغيير أو ما يسمى"الثورات"" في العالم العربي "ارتبط بشكل كبير بوجود "الفيسبوك "وكافة مواقع التواصل الإجتماعي مثل "تويتر" وغيرها ".
وبالنسبة إلى لبنان رأت الساحلي أنه " لن يكتب لمثل هذه التحركات الشعبية النجاح، بسبب وجود العديد من المشاكل الجذرية المرتبطة بطبيعة تكوين الكيان اللبناني ".
وتابعت " كما كان "للفيسبوك" دور إيجابي في الدعوات للتحرك الشعبي الداعي لإسقاط النظام الطائفي في لبنان ، كان له أيضاً دور في إفشال هذا التحرك حيث كانت "جماعات الفيسبوك" تنشر أفكارها التي كانت تحوي الكثير من التناقضات ".
ويتوقع المراقبون أن تواصل مواقع التواصل الإجتماعي مثل "الفيسبوك" و"تويتر" وغيرها، لعب دور أساس في تنظيم الحراك الإجتماعي والمدني والسياسي في العالم العربي في المدى المنظور،على أمل أن يكون أثرها إيجابياً على شعوب هذه المنطقة.
ويشهد العالم العربي منذ بداية العام الجاري تحركات شعبية ، بقيادة مجموعات شابة أو ما يطلق عليه اسم مجموعات "الفيسبوك"، مدفوعين بقناعة ورغبة قوية بالتغيير، متأثرين بثقافة العصر، وقيم الديمقراطية والحرية التي ساهم الإنفتاح على الثقافات العالمية ، بتشكيلها لديهم .
ويعتبر بعض الباحثين أن تأثير العالم الإفتراضي على شعوب العالم سوف يكون كبيراً جداً في القادم من الزمان لأن من يتحكم بالعالم الإفتراضي سوف يتمكن من السيطرة على العالم الواقعي .
وقال الدكتور نديم منصوري أستاذ مادة علم الإجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " إن "الفيسبوك" هومحرك للثورة والتحركات الشعبية ، وليس مسبباً لها وقد ساهم في تواصل الناشطين في هذه التحركات الشعبية مع بعضهم البعض بسبب العديد من الميزات التي يمتلكها ".
ويعتبر أخصائيون إجتماعيون أنه لا يجوز أن نخضع ظاهرة التغير الذي يشهده العالم العربي للدراسة السوسيولوجية قبل اكتمال مسار هذا التغيير ومعرفة اتجاهاته ، وبالرغم من ذلك يرجع البعض أسبابه إلى التراكم المزمن للقمع وحرمان شعوب العالم العربي من أبسط حقوقهم المتمثلة بالحرية والعيش الكريم.
وأضاف منصوري " نجح "الفيسبوك "في تحريك هذه التحركات الشعبية التي يشهدها العالم العربي لأسباب عدة أهمها القدرة على تأمين الإتصال السريع باقل كلفة ممكنة ونقل الأفكار والأخبار بسرعة تختصر الزمان ، وسهولة استخدامه من قبل الفئة العمرية الشابة على الأخص حيث سُجل استخدامه في مصر مثلاً من قبل 90 % ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و34 سنة ".
وتشير بعض الدراسات إلى تنامي العدد الإجمالي لمستخدمي "الفيسبوك" في العالم العربي بنسبة 78% من 9ر11 مليون مستخدم في كانون ثان/ يناير 2010 إلى 3ر21 مليون مستخدم في كانون أول/ ديسمبر من العام نفسه، علماً أنّ الشباب يشكّلون 75% من مستخدمي هذا الموقع في العالم العربي.
وتابع منصوري " كان للفيسبوك دور هام بسبب حضوره الدائم ، حيث تم استخدامه من خلال أجهزة الخليوي وليس فقط من خلال " الحواسيب "وهذا ما جعله حاضراً لنقل وقائع ما يحصل خلال هذه التحركات الشعبية ، حيث اعتمدت عليه بعض وسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون ، وغيره) وهذا أمر لم يكن مألوفاً من قبل"
وأضاف " تكمن أهمية "الفيسبوك" لكونه عالميا ، تستخدمه213 دولة ، بالإضافة إلى 600 مليون مشترك ، وهذا ما يوفر التعبئة بسرعة فائقة لأن التواصل يتم مع أعداد هائلة من البشر في العالم ، كما أن "الفيسبوك " يوفر مركزية للعمل ، لتحريك النشطاء الإلكترونيين ".
ويتميز "الفيسبوك" بالقدرة على تحقيق التفاعل بين مختلف النشطاء ، بالإضافة إلى التوقع المسبق للحركة ، بسبب ما يوفره من إمكانية التعليق على الأحداث ، دون أن تتمكن السلطات السياسية في البلد من السيطرة عليه ، كما انه يوفر التواصل بين عامة الشعب ورؤوساء دولهم وحكوماتهم وكافة المؤسسات والإدارات الرسمية والخاصة فضلاً عن الاحزاب والمؤسسات السياسية
وتابع منصوري " يمكن استخدام" الفيسبوك" بأساليب مختلفة ، عن طريق تصوير أحداث فعلية حصلت على أرض الواقع أو من خلال فبركة أحداث وهمية لم تحصل أصلاً . ، أو من خلال تزوير الوقائع ، ولا توجد اليوم أي إمكانية لضبط هذه الوسيلة الإعلامية "النيو ميديا" االتي تسمى السلطة الخامسة والتي غيرت الكثير من المفاهيم الإعلامية ".
وأشار إلى أن خطورة "الفيسبوك" تكمن " في وجود إدارات سياسية ومصالح سياسية تستخدمه كوسيط مؤثر بشكل خاص بالشباب الذين يقودون عمليات التغيير ، حيث بالإمكان حرف مسارات التغيير بشكل كبير ، متوقعاً "أن يتمكن من يمتلك القدرة على التحكم بالعالم الإفتراضي ، أن يتمكن من التحكم بالعالم الواقعي".
ويرى البعض أن خطورة "الفيسبوك" تكمن في إمكانية التجسس عبره وقراءة وتحليل كل المعطيات المتوفرة من خلاله ، لمعرفة طبائع الأشخاص والجماعات ومواطن ضعفهم ، ورسم الخطط الكفيلة بتحكيم السيطرة عليهم وعلى مقدرات بلدانهم وجرهم للتبعية ، واستعمارهم بطرق حديثة.
وتشير بعض التقارير إلى ازدياد عدد مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي في العالم العربي الذي بلغ حدّه الأقصى لدى الشباب بين أعمار 15 و29 سنة ، الذين يشكلون حوالى ثلث التعداد السكاني في العالم العربي
وقالت الكاتبة ، وإحدى مؤسسات جمعية لبنان الحضاري ، نادين محاسب لوكالة الأنباء الألمانية "الثورة المعلوماتية التي حولت الكرة الأرضية ألى ما يشبه البلد الواحد عبر "الفايسبوك" ، هي التي صنعت ثورة الشعوب في العالم العربي ".
وأضافت "إن هذه الثورات هي وليدة خطط أميركية موضوعة منذ أمد بعيد ويجري الآن تنفيذها ، بواسطة الفيسبوك، وبأدوات محلية". وتابعت " إن شبكات التواصل الإجتماعي وأهمها " الفيسبوك" ليس لها نظام أو أدبيات ، أو هيكلية، وكل شيء فيها مسموح باسم الديمقراطية ، وهي بعيدة كل البعد عن معيار الموضوعية ، وبالتالي يمكن وصفها بالفوضوية ، وهنا تكمن الخطورة ".
وأشارت محاسب إلى أن "الفيسبوك" "هو أول وسيلة إعلامية اعتمدت في معلوماتها على مواطن مجهول (شاهد عيان) وشرّعت أقواله ، ، دون التمكن من التأكد من صحة المعلومات التي يطرحها ، وربما كان لل"فيسبوك" بهذا المعنى دور وهمي ومفبرك أحياناً " .
ويعتبرعلماء الإجتماع، أن التغير في المجتمعات يخضع لعوامل عديدة يختلف تأثيرها بين مجتمع وآخر ، أبرزها العامل الديموغرافي ، حيث الكثافة السكانية تُحدث كثافة معنوية، ثم العامل الثقافي، المتمثل بالأيديولوجيا أو الدين بالإضافة إلى التغيّر في البنية التحتية الاقتصادية التي تفرض تغييراً في بنية العلاقات الإجتماعية
وقالت الصحافية والناشطة المدنية لميا الساحلي لوكالة الأنباء الألمانية " إن"للفيسبوك" دور أساسي في "الثورات" ، لأنه موقع يؤمن التفاعل بين الأفراد والجماعات ".
وأضافت "هذا التفاعل حوّل "الفيسبوك" إلى عالم إفتراضي قريب جداً من الواقع ، وأمن مساحة من الحرية الإفتراضية ، حيث صار باستطاعة البعض إقامة حسابات عليه باسماء وهمية ، وقول ما لم يكن باستطاعتهم قوله في العالم الواقعي" . وتابعت الساحلي "ساعد" الفيسبوك" في كسر حاجز الخوف في العالم العربي ، وعوض بشكل كبير عن الحرية المفقودة بسبب طبيعة الأنظمة القمعية ، وساهم أيضاً في نقل عدوى الثورات وعدوى الشعور بالقدرة على التغيير ، وكان لخاصية الإنتشار السريع التي يتمتع بها ، الأثر الأكبر في تحقيق بعض أهداف هذه التحركات الشعبية".
وتحدثت الساحلي عن مساهمتها الشخصية مع غيرها من الناشطين ، في التحرك الشعبي الذي حصل في مصر وقالت " ساهمت شخصياً بحماس كبير ، بنشر بعض المعلومات من أجل مساعدة الثوار لبلوغ هدفهم مثلا(دعوتهم لسلوك طرقات آمنة وتفادي بعض الأزقة غير الآمنة بسبب وجود بلطجية ") ، مضيفةً " كما كنا ندفع بعض الشبان المصريين للنزول إلى ساحات الإعتصام والتظاهر ".
واعتبرت أن نجاح التحركات الشعبية الداعية إلى التغيير أو ما يسمى"الثورات"" في العالم العربي "ارتبط بشكل كبير بوجود "الفيسبوك "وكافة مواقع التواصل الإجتماعي مثل "تويتر" وغيرها ".
وبالنسبة إلى لبنان رأت الساحلي أنه " لن يكتب لمثل هذه التحركات الشعبية النجاح، بسبب وجود العديد من المشاكل الجذرية المرتبطة بطبيعة تكوين الكيان اللبناني ".
وتابعت " كما كان "للفيسبوك" دور إيجابي في الدعوات للتحرك الشعبي الداعي لإسقاط النظام الطائفي في لبنان ، كان له أيضاً دور في إفشال هذا التحرك حيث كانت "جماعات الفيسبوك" تنشر أفكارها التي كانت تحوي الكثير من التناقضات ".
ويتوقع المراقبون أن تواصل مواقع التواصل الإجتماعي مثل "الفيسبوك" و"تويتر" وغيرها، لعب دور أساس في تنظيم الحراك الإجتماعي والمدني والسياسي في العالم العربي في المدى المنظور،على أمل أن يكون أثرها إيجابياً على شعوب هذه المنطقة.