أكدت دراسات أن موائد الرحمن العام الماضي كلفت مليار جنيه
بينما أكدت دراسات أخرى غير رسمية أن موائد الرحمن العام الماضي، كلفت مليار جنيه، وتقول هذه الدراسات إن مركز المعلومات لم يحص إلا الموائد التي حصلت على تراخيص من الأحياء والمحافظات، كما تؤكد الدراسات غير الرسمية أن عدد الزوار يوميا وصل إلى حوالي ثلاثة مليون إنسان.
مليار جنيه
وتتوقع الدراسة الأولى أن ترتفع تكاليف موائد الرحمن هذا العام لتصل إلى 600 مليون جنيه، بينما تؤكد الدراسات الأخرى ارتفاع التكاليف لتتجاوز للمرة الأولى مليار دولار، وبالرغم من الجذور البعيدة لهذا التقليد والذي يعود إلى أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية، إلا أن موائد الرحمن أصبحت تستغل سياسيا منذ بعض الوقت، إما للدعاية إلى مرشح بعينه، أو للدعاية لحزب أو حركة سياسية، بالإضافة إلى الدعاية لبعض الفنانات والفنانين، الذين وصفت موائدهم بموائد الخمس نجوم، حيث بامكان الفقراء والمحرومين أن يتذوقوا أكلات لم يتذوقوها في حياتهم، بالإضافة أن بعض الفنانات والراقصات يمنحن ضيوفهن مبالغ ماليةة صغيرة.
حملات انتخابية رمضانية
أشهر موائد الرحمن السياسية، مائدة رئيس مجلس الشعب، فتحي سرور، التي يقيمها في دائرته الانتخابية بحي السيدة زينب، والتي تتسع لخمسمائة شخص. وتتهم أحزاب المعارضة فتحي سرور بمحاولة شراء الأصوات عن طريق هذه الموائد. ولكن المعارضة نفسها تبذل جهدا كبيرا لتنظيم موائد الرحمن أيضا، بما في ذلك الأحزاب الصغيرة التي استغلت المناسبة فأقمت الخيام لموائد الرحمن، وأيضا للسحور، ولم تتردد في تعريف الصائمين ببرامجها الحزبية، وخاصة وأن البلاد مقبلة على الانتخابات البرلمانية بعد شهرين.
وعجل شهر الصيام بانطلاق الحملات الانتخابية قبل الأوان، حيث تنافس المرشحون في توزيع "شنطة رمضان"، التي تحتوي على أرز، سكر، زيت، والتي توزع على المواطنين بعد طبع صورة المرشح على الحقائب، بالرغم من الحظر الرسمي على استغلال حقائب رمضان في الحملات الانتخابية. إلا أن الحزب الوطني الحاكم وزع هذا العام نصف مليون حقيبة رمضانية، وعلى خلاف السنوات الماضية اختار الحزب الوطني الحاكم ملاعب الكرة لتوزيع الحقائب على آلاف المحتاجين، مما أدى إلى إصابة خمسين بجراح وكدمات في ملعب المنصورة، بسبب الازدحام الشديد.
عمل خيري
في نفس الوقت تواظب جمعيات خيرية على القيام بتوزيع الغذاء على الأهالي المحتاجين، واختارت هذه الجمعيات أكثر الوسائل ملاءمة لأولئك الذين يخجلون من مد أيديهم، وذلك بتوصيل هذه الاحتياجات إليهم في البيوت. ولا تبتغي هذه الجمعيات من خلال عملها الكتوم إلا القيام بعمل خيري يناسب المعتقدات الإسلامية، التي تحث على مساعدة الفقراء بأكبر قدر من الكتمان.
ويقول أبو العلا ماضي مؤسس حزب الوسط، وهو حزب وسطي ذو خلفية إسلامية، إن هذا التقليد تعود عليه المصريون منذ سنوات طويلة. وبعض هذه الحفلات يتسم بطابع اجتماعي، وبعضها سياسي، وأخرى ثقافية أو فنية، وحسب الجهة المنظمة يكون نوع الحفل، فدور النشر مثلا يكون حفلها ثقافيا، أما الأحزاب فيكون حفلها سياسيا، بينما تتخصص الجمعيات الخيرية في العمل الاجتماعي، ولكن ماضي يؤكد أن ما قام به الحزب الوطني الحاكم من توزيع حقائب رمضان وعليها صور المرشحين، يعتبر استغلالا لهذا التقليد العريق، ويضيف قائلا:
استغلال
"هذا هو استغلال الناس في العمل الانتخابي، أريد أن أقول كما هي تقديرات المنظمات الدولية، فإن أربعين في المائة من الشعب المصري تحت خط الفقر، وبالتالي فهناك احتياج من مساحة ضخمة من الناس لقوت يومهم، وهناك جهات منذ زمن طويل تقدم معونات عينية للفقراء في شهر رمضان، تحويل هذه المعونات لغرض سياسي أنا رأيي أنه شيء سلبي ومضر، ويفقد المعنى. المفروض أن المساعدة تكون لوجه الله وللمحتاج، وتسخيرها للعمل السياسي يعتبر نوعا من الإفساد. إفساد العمل الخيري والسياسي معا".
ويرى ماضي أن استغلال هذه المبالغ الكبيرة التي تنفق على موائد الرحمن في التنمية أفضل من إنفاقها على الموائد
مشاريع تنموية
"من الناحية النظرية يجب على الذين ينفقون هذه الأموال أن يوجهوها التوجيه الصحيح، والأولى بها الفقراء والتنمية، فلو تحولت هذه المبالغ إلى مشروعات تنمية لهذه الأسر الفقيرة، كأن يكون لها مشروع صغير، كتربية دواجن، أو تربية بقرة ينتفعون من إنتاجها، أو مغزل صغير، أو ماكينة خياطة تخيط عليها السيدة وتنتج وتبيع، فمثل هذه المشروعات لو تم دعمها أفضل مائة مرة من الصرف على أكل مباشر ينتهي بنهاية اليوم".
ويرى ماضي أن ما تقوم به بعض الفنانات من تنظيم موائد الرحمن يندرج ضمن الموائد المظهرية، كما يرى أن الإنفاق على منكوبي السيول في باكستان أفضل من الإنفاق على هذه الموائد
مليار جنيه
وتتوقع الدراسة الأولى أن ترتفع تكاليف موائد الرحمن هذا العام لتصل إلى 600 مليون جنيه، بينما تؤكد الدراسات الأخرى ارتفاع التكاليف لتتجاوز للمرة الأولى مليار دولار، وبالرغم من الجذور البعيدة لهذا التقليد والذي يعود إلى أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية، إلا أن موائد الرحمن أصبحت تستغل سياسيا منذ بعض الوقت، إما للدعاية إلى مرشح بعينه، أو للدعاية لحزب أو حركة سياسية، بالإضافة إلى الدعاية لبعض الفنانات والفنانين، الذين وصفت موائدهم بموائد الخمس نجوم، حيث بامكان الفقراء والمحرومين أن يتذوقوا أكلات لم يتذوقوها في حياتهم، بالإضافة أن بعض الفنانات والراقصات يمنحن ضيوفهن مبالغ ماليةة صغيرة.
حملات انتخابية رمضانية
أشهر موائد الرحمن السياسية، مائدة رئيس مجلس الشعب، فتحي سرور، التي يقيمها في دائرته الانتخابية بحي السيدة زينب، والتي تتسع لخمسمائة شخص. وتتهم أحزاب المعارضة فتحي سرور بمحاولة شراء الأصوات عن طريق هذه الموائد. ولكن المعارضة نفسها تبذل جهدا كبيرا لتنظيم موائد الرحمن أيضا، بما في ذلك الأحزاب الصغيرة التي استغلت المناسبة فأقمت الخيام لموائد الرحمن، وأيضا للسحور، ولم تتردد في تعريف الصائمين ببرامجها الحزبية، وخاصة وأن البلاد مقبلة على الانتخابات البرلمانية بعد شهرين.
وعجل شهر الصيام بانطلاق الحملات الانتخابية قبل الأوان، حيث تنافس المرشحون في توزيع "شنطة رمضان"، التي تحتوي على أرز، سكر، زيت، والتي توزع على المواطنين بعد طبع صورة المرشح على الحقائب، بالرغم من الحظر الرسمي على استغلال حقائب رمضان في الحملات الانتخابية. إلا أن الحزب الوطني الحاكم وزع هذا العام نصف مليون حقيبة رمضانية، وعلى خلاف السنوات الماضية اختار الحزب الوطني الحاكم ملاعب الكرة لتوزيع الحقائب على آلاف المحتاجين، مما أدى إلى إصابة خمسين بجراح وكدمات في ملعب المنصورة، بسبب الازدحام الشديد.
عمل خيري
في نفس الوقت تواظب جمعيات خيرية على القيام بتوزيع الغذاء على الأهالي المحتاجين، واختارت هذه الجمعيات أكثر الوسائل ملاءمة لأولئك الذين يخجلون من مد أيديهم، وذلك بتوصيل هذه الاحتياجات إليهم في البيوت. ولا تبتغي هذه الجمعيات من خلال عملها الكتوم إلا القيام بعمل خيري يناسب المعتقدات الإسلامية، التي تحث على مساعدة الفقراء بأكبر قدر من الكتمان.
ويقول أبو العلا ماضي مؤسس حزب الوسط، وهو حزب وسطي ذو خلفية إسلامية، إن هذا التقليد تعود عليه المصريون منذ سنوات طويلة. وبعض هذه الحفلات يتسم بطابع اجتماعي، وبعضها سياسي، وأخرى ثقافية أو فنية، وحسب الجهة المنظمة يكون نوع الحفل، فدور النشر مثلا يكون حفلها ثقافيا، أما الأحزاب فيكون حفلها سياسيا، بينما تتخصص الجمعيات الخيرية في العمل الاجتماعي، ولكن ماضي يؤكد أن ما قام به الحزب الوطني الحاكم من توزيع حقائب رمضان وعليها صور المرشحين، يعتبر استغلالا لهذا التقليد العريق، ويضيف قائلا:
استغلال
"هذا هو استغلال الناس في العمل الانتخابي، أريد أن أقول كما هي تقديرات المنظمات الدولية، فإن أربعين في المائة من الشعب المصري تحت خط الفقر، وبالتالي فهناك احتياج من مساحة ضخمة من الناس لقوت يومهم، وهناك جهات منذ زمن طويل تقدم معونات عينية للفقراء في شهر رمضان، تحويل هذه المعونات لغرض سياسي أنا رأيي أنه شيء سلبي ومضر، ويفقد المعنى. المفروض أن المساعدة تكون لوجه الله وللمحتاج، وتسخيرها للعمل السياسي يعتبر نوعا من الإفساد. إفساد العمل الخيري والسياسي معا".
ويرى ماضي أن استغلال هذه المبالغ الكبيرة التي تنفق على موائد الرحمن في التنمية أفضل من إنفاقها على الموائد
مشاريع تنموية
"من الناحية النظرية يجب على الذين ينفقون هذه الأموال أن يوجهوها التوجيه الصحيح، والأولى بها الفقراء والتنمية، فلو تحولت هذه المبالغ إلى مشروعات تنمية لهذه الأسر الفقيرة، كأن يكون لها مشروع صغير، كتربية دواجن، أو تربية بقرة ينتفعون من إنتاجها، أو مغزل صغير، أو ماكينة خياطة تخيط عليها السيدة وتنتج وتبيع، فمثل هذه المشروعات لو تم دعمها أفضل مائة مرة من الصرف على أكل مباشر ينتهي بنهاية اليوم".
ويرى ماضي أن ما تقوم به بعض الفنانات من تنظيم موائد الرحمن يندرج ضمن الموائد المظهرية، كما يرى أن الإنفاق على منكوبي السيول في باكستان أفضل من الإنفاق على هذه الموائد


الصفحات
سياسة








